مطالبات بالإفراج عن “آسر” و”حسيبة” والكشف عن مصير طفلين وأب وأبنائه وتواصل الاعتقال والتدوير بالشرقية

- ‎فيحريات

طالبت منظمة العفو الدولية بوقف الظلم الفادح الذي يتعرض له آسر محمد زهر الدين المعتقل منذ عام 2016 وكان عمره وقتها 14 عاما وحُكم عليه بالسجن 10 سنوات بعد إخفائه قسرا وتعذيبه للاعتراف بأنه "إرهابي"!

وطالبت المنظمة الدولية قائد الانقلاب بإصدار قرار للإفراج عن "آسر" بالتزامن مع بدء جلسة الاستئناف على الحكم الصادر بحقه ووقف ما يحدث من انتهاكات واحترام حقوق الإنسان.

وكان عدد من منظمات حقوق الإنسان وثق اعتقال قوات الأمن للطفل آسر محمد يوم  12 يناير 2016 وتعرضه للتعذيب خلال فترة إخفاء قسري لأكثر من 30 يوما قبل أن يظهر على ذمة قضية بزعم مهاجمة فندق الأهرامات الثلاث والانضمام لجماعة محظورة قبل أن يتم إدراجه على قوائم الإرهاب في مايو من عام 2017  وهو مازال طفلا.

 

اعتقال مواطن بالشرقية وتدوير 5 بالعاشر وإخفاء 10 آخرين

 اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية المواطن محمد عبدالله مصيلحي من قرية المهدية التابعة لمركز ههيا دون سند من القانون وبشكل تعسفي. وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن تدوير اعتقال 5 مواطنين بالعاشر من رمضان ليرتفع عدد من تم تدويرهم من نفس المدينة إلى 55 معتقلا، في أقل من 10 أيام على ذمة 6 قضايا جديدة بعد حصولهم على البراءة أكثر من مرة آخرها يوم 10 أكتوبر الماضي.

وأشار إلى استمرار إخفاء قوات الأمن بالعاشر من رمضان لـ 9 مواطنين حصلوا على البراءة بنفس التاريخ السابق دون تنفيذ حيث تحتجزه قوات الأمن دون سند من القانون.

كما يتواصل إخفاء الصيدلاني محمد محمد الجانيني منذ اعتقاله من محل عمله بصيدلية بشبرا محافظة القليوبية  من قبل قوات الأمن بالعاشر من رمضان قبل أكثر من أسبوع، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن وسط قلق أسرته على حياته حيث تنكر قوات الانقلاب واقعة الاعتقال رغم وجود شهود عيان عليها.

 

مطالب بالإفراج الوجوبي عن حسيبة محسوب

وحمل مركز "الشهاب لحقوق الإنسان" مصلحة السجون المسؤولية عن حياة المحبوسين داخل السجون المختلفة والتي تفتقر لأدنى معايير السلامة ويُرتكب فيها انتهاكات غير آدمية دون مراعاة لأدنى معايير حقوق الإنسان.

كما طالب المركز بالإفراج  الوجوبي عن المعتقلة حسيبة محسوب درويش بالتزامن مع انتهاء الحد الأقصى للحبس الاحتياطي بعد اعتقالها في نوفمبر 2019 .

وأشار إلى أن المهندسة "حسيبة" تم اعتقالها انتقما من شقيقها الدكتور محمد محسوب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية في عهد الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي.

ووثقت منظمات حقوقية ما تتعرض له "حسيبة" من تنكيل منذ اعتقالها بينها الإخفاء القسري 68 يوما و تدوير اعتقالها  حيث تقبع بسجن القناطر في ظروف احتجاز مأساوية.

 

استمرار إخفاء أب وأولاده منذ 5 سنوات

أيضا طالب مركز الشهاب بالكشف عن مصير الشاب بدر سيد أحمد سالم سيد أحمد، من قبيلة البياضية والمختفي قسريا منذ اعتقاله من منزله بعد اعتقال والده وشقيقه الأكبر بيوم واحد بتاريخ 8 نوفمبر 2016 وسرعة الإفراج عنهم جميعا.

ورغم مرور 5 سنوات على اعتقال الأب وأبنائه وتحرير أسرته للعديد من البلاغات للجهات المعنية بالحكومة إلا أنهم مازالوا يواجهون مصيرا مجهولا وسط مخاوف على سلامة حياتهم.

وفي وقت سابق وثقت "الشبكة المصرية" استمرار إخفاء المواطن سيد أحمد سالم سيد أحمد وأبنائه "أحمد ، محمد ، بدر ، ياسر " وعدم توصل ذويهم لمكان احتجازهم ضمن مسلسل العبث بالقانون وعدم احترام حقوق الإنسان.

ودانت الشبكة جميع عمليات الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري، التي دأبت عليها قوات الشرطة والجيش في منطقة شبه جزيرة سيناء بداعي محاربة الإرهاب، وجدد ت المطالبة بضرورة احترام حقوق الإنسان ووقف العبث بالقانون.

 

تواصل نهج نظام السيسي في انتهاك حقوق آلاف الأطفال

أكدت منظمة "نحن نسجل" الحقوقية استمرار نهج نظام السيسي في انتهاك حقوق آلاف الأطفال عبر حرمانهم من آبائهم وأمهاتهم المحبوسين على ذمة قضايا سياسية.

كما أكدت استمرار جهاز الأمن الوطني في اختطاف وإخفاء الأطفال قسريا، بينهم الطفلان عبدالله بومدين و إبراهيم شاهين. 

وأوضحت أن مأساة "عبدالله بومدين" بدأت عندما تم اعتقاله من منزله وهو طالب في الصف الأول الإعدادي وتعرض للإخفاء القسري والتعذيب قبل أن يعرض على محكمة الطفل ليصدر قرار بإخلاء سبيله، وبعد ترحيله إلى قسم ثاني العريش في شهر يناير 2019 قام ضباط الأمن الوطني باختطافه وإخفائه مرة أخرى وحتى الآن.

أما الطفل إبراهيم شاهين فقد اعتقل وعمره 14 عاما مع والده، في شهر يوليو 2018، لتعلن بعدها وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب تصفية والده جسديا في نفس العام بينما يظل مصير الابن مجهولا حتى الآن.