قنص طفلين في “جنين” على الهواء.. جريمة تكشف نازية الاحتلال ومطالب بإحالتها لـ”الجنائية الدولية”

- ‎فيحريات

أثار إعدام جيش الاحتلال الصهيوني طفلين قنصا بمخيم جنين صباح الأربعاء على مرأى ومسمع من العالم، ردود فعل غاضبة على عدة مستويات، لاسيما حركات المقاومة وفي مقدمتها حركة حماس، فضلا عن منصات التواصل الاجتماعي.

ودعت حركة حماس، إلى رفع إعدام الاحتلال الصهيوني طفلين بدم بارد في جنين إلى المحكمة الجنائية الدولية باعتبارها جريمة مروّعة، ودعت لإدانتها ومحاسبة قادة الاحتلال عليها، بحسب بيان صادر عن الحركة.

 

وقالت حماس في بيان لها، مساء الأربعاء: إن “قتل قوات الاحتلال الصهيوني، المتعمّد لطفلين فلسطينيين في مدينة جنين جريمة مروّعة تكشف سادية الاحتلال النازي ضد شعبنا الفلسطيني”.

وأضافت أنها جزء من سياسة التطهير العرقي التي ينتهجها أمام مرأى ومسمع من المجتمع الدولي والأمم المتحدة التي يُسجّل عليها إخفاقها في وقف جرائم الاحتلال، ومحاسبته أمام المحاكم الدولية المختصة.


غضب على “التواصل”

وكتب علاء @M3ala2، “ولاد الكلب قتلوا الطفل من ضهره، وتيجي هنا تلاقي واحد ابن … كاتب لك أدين حماس أصلها جماعة إرهابية خاطفة أطفال وستات ……”.

 

https://twitter.com/i/status/1729844234935533972

النائب السابق ببرلمان الثورة د. حسام فوزي جبر قال عبر @HOSAM_MOKBEL: “استهداف هذا الطفل الذي يبلغ من العمر 9 سنوات هي جريمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى”.

واستدرك أنه “في ظل مجتمع دولي أعور ومتحيز ويكيل بمكيالين لا يعتبر هذا التعدي من الجرائم في شيء، ولا غرابة في ذلك فالمجتمع الدولي الذي يكرم الكلب أو الحيوان ما دام صاحبه غربيا ولا يهتم لبني البشر مادام أنه يدين بدين الإسلام، لا نستغرب منه أي موقف ولا ننتظر منه أية ردة فعل”.

 

https://twitter.com/HOSAM_MOKBEL/status/1729887459390156903

 

وتساءل جبار أكرم @TpBv6 عن “أي جنس بشري ينتمي إليه الصهيوني ابن، أي حقد أي إجرام؟ قناص يتعلم القنص في جسد طفل، يقتل طفلين بدم بارد والعالم يشاهد وأبناء الصهاينة العرب مازالوا يبررون للإسرائيلي”.

https://twitter.com/TpBv6/status/1729889339318943866

 

 

وطالبت جهات فلسطينية الهيئات الحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان المعنية بحقوق الأطفال بإدانة هذه الجريمة البشعة وإحالتها إلى المحاكم الجنائية الدولية لمحاسبة هذا الكيان المارق وقادته على جرائمهم الممتدة من غزة إلى الضفة الغربية ولضمان عدم إفلاتهم من العقاب.

واستشهد طفلان فلسطينيان قنصا أمس الأربعاء برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنين شمالي الضفة الغربية، خلال عملية اقتحام جديدة شهدت اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية، في حين تواترت أنباء عن اغتيال قائدين في كتيبة جنين.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية: إن “الطفلين الشهيدين هما آدم سامر الغول (8 أعوام) وباسل سليمان أبو الوفا (15 عاما)”.


تدمير شامل

وانسحب الجيش الصهيوني، الأربعاء، من مدينة جنين ومخيمها بعد عملية عسكرية استمرت نحو 18 ساعة.


وسحب الجيش سحب كافة قواته من المدينة والمخيم بعد عملية عسكرية، جرف خلالها طرقات ودمر محالا تجارية وفجر منازل.


وكان نضال عبيدي، رئيس بلدية جنين، قال في وقت سابق: إن “الجيش أعلن مدينة جنين ومخيمها منطقة عسكرية مغلقة”.


ولفت إلى أن القوات الإسرائيلية حاصرت عددا من مستشفيات المدينة بما فيها المستشفى الحكومي، وسط سماع أصوات الرصاص والانفجارات وتجريف للبنية التحتية.


وأضاف، التجريف والتخريب للشوارع والبنية التحتية بات أمرا اعتياديا في كل مرة يقتحم الجيش المدينة والمخيم، الجيش اعتقل عددا من السكان.

 

وقصفت مسيرات الاحتلال منزلين بصواريخ “الأنيرجا”، بالإضافة الى قصف مركبة، وقصف وتدمير منازل في حي الجابريات، فيما واصلت الجرافات تدمير البنية التحية من شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحفي والشوارع.

 

وواصلت قوات الاحتلال محاصرتها لمستشفى ابن سينا، ومنعت الجرحى والمرضى من الوصول إلى المستشفى.


وأفاد مدير مستشفى الرازي فواز حماد، بارتفاع حصيلة العدوان من المصابين إلى 6، بينهم طفلين برصاص الاحتلال، فيما اعتقلت قوات الاحتلال مصابا سابعا من داخل مركبة الإسعاف أمام مستشفى جنين الحكومي.


وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال شنت حملة مداهمات واسعة للمنازل في الحي الشرقي وفي مخيم جنين وسط اندلاع مواجهات عنيفة، فيما لا تزال جرافات الاحتلال تواصل تدمير البنية التحتية في جنين ومخيمها، خاصة في حيي الدمج والسمران وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة.


وقال نادي الأسير الفلسطيني، الأربعاء: إن “الجيش الإسرائيلي اعتقل طفلا (12 عاما) من مخيم الجلزون قرب رام الله وسط الضفة الغربية”.


وأضاف النادي في بيان أنه في إطار حملات الاعتقال اليومية، والاستدعاءات المستمرة التي ينفذها الاحتلال، والتي طالت أكثر من (3325) حالة اعتقال في الضفة بعد السابع من أكتوبر واستهدف الاحتلال من خلالها جميع فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني، بما فيهم الأطفال والنساء.


وبوتيرة يومية، ينفذ جيش الاحتلال حملات اقتحام للقرى والبلدات في أنحاء الضفة الغربية، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق نار وقنابل غاز على الفلسطينيين.