إبراهيم منير: فكر الإخوان حاجز ضد التطرف وترامب عجز عن تصنيف الجماعة منظمة إرهابية

- ‎فيبيانات وتصريحات
أكد إبراهيم منير نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين أن فكر الجماعة حاجز ضد التطرف والإرهاب، مشيرا إلى أن تقديم السيناتور الأمريكي الجمهوري "تيد كروز" مشروع قانون إلى الكونجرس لتصنيف الجماعة منظمة إرهابية مجرد محاولة انقلابية للتغطية على جريمة مقتل ريجيني.
وقال منير في حواره مع قناة الجزيزة مباشر مساء السبت إن مشروع القانون عبثي تماما لأن مجلس الشيوخ غير منعقد حاليا، وإن الانقلاب العسكري وداعميه في المنطقة حاولوا حتى عام 2017 وعقدوا لقاءات دولية مكثفة بمشاركة وفد من الخارجية الأمريكية، وانتهت هذه المحاولات بالتأكيد أن الإخوان المسلمين لا ينتهجون الإرهاب.
وأضاف منير، أن مشروع "كروز" يأتي في إطار محاولات التغطية على فضيحة "جوليو ريجيني" وتوجيه القضاء الإيطالي تهمة القتل العمد لخمسة ضباط مصريين، مضيفا أن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب صرح قبل توليه الرئاسة أن أول قرار له سيكون وضع الإخوان المسلمين على قائمة الإرهاب ولم ينجح في ذلك طوال السنوات الأربع الماضية.
واتهم "منير" الإمارات وبعض داعميها وسلطات الانقلاب العسكري في مصر ببذل محاولات مستمرة لوضع الإخوان على قائمة الإرهاب، كما امتد التصنيف ليشمل كل جماعات الإسلام السياسي وبالتالي يتم وضح أي مسلم ينادي بتطبيق الشريعة تحت بند الإسلام السياسي وجماعة الإخوان المسلمين.
وأوضح نائب المرشد العام للإخوان أن القضية لم تعد تتعلق بالإخوان المسلمين وحدهم؛ وإنما أصبحت حملة يشارك فيها، للأسف، أناس ينتمون إلى ديننا وقد من الله عليهم بالمال لينفقوه في غير وجهه، مضيفا أنه يستبعد إصدار إدارة ترامب قرارا بتصنيف الإخوان جماعة إرهابية خلال الفترة المتبقية من رئاسته؛ لأن القضية ظلت مثارة طوال السنوات الماضية ولم يجرؤ على إصدار هذا القرار، كما أن القرار يجب أن يحصل على ضوء أخضر من الخارجية الأمريكية وهي تتابع نشاط الجماعة على مستوى العالم وتعلم طبيعة نشاطها ولن تمنحه هذه الفرصة.
اتجاهات للتهدئة

وحول تطلعات الجماعة خلال فترة جو بايدن، قال منير إنه ليس مستبعدا رفع الضغوط عن الجماعة خلال فترة جو بايدن بسبب العوامل الكثيرة التي طرأت على الساحة السياسية العالمية وأثرت على الاقتصاد مثل أزمة كورونا وغيرها، متوقعا أن ينتهج الغرب التهدئة حتى يستطيع ترتيب أموره بعد أزمة كورونا التي ضربت الاستقرار في العالم كله.
وتوقع "منير" أن تضغط إدارة بايدن على عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب لتخفيف الضغوط على المعارضين السياسيين ومن بينهم الإخوان، لكن هذا الأمر قد يستغرق وقتا، مضيفا أن الوضع الآن مختلف عن فترة حكم أوباما التي سمحت فيها الإدارة الأمريكية للسيسي بارتكاب مذبحة رابعة، وهناك مراجعات حقيقية تمت داخل الإدارة الأمريكية وبات راسخا لدى جو بايدن أنه يجب اتباع سياسة مغايرة لسياسة أوباما وترامب تجاه جماعة الإخوان المسلمين وأن الانقلاب العسكري أصبح يمثل تهديدا وخطرا على المنطقة كلها وليس مصر وحدها.
وأشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي الجديد لديه رؤية أكثر اعتدالا للمنطقة بخلاف الوزير الحالي "بومبيو"، مضيفا أن الإدارة الأمريكية باتت تدرك بعد مرور 4 سنوات من حكم العسكر وتسببه في تأجيج الصراع الإقليمي في المنطقة أن ما تم إشاعته عن حكم الإخوان المسلمين لا أساس لها من الصحة.
رسائل عامة

ولفت إلى أن الجماعة لا تعتزم التواصل مع إدارة بايدن في الوقت الحالي بسبب انشغالها في ترتيب الأوضاع الداخلية، لكن هناك عدد من الرسائل العامة يتم تمريرها خلال اللقاءات العامة مع أعضاء مجلس الشيوخ والنواب الأمريكيين وهي كافية وتعطي فرصة لفتح الطريق مع إدارة بايدن خلال المرحلة المقبلة.
ونوه بأن الإدارة الأمريكية والسياسيين الأمريكيين باتوا يدركون أن الانقلاب العسكري هو الذي صنع الإرهاب في المنطقة؛ لأنه بتماهيه مع الكيان الصهيوني يدفع إلى خروج تيارات جديدة لا تنطوي تحت فكر الإخوان المسلمين وتسلك طريق العنف كما حدث في حالة داعش وغيرها من الجماعات المسلحة.
ووجه "منير" رسالة للإدارة الأمريكية الجديدة قائلا: "نرجو للشعب الأمريكي كل الخير وأن تعود أمريكا منارة للديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان والاستجابة لإرادة الشعوب، كما نرجو للعالم أجمع كل الخير".
https://www.youtube.com/watch?v=gO7c5MezYUA