قمة للاستجابة الطارئة بعد 8 أشهر من المجازر في غزة..مسرحيات السيسي والمنبطحين بطعم الخيانة

- ‎فيتقارير

 

بمشاركة 6 منظمات إقليمية ومنظمتان دوليتان و18 جهة تابعة للأمم المتحدة، انعقد بالأردن ، الثلاثاء الماضي، مؤتمر “الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة” بتنظيم مشترك مع  سلطة الانقلاب العسكرى فى مصر ومنظمة الأمم المتحدة.
ووفق وكالة الأنباء الأردنية الرسمية ، شارك الرئيس المنتخب وزير الدفاع الإندونيسي برابوو سوبيانتو، ورئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، ورئيس راوندا بول كاغامي.
ةعدد من الرؤوساء والمسئولين العرب والأجانب..

وعقد المؤتمر وانتهى بلا اي اهتمام جةلي او اقليمي او من قبل الفاعلين الدوليين، كعادة المؤتمرات الكلامية التي تبتعد عن حقيقة الواقع الاليم، وتقف عند حدد المطالبات او المناشدات للقتلة واعوانهم ومموليهم، بادخل مساعدات، كي يموت الفسطينيون وهم شبعى وقد رووا عطشهم فقطّّ

دون ان يجرؤ قائد عربي على اعلان غضب شعبي حقيقي ، يتناغم مع الغضب الشعبي، الذي يكتمه بقوة اسلحته، التي لو اظهرها فقط امام العدو، لتغيرت المواقف فورا..
والغريب في الامر أن يرفع المؤتمرون شعار الاستجابة السريعة! رغم ان المأساة وكارثة غزة مستمرة منذ 7 أكتوبر/ الماضي، فيما تستمر الإدانات والدعوات لإقليمية والدولية لإنهائها تتوالى بلا مجيب.

وخلفت الحرب أكثر من 121 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات.

وتواصل إسرائيل حربها رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

ومنذ 18 عاما يحاصر الاحتلال الإسرائيلي بمششاركة مصرية اردنية قطاع غزة، وأجبرت حربه نحو مليونين من سكانه البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.

 

هرتلة السيسي وضياع الأمن القومي الغربي والمصري

وبدلا من ان يحرك السيسي جيشه العتيد المدجج بثفقات الاسلحة، التي تآمبلت في مخازنها وأكلها لصدأ، بعدما انتهكت اسرائيل الامن القومي المصري، واحتت معبر رفح ونقلت قواتها وايتعرضت بدباباتها في المنطقة الحدودية منزوعة السلاح، وبدلا من ان يردعهم السيسي، أخذ يطالب ويطالب ويناشد الصهاينة الاحتلال الإسرائيلي بالانسحاب من مدينة رفح الفلسطينية، ووقف حربه على قطاع غزة التي دخلت شهرها التاسع.
وجاء ذلك في كلمته خلال مؤتمر “الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة” ..
وانطلق المؤتمر الثلاثاء الماضي ، في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات بمنطقة البحر الميت.

وأعرب السيسي عن تطلعه إلى أن “يقدم المؤتمر أملًا في غد مختلف يعيد لهم كرامتهم الإنسانية المهدرة وحقهم المشروع في العيش بسلام، ويسترجع لهم بعض الثقة بالقانون الدولي، وبعدالة ومصداقية ما يسمى النظام الدولي القائم على القواعد”.
وتناسى السيسي ان النظام الدولي لا يستجيب الا للاقوياء ومن يفرض قوته، بقوة المواقف الدبلوماسية او المكانة السياسية او القوة الاقتصادية والعسكرية..
ولفت إلى “تحذير مصر المتكرر من خطورة هذه الحرب وتبعاتها، والتداعيات الجسيمة للعمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، لما لها من تأثير وإقامة وضع يعوق التدفقات الإغاثية التي كانت تدخل القطاع بشكل رئيسي من معبر رفح”.
وطالب السيسي بتضافر جهود وإرادة المجتمعين في المؤتمر لاتخاذ “خطوات فورية وفعالة وملموسة” بشأن “الوقف الفوري والشامل والمستدام لإطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح كافة الرهائن والمحتجزين فورا”.
ودعا إلى “اتخاذ خطوات فورية وفعالة وملموسة أيضا لإلزام إسرائيل بإنهاء حالة الحصار، والتوقف عن استخدام سلاح التجويع في عقاب أبناء القطاع”.

وشدد على أهمية إلزام إسرائيل بـ”إزالة كافة العراقيل أمام النفاذ الفوري والمستدام والكافي للمساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة من كافة المعابر، وتأمين الظروف اللازمة لتسليم وتوزيع هذه المساعدات إلى أبناء القطاع في مختلف مناطقه، والانسحاب من مدينة رفح”.

وتتصادم كلمات السيسي مع ما يطالب به الخبراء من ضرورة تحرك مصري فاعل لا لحماية الفلسطينيين، بل لحماية امنها القومي من التعديات والانتهاكات الاسرائيلية، التي تجاوزت حدود المعقول، سواء باعلان الانسحاب من اتفاقية كامب ديفيد، او التقدم بشكوى اممية او الانضمام الى الدعوة الجنائية اتي تقدمت بها جنوب فريقيا، امام محكمة العدل الدولية…

من جانبه، أكد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أن سكان غزة يواجهون الموت والدمار بدرجات فاقت بكثير أي صراع آخر منذ أكثر من عشرين عاما، ولا يمكن لعملية إيصال المساعدات الإنسانية أن تنتظر وقف إطلاق الن