كتب- إسلام محمد:
في مأساة جديدة يعانيها الشعب الفلسطيني بسبب تخلي الدول الإسلامية والعربية عنه؛ توقفت، اليوم، بشكل كامل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة عن العمل، مما يهدد بظلام دامس يسود القطاع، وفقا لما صرح به مسؤول في شركة توزيع الكهرباء في غزة سمير مطير.
ولفت المسؤول الفلسطيني إلى أن المحطة توقفت نهائيا بعد نفاد الوقود من المنحة القطرية والتركية، مشيرا إلى أنهم يحاولون تثبيت جدول 6 ساعات وربما أقل من ذلك. قائلا: "سنعتمد على ما هو موجود من الطاقة من الخطوط المصرية والإسرائيلية".
وحذر المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة من تداعيات خطيرة على مجمل الخدمات الصحية جراء الأزمة وقرب نفاد كميات الوقود في مرافقها الصحية ، بعد نفاد المنحتين القطرية، المقدرة بـ12 مليون دولار، والتركية التي أمنت الكهرباء للقطاع لمدة 3 أشهر.
والأزمة الحالية في الكهرباء ليست الأولى في تاريخ القطاع "الذي يبلغ عدد سكانه1,9 مليون نسمة"؛ بل تتكرر منذ 10 سنوات بسبب الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال الصهيوني منذ خطف أحد جنود الاحتلال، ويضاعف من الأزمة أن معبر رفح الذي يعتبر المتنفس الوحيد للقطاع يبقى مغلقا معظم الأوقات.
وأشارت السلطات في القطاع إلى أن "توقفت المحطة لإصرار الحكومة في رام الله، على فرض الضرائب على الوقود بما يرفع سعره لأكثر من ثلاثة أضعاف، وهو ما يحول دون قدرتنا على الشراء". وأعربت السلطة عن استعدادها لشراء الوقود دون ضرائب.
وتحصل غزة على الكهرباء من الجانب الصهيوني، الذي يقدم 120 ميجاوات، ومصر 32 ميجاوات، إضافة إلى 60 ميجاوات من شركة توليد الكهرباء المحلية الوحيدة، ولا تلبي هذه الكميات الاحتياجات الكلية للقطاع، التي تصل إلى 400 ميجاوات.
وقدّمت الحكومة التركية، بداية العام الجاري، 15 ألف طن من المحروقات لصالح محطة توليد الكهرباء في غزة، في حين قدمت قطر 12 مليون دولار لتمويل شراء وقود للمحطة، كمساعدة "عاجلة" للتخفيف من حدة أزمة الكهرباء.