معاذ هاشم
خرج مئات الآلاف من المتظاهرين السلميين عقب صلاة الجمعة في مختلف أنحاء وميادين الجمهورية للتظاهر في مسيرات حاشدة تحت شعار "الشعب يكمل ثورته" للتنديد بالانقلاب العسكري الدموي، والمطالبة بعودة الشرعية الدستورية للبلاد، ليثبتوا فشل الانقلاب الدموي في كسر شوكة المتظاهرين وإضعاف قوة الثوار التي تزاد يوما بعد يوم رغم كل ما يتعرضون له من عمليات بطش وعنف وقتل وإعتقال على يد ميليشات الانقلاب.
وأظهرت المشاركة الواسعة لشريحة النساء والشباب في مظاهرات اليوم بمختلف محافظات الجمهورية عن عزيمة قوية وإرادة صلبة من قبل رافضي الإنقلاب العسكري ومؤيدي الشرعية على استكمال الثورة وتحرير مصر من أيدى الانقلابيين والقصاص العادل لدماء الشهداء ومحاسبة كل المتورطين في قتل وسفك دماء المصريين.
كانت مظاهرات حاشدة لمؤيدي الشرعية ورافضي الإنقلاب العسكري قد انطلقت في كل محافظات الجمهورية عقب صلاة الجمعة في بداية الأسبوع الثوري الذي دعا له التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب العسكري تحت شعار "الشعب يكمل ثورته"، والذي يأتي بالتزامن مع إحياء ذكرى سقوط المخلوع مبارك وتنحيه عن السلطة بأمر الشعب المصري.
ففي محافظة القاهرة انطلقت عشرات المسيرات المناهضة للانقلاب العسكري حيث خرجت 7 مسيرات في مناطق متفرقة بجنوب القاهرة كما خرجت مظاهرتين حاشدتين بمدينة نصر، و5 مسيرات بكل من المطرية وعين شمس والمرج والسلام وشبرا.
كما خرج الالاف من أنصار الشرعية ورافضي الإنقلاب العسكري بالجيزة في عدة مسيرات بمناطق متفرقة بالمحافظة، ورفع المتظاهرون فيها لافتات تطالب بالقصاص لدماء الشهداء والمصابين والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين.
فيما خرجت العشرات من المظاهرات المناهضة للانقلاب العسكري بكل من محافظات الغربية والدقهليه والشرقية والمنوفية وكفر الشيخ وبورسعيد والفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط، والأقصر وأسوان وسوهاج، فيما شهدت محافظة الإسكنددرية وحدها خروج 12 مسيرة مناهضة للانقلاب الدموي.
وكعادة الانقلاب الدموي قامت ميليشاته من قوات الجيش والشرطة بالتعدي بالخرطوش والغاز والرصاص الحي على العديد من المظاهرات الحاشدة في مختلف الجمهورية مما أدى لاستشهاد أحد المتظاهرين بمحافظة الفيوم واصابة العشرات على مستوى الجمهورية، إلا أن مؤيدي الشرعية أصروا على استكمال مسيرتهم في كافة محافظة الجمهورية.
وكان التحالف الوطني قد أكد في بيان له أمس أن الحراك الثوري الذي أسقط المخلوع مبارك في 18 يوماً في ثورة يناير 2011 سيسقط السفاح عبد الفتاح السيسي مشيرا الى أن الشعب أصدر القرار والأمر، ولن تنطلي عليه الخدع فهما تبدلت الوجوه، وتغيرت أساليب الخداع، فإن السيسي ومبارك وجهان لعملة واحدة، وأعداء لثورة واحدة هي 25 يناير، وشركاء في القتل والغدر.
ودعا التحالف جميع الثائرين والثائرات في مختلف ربوع مصر إلى تطوير الحراك الثوري اليومي، في إطار المقاومة السلمية المبدعة، كما دعا المتظاهرون لإحراق صور السفاح، وأعلام أمريكا والعدو الصهيوني والإمارات، والتأهب لما هو قادم.