كتب رانيا قناوي:
بعد نجاح الشعب التركي في الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي وافق عليها بنسبة 51.3%، هاتف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وهنأه بنتيجة الاستفتاء، كما اتفق معه على ضرورة تحميل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مسئولية أفعاله، والعمل على مزيد من التصدي لجرائم بشار.
يأتي ذلك في الوقت الذي يقوم فيه ترامب بغض الطرف عن الجرائم السورية على يد نظام بشار، إلا أنه اضطر لتوجيه ضربة صاروخية على قاعدة الشعيرات بحمص بعد رفض إسرائيل لامتلاك النظام السوري أسلحة كيمائية، خوفا من وقوعها بيد حزب الله.
وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية التركية، اليوم الثلاثاء، إن الرئيسين تطرقا إلى هجوم النظام السوري لقيادة بشار بالأسلحة الكيميائية على بلدة خان شيخون إدلب في 4 إبريل الجاري، حيث شكر الرئيس الأمريكي أردوغان على دعمه واشنطن في هذا الخصوص.
كما تناولا الحرب المشتركة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وأكدا ضرورة التعاون في مواجهة كافة المجموعات التي تلجأ إلى الإرهاب من أجل تحقيق أهدافها.
وفي 4 إبريل الجاري، قتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، شمالي سوريا، وسط إدانات دولية واسعة.
وبعد 3 أيام، هاجمت الولايات المتحدة بصواريخ عابرة من طراز "توماهوك"، قاعدة الشعيرات الجوية بمحافظة حمص السورية، مستهدفة طائرات للنظام ومحطات تزويد الوقود ومدرجات المطار، في رد على قصف "خان شيخون".