أقر رئيس هيئة الأركان الصهيوني بفشل الكيان الصهيوني في اعتراف جديد بإقالة قائد سرية ونائبه بعد هروبهم مع جنودهم من أرض المعركة فضلا عن اعتراف الجيش عصر الثلاثاء 18 نوفمبر بإصابة 1000 ضابط وجندي في المعارك البرية 270 منهم في يوم واحد وإصاباتهم خطيرة..
وبعد نحو 53 يوما على معركة طوفان الأقصى، والوصول لاتفاق هدنة إنسانية مؤقتة، انكشفت فيها جزء مهم من الحقائق الميدانية، ولكنه ليس الأكثر أهمية للمتابعين الذين يترقبون آن تفصح الجهات الأمنية واستخباراتية عن حجم القتلى والخسائر المادية في صفوف الغزاة.
وهو ما يتشابه إلى حد كبير بما ظهر أكثر من حجم الإبادة الجماعية الصهيونية بحق غزة وسكانها 2.3 مليون إنسان، التي طالت كل جوانب الحياة في القطاع، لكن دون أن يحقق فيها الاحتلال أهدافه العسكرية المعلنة.
واستدعى الناشط من غزة أدهم أبو سلمية @adham922 هذا الفشل إلى جانب الفشل في الوصول للجنود الصهاينة الأسرى لدى المقاومة وأن صدق الله العظيم القائل.. {وَلَا تَهِنُواْ فِى ٱبْتِغَآءِ ٱلْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا}
خسائر غير مسبوقة
أما علي ابو رزق @ARezeg فاستمع جيدا إلى تحليل من مدير مكتب الجزيرة في رام الله وليد العمري حول اعتراف جيش الاحتلال الصهيوني بإصابة ألف جندي بجروح منذ بداية المعركة البرية، وقال: ألخصها في النقاط التالية..
١- تأكيد موضوع الحظر الشديد على المشافي ولكن وصل عدد الجرحى إلى درجة لا تحتمل.
٢- تسعة آلاف إصابة في صفوف الإسرائيليين منذ بداية طوفان الأقصى، ألف إصابة من الجنود منذ بدء المعركة البرية.
٣- في يوم واحد أصيب ٢٧٠ جنديًا في معارك شمال غزة.
٤- التسريب في اليوم الخامس من الهدنة له دلالة عن تذمر داخل الجيش الإسرائيلي من طول أمد المعركة.
٥- هناك ضجر في الداخل الإسرائيلي من الالتزام بالرواية الرسمية الغير منطقية وظهر عبر تسريب هآرتس اليوم، ودعوات يمينية لإغلاق الصحيفة بشكل كامل.
٦- يثبت المصداقية العالية لرواية الفلسطينيين في المعركة والأعداد التي كان ينشرها الناطق باسم القسام.
٧- ضراوة معارك شمال غزة وأنها أكثر شراسة بكثير مما كان يعبر عنها الناطق باسم الجيش.
اعترافات التوك شو
ومن واقع ترجمات قناة الجزيرة لآراء المحللين الإسرائيليين لمسار الهدنة وتبادل الرهائن والأسرى بين إسرائيل وحماس قال محلل القناة الـ13 تسيفي يحزقئيلي: إن حماس رفعت شعار “بازار الشرق الأوسط يرحب بكم” لأنها تراهن على عامل الوقت وعلى صبر إسرائيل لأنها تعرف جيدا مطالب عائلات الأسرى.
وأضاف أنه “هكذا بعد 50 يوما من الحرب فإننا نتواصل ونتعامل مع حماس وننتظر ما سيقوله الناطق باسمها، وهذا ما تريده الحركة تحديدا”.
وتابع: “حماس “لا تزال موجودة في الضفة الغربية، والناس هناك يحتفلون ويرفعون أعلامها، وفي غزة حصل السكان على تسهيلات فلم يتظاهروا ضدها، وبالتالي فهي صامدة”.
وعبر القناة الـ12 التي اشتافت عدة محللي صهاينة فقال محلل القناة “شيركي”: “حماس لا تزال واقفة على قدميها ولديها اتصال بين عناصرها في شمال وجنوب قطاع غزة، وتنفذ بنود الهدنة بدقة، و”هذا يعني أن السنوار يدير المعركة بنجاح”.
ونقلت “القناة” عن المحلل “أوهيد حيمو” إن “وقف إطلاق النار الحالي يؤكد أن حماس لا تزال مسيطرة على شمال القطاع وليس على جنوبه فقط كما كنا نظن”.
وأشار إلى حديث في الإعلام الصهيوني الرسمي الذي ينطق عن الجيش والحكومة الصهيونيتان “إنهم يحدثوننا عن فرق معزولة عن بعضها داخل الأنفاق لكن الحقيقة أن حماس تلزم مقاتليها في كل مكان بوقف إطلاق النار ويبدو أن ضرب القيادة والسيطرة أقل بكثير مما كنا نريد”.
القناة الصهيونية الناطق بالعربية (I24) نقلت عن المحلل الإسرائيلي أمير أورين قوله: إن “حماس هي صاحبة القرار “، موضحا أن “حماس الآن هي من يتحكم ببنود الصفقة، وصمودها أمام الهجوم العسكري الإسرائيلي، جعلها ندًا مساويًا لإسرائيل”.
وأضاف أن “الإسرائيليون أنفسهم يعترفون بعلو كعب حمـ ـ!س وقدرتها على إدارة الأمور، ولكن الوطنجية حقدهم يمنعهم من الاعتراف بذلك.. عندما يصبح الوطنجي إسرائيليًا أكثر من الإسرائيليين!”.
https://twitter.com/i/status/1729484222098760160