“الإخوان” و”حماس” … ينعون د. أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة

- ‎فيلن ننسى

 

ارتقى الشهيد الدكتور أحمد بحر (أبو أكرم) رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة شهيدا بعد إصابته جراء القصف الصهيوني، الجمعة 17 نوفمبر 2023، بعد أن رأى مشاهد العز والانتصار والإثخان في جيش العدو الصهيوني، التي سطرها رجال كتائب القسام في معركة طوفان الأقصى.

 

وقالت حركة حماس، في بيان لها: “بكل معاني الصبر والفخر والاعتزاز، وبمزيد من التسليم والرضا بقضاء الله وقدره، ننعى إلى جماهير شعبنا الفلسطيني، وأمتنا العربية والإسلامية، والمجالس والاتحادات البرلمانية والأحرار في كل العالم، القائد الوطني والرمز الكبير للنضال الوطني الفلسطيني الدكتور أحمد بحر.”.

 

وأضاف “البيان” لقد مضى القائد الوطني الكبير (أبو أكرم) شهيدا، بعد مسيرة حافلة بالتضحيات والنضال والعمل البرلماني المشهود، خدمة لشعبنا الفلسطيني ونضاله المشروع وقضيته العادلة.

 

وذكر بيان الحركة بمواقف الشهيد أحمد بحر المشرفة وإنجازاته المقدّرة في كل المجالات والميادين، رمزا وطنيا جامعا، وموجها ورائدا وأمينا في التمسك بالحقوق والثوابت الوطنية، وفي مقدمتها القدس والأقصى والأسرى، مؤكدا أنه “قامة من قامات العمل البرلماني، فلسطينيا وعربيا وإسلاميا ودوليا، وستبقى مسيرته وجهاده وتضحياته، معلما من معالم طريق شعبنا نحو تحرير الأرض والمقدسات”.

نعي جماعة الإخوان المسلمين

ومن جانبها نعت جماعة “الإخوان المسلمين”؛ د. أحمد بحر رمزا من رموز القضية الفلسطينية، وعلما من أعلامها، ورمزا من أبرز قيادات حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وقامة من قامات العمل البرلماني على كافة المستويات الفلسطينية والعربية والإسلامية والدولية.

 

وقال بيان للجماعة أصدره أ.د محمود حسين القائم بعمل المرشد العام لجماعة ” الإخوان المسلمون”: إن “الشهيد الدكتور أحمد بحر، رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة، الذي ارتقى شهيدا إلى الله تعالى في إثر إصابته جرّاء القصف الصهيوني، بعد مسيرة حافلة بالتضحيات والدعوة والجهاد والعمل، قدم خلالها القدوة والمثل في التمسّك بالحقوق والثوابت، ودافع عن القدس والأقصى وساند حق الأسرى والعودة”.

 

واعتبرت الجماعة استشهاد د. أحمد بحر عرس للشهادة وقالت: إن “الجماعة إذ تزفُّ خبر استشهاده، للأمة العربية والإسلامية، تدعو أبناءه وتلامذته بالسير على نهجه واقتفاء أثره في العمل والجهاد، وتؤكد أن مسيرة الشهيد ستبقى قدوة للأجيال التي تسير على طريق تحرير المقدسات وأرض فلسطين من النهر إلى البحر”.

وختم “د. حسين” البيان بدعوة الله جل وعلا أن “يتقبله في الصالحين ويرفع درجاته في عليين، وأن يرزق ذويه الصبر الجميل”.

 

مسيرة حياة

واعتبر مراقبون أن استشهاد “بحر”، “رسالة لكل من يسأل عن قادة حماس أين هم، ها هم بين أبناء شعبهم شهداء وجرحى و مجاهدين ثابتين”.

 

والشهيد بإذن ربه، أحمد بحر هو رفيق درب الشيخ أحمد ياسين وأحد مؤسسي حركة حماس في فلسطين، ورافق استشهاده 10 من أبنائه وأحفاده بعد غارات جوية غاشمة شنها الاحتلال الصهيوني على غزة.

 

واعتبرت هيئة علماء فلسطين في بيان مصور لأمين عام الهيئة للعالم الشيخ، نواف التكروري من الذين “صدقوا ما عاهدوا الله عليه”، وحيت جهاده وعلمه كأستاذ في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ثم أستاذا في الجامعة الإسلامية بغزة.

 

https://twitter.com/i/status/1726148953161240849

 

وعلى مستوى التعاطف الخارجي، قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في نعيه رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور أحمد بحر الذي استشهد جراء العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة: إنني “باسمي الشخصي وباسم المجلس النيابي اللبناني إذ نتقدم من أسرة الشهيد ومن كافة المنتديات والمنظمات والاتحادات البرلمانية العربية والإقليمية والدولية بأحر التعازي ، نضع هذه الجريمة مع غيرها من المجازر التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة برسم كل أحرار العالم وممثليهم في البرلمانات ومجالس الشورى ، فهل من يردع إسرائيل لوقف آلة إبادتها وقتلها ؟”.

وأضاف “بري” “أحمد بحر نخسره برلمانيا عريقا، وتربحه فلسطين مناضلا شهيدا على طريق تحقيق الحلم الفلسطيني بالتحرير والعودة”.

كما أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، العمل الإرهابي الذي قام به الكيان الصهيوني وأدى إلى استشهاد الدكتور أحمد بحر، رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة، وأعرب عن تعازيه لقيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس والشعب الفلسطيني وعائلة الشهيد العزيز.

د. أحمد بحر

ورحل د. أحمد بحر بعد مسيرة طويلة جدا من الجهاد وهو ابن 76 عاما، وكان مريضا جدا في أيامه الأخيرة، لكن الله أراد له حسن الخاتمة بالشهادة، حيث كان في رحلة علاج بالخارج (تركيا) قبل أشهر من استشهاده.

 

وولد الشهيد أحمد محمد عطية بحر مطلع النكبة، وكان شاهدا على المأساة الفلسطينية، كما هو عضو في المكتب السياسي لحركة حماس، ورئيس مجلس شورى الحركة، ونائب أول رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني ثم المجلس التشريعي بالإنابة.

 

وحصل رحمه الله على درجة الدكتوراة في اللغة العربية، وكان يعمل محاضرا بقسم اللغة العربية بكلية الآداب بالجامعة الإسلامية في غزة، قبل استشهاده، ويحمل إجازة في القرآن الكريم، وهو الأمين العام للجمعية الإسلامية بغزة، ومن مؤسسي دار القرآن الكريم والسنة بقطاع غزة.

 

واعتقل رحمه الله في 1989 اعتقالا إداريا لمدة عامين، حيث عمل رئيسا للجمعية الإسلامية الخيرية، وحينما اعتقل وعذب كان في عهد إدارة السلطة الفلسطينية للقطاع بعد عمليات الانتقام ليحيى عياش، وفي عهد الشيخ أحمد ياسين حيث داوم اللقاء به والعمل معه، وحينما فازت كتلته بالانتخابات التشريعية، أضحى رئيسا بالإنابة للمجلس التشريعي.