تهجير أهالي غزة إلى سيناء دخل مرحلته الأخيرة.. وهذا دور السيسي

- ‎فيتقارير

تصريحات كاشفة لعدد من الفاعليين السياسيين، سواء داخل مصر أو خارجها، حول دخولىمخطط تهجير أهالي غزة إلي سيناء مراحله الأخيرة، مع تواصل الهجوم الصاروخي والجوي من قبل الجيش الصهيوني على جنوب قطاع غزة الأقرب إلى سيناء، وإجبار ملايين الفلسطينيين على النزوح القسري نحو سيناء، وعندها ستضطر مصر، كما لو أنها مجبرة، لاستقبال الفلسطينيين بداعي الإنسانية والإخوة العربية وغيرها من المعاني الجميلة المقبولة شعبيا.

يأتي ذلك رغم أن مصر تعد، منذ سنوات، لهذا المخطط ، سواء بإخلاء سيناء من سكانها وإقامة الطرق والمحاور والمناطق الحرة والموانئ والمطارات، وفق صفقة القرن المعلنة منذ 2017، أو الصمت الإستراتيجي عن جرائم إسرائيل ضد الفسطينيين وخاصة بقطاع غزة.

وفي هذا السياق، جاءت تصريحات الإعلامي المقرب من الأجهزة الأمنية، مصطفى بكري، أمس، بأن مخطط الاحتلال الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء المصرية بات في مرحلته الأخيرة، محذرا مما وصفه بغضب الجيش المصري، وكأن الجيش لا يعلم بمخطط السيسي.

وكتب بكري، عبر حسابه على منصة “إكس” “وفقا لما أذاعته الـ سي إن إن” فإن عشرات الآلاف من الفلسطينيين وصلوا رفح بالقرب من الحدود المصرية، ونصبوا الخيام في الشوارع بعد القصف وتوسيع الجيش الإسرائيلي لعملياته لتشمل كل غزة.

وأضاف: “تنفيذ مخطط التهجير يصل إلى مرحلته الأخيرة، الهدف تصفية القضية الفلسطينية نهائيا، ووضع مصر في موقف حرج”، حسب زعمه.

وفي وقت سابق، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بمساعي إقامة منطقة أمنية في غزة بعمق كيلومتر أو كيلومترين، ضمن خطة إسرائيلية للتعاطي مع الوضع الأمني في قطاع غزة بعد الحرب.

 

خطة مصرية لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء في 2021

وكانت مصر قد عرضت على الفلسطينيين  الخطة المصرية التي تعتبر تطويرا لخطة إسرائيلية أمريكية ضمن صفقة القرن، وتحدث زياد النخالة مسئول حركة الجهاد الإسلامي، خلال مؤتمر صحفي بعد زيارته للقاهرة، في 29 نوفمبر 2021، مؤكدا رفض حركته أي محاولة لللتهجير للفلسطينيين.

وجاء حوار النخالة على قناة الميادين، كاشفا للدور المصري وخيانة السيسي للفلسطينيين، رغم ادعاءاته رفض تصفية القضية الفلسطينية.

وأكد نخالة أن المسئولين المصريين وعدوه بإقامة مدينة للفلسطينيين على الحدود بين مصر وقطاع غزة تضم ملاعب كرة وكل وسائل الترفيه ويتم دخولها دون تصريح، وترافق هذا التصريح مع صدور قرار بأن يتولى وزير الدفاع المصري محمد زكي هيئة تنمية سيناء، وهو ما اعتبره خبراء مخططا يجري تنفيذه لتوطين الفلسطينيين في سيناء في إطار صفقة القرن التي أعلنت عنها الإدارة الأمريكية السابقة، وكانت هيئة تنمية سيناء قد كشفت في تقرير لها أن هناك 74 كم قد تم إخلاؤها من الشريط الحدودي في سيناء حتى عام 2014 بينما تم إخلاء 2500 كم من السكان في الفترة من عام 2014 حتى الآن ، وتعليقا على ما تردد من وجود مخطط لتوطين الفلسطينيين في سيناء تنفيذا لصفقة القرن التي أعلنتها الإدارة الأمريكية السابقة.

وتعتبر الخطة المصرية الإسرائيلية الأمريكية مجرد محاولة  لتصفية القضية الفلسطينية من خلال إقامة وطن للفلسطينيين يشكل قطاع غزة وأجزاء من سيناء وإعادة رسم خريطة المنطقة من خلال تقسيمها إلى دويلات في إطار مخطط الفوضى الخلاقة.

 

التمهيد للخطة بمجازر تدفع الفلسطينيين للنزوح القسري

ويبدو واضحا أن ما تفعله إسرائيل في غزة حاليا  بدعم أمريكي كامل، من وحشية وتعمد قتل الأطفال والنساء وقصف المدارس والمستشفيات وحتى أماكن الإيواء التابعة للأمم المتحدة، هو التمهيد العملي لمخطط تم ترتيبه سابقا لتهجير مليون فلسطيني من غزة إلى سيناء، بحيث يأتي كأنه اضطرار لمصر عندما تتدافع الجموع على الحدود هربا من حمم النيران وانعدام كل مقومات الحياة في غزة. 

كما مهدت التصريحات المصرية للجوء السيسي لخطة التهجير مقابل أموال ودعم مالي وسياسي دولي وغربي لدعم مكانة السيسي فيما يتعلق بالاقتصاد والسياسة سواء في مصر أو سيناء أو سد النهضة، وجملة أثمان جرى التوافق عليها سرا، خيانة للفلسطينيين والمصريين، بمسكنات الإنسانية والنزوح القسري لتبرير لقرار النهائي المصري.