فرصة جديدة أمام الرياض للحاق بقطار التطبيع، من خلال بدء اجتماع تحالف تنفيذ حل الدولتين في الرياض، وهو ما علق عليه وزير الخارجية السعودي بالقول: “نهدف إلى ترجمة اجتماعات تحالف ” حل الدولتين” إلى واقع ملموس لإنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية “!.
ولدى إجابة مجلة (فورين بوليسي) الامريكية “لماذا من المرجح أن تدعم السعودية ترامب؟” قالت الصحيفة في تحليلها إن السعودية ترى في عودة ترامب إلى البيت الأبيض فرصة لتعزيز طموحاتهما الإقليمية.
وأضاف التحليل: “ابن سلمان مقتنع بأن استعداد ترامب لتقديم الدعم غير المشروط للمصالح الأمنية السعودية يجعل التوصل إلى اتفاق رسمي مع الولايات المتحدة أكثر جدوى، حتى لو ظل حل الدولتين [إقامة دولة فلسطينية مستقلة] نقطة شائكة.”
المحلل السياسي نظام المهداوي @NezamMahdawi علق “بدأت السعودية في لعبة التخدير الجديدة كي تتطبع وتدخل الحظيرة الصهيونية المتحمسة لها..”، مضيفا، “محمد بن سلمان قال يكفيه مفاوضات حول دولة كي يعلن تطبيعه”.
المحللون قالوا إن “سموتريتش” وزير المالية الصهيوني وأحد أبرز الوجوه فيها ممثلا فيها حزب (الصهيونية الدينية) يهدد فلسطينيي الضفة الغربية ويتوعدهم بالقضاء على حل الدولتين توافقًا مع عقيدة “إسرائيل الكبرى” التوسعية!، ويصفه المحللون أنه عرّاب أكبر سرقة للأراضي الفلسطينية منذ ثلاثين عامًا، فعمليا برأيهم (حل الدولتين) يصبح سراب.
المحلل السياسي والأكاديمي السعودي سعيد بن ناصر الغامدي @saiedibnnasser أوضح ماذا يعني حل الدولتين في فلسطين ؟ وما الحكم الشرعي؟
وكشف أن معناه: القبول بالتنازل عن نحو٧٨ ٪ من فلسطين للمحتل، و الإقرار الدائم بأحقيته فيه ، مقابل وجود دولة فلسطينة مفككة الأطراف، منقوصة السيادة.
وأن الحكم الشرعي أن “هذا تنازل باطل شرعاً من حيث المبدأ حتى لوحقق للفلسطينيين دولة ذات أراضٍ مجتمعة وذات سيادة..فإن التنازل لأي محتل عن أي أرض إسلاميهم حرم شرعاً؛ فكيف إذا كانت الأرض هي فلسطين ذات المنزلة العظيمة عند المسلمين؟ “.
وأكد أنه “نعم تجوز الهدنة المؤقتة بزمن بشروطها الشرعية..أما حل الدولتين فهوتنازل تامّ وإن كان الثمن ما يسمونه دولة فلسطينية.. يضاف إلى ذلك أن الدولة الفلسطينية المزعومة هي عبارة عن قطع من الأراضي منفصلة بعضها عن بعض، وهي دولة منقوصة السيادة،بحكم الواقع الاحتلالي سياسياً وعسكرياً وأمنياً وجغرافياً.. وهي دولة مهيأة للإزالة في أي وقت يريد المحتل ذلك.. أضف إلى كل ذلك أن المحتل رافض لفكرة وجود دولة فلسطينة مستقلة ولوبعض الاستقلال!”
ولفت إلى أهمية “الأخذ في الاعتبار بأن بعض الدول العربية المسارعة فيما يسمى حل الدولتين قد نضح أعلامهم التقليدي و التواصلي بأن فلسطين حق تاريخي للمحتل !!.. وان الفلسطينيين هم الدخلاء !!.. وأن المسجد الأقصى لا يختلف عن اي مسجد في حي من الاحياء !!ونحوذلك من مضامين الخيانة و الاستسلام للعدو المحتل.”.
وخلص إلى أنه “بناء على ذلك فإن هذا المقترح المسمى “حلّ الدولتين” هو في شرع الله واضح المنع صريح الحرمة لما يتضمنه الحل المزعوم من كبائر عظيمة وجرائم وخيمة..وخيانة لله تعإلى وللمسلمين وحكمه الشرعي كحكم التنازل عن القاهرة أو الرياض أو الرباط أوعمّان أو أو الكرك لصالح الصهاينة أوأمثالهم.”.
https://x.com/saiedibnnasser/status/1824071427697315859
ويبدو أن تسويق نظام الرياض لهذه الحلول لن يجد له مكانا في الحاضر أو في المستقبل، فبحسب الإعلامي محمد كريشان المذيع بقناة الجزيرة وعبر @MhamedKrichen قال: “انتظروا قريبا جيلا فلسطينيا جديدا كافرا بالعدالة الدولية وبكل ما يقال عن تسوية سلمية مع عدو لا حدود لوحشيته”.
وأضاف، “.. هذا الجيل ليس مستعدا أن يضحك على ذقونه أي كان بمفردات معسولة عن “حل الدولتين” وعن ضرورة القبول بإسرائيل دولة طبيعية في المنطقة، جيل لن يقبل سوى بكنس الاحتلال عن أرضه مهما بلغت الأثمان بعد كل ما عايشه في قطاع غزة مما تجاوزت فظاعته بكثير ما رواه له الآباء والأجداد من حروب سابقة منذ النكبة عام 1948.”.
https://x.com/MhamedKrichen/status/1846455786391703712