أكدت هيئة البث العبرية أن تحقيقا أوليا لجيش الاحتلال، خلص إلى أن ناقلة الجنود المدرعة “النمر” استُهدفت بصاروخ مضاد للدروع بوقفة العيد في رفح.
وقالت: إن “الصاروخ اخترق مقصورة المتفجرات والألغام، ولم تترك الانفجارات أي فرصة لنجاة العسكريين، مضيفة أن منظومة صد الصواريخ المضادة للدروع لم تعمل أثناء استهداف المدرعة”.
وفجر يوم وقفة عرفات في غزة احترق 8 جنود إسرائيليين داخل أقوى مدرعة ، وهي تصنيع إماراتي أمريكي، بعد استهدافها بقذيفة الياسين 105.
وفي تتابع تنوعت عناوين وسائل الإعلام العبرية: “حدث صعب جدا وقاسٍ في قطاع غزة الخامسة فجرا” “وقوع قتلى وإصابات تم إجلاؤهم لعدة مستشفيات في البلاد” و”مقتل 8 جنود داخل آلية عسكرية في جنوبي قطاع غزة”، و”جرى إطلاق صاروخ مضاد للدروع على آلية من نوع “نمر” فانفجرت على الفور واشتعلت بها النيران، ما تسبب بمقتل 8 جنود حرقا” و”مروحيات تحمل جنودا من حدث رفح هبطت مجددا في مستشفيات بيلنسون وشعاري تسيديك”.
وواصل العدو إلى اليوم نشر معلومات عن الحدث الصعب في غزة، مشيرين إلى أن صاروخا مضادا للدبابات من صناعة كتائب القسام، أصاب مركبة تابعة للجيش من طراز تايجر كان جنود الهندسة نائمين فيها.
وأشاروا إلى أن الوحدة الهندسية هي المسئولة عن النسفيات والتشريك وتدمير البيوت بالمتفجرات، ويعد هذا أحد أصعب الأحداث التي شهدها قطاع غزة منذ بداية القتال”.
أزمة ثقة كبيرة
الصحفي تامر @tamerqdh لفت إلى تفاصيل جدا مثيرة للحدث الأمني بحسب ما نشر الإعلام العبري، وتعليقات المحللين من جانبهم عليه فقال: “الساعه الخامسة فجر يوم عرفة المبارك في رفح، أصاب صاروخ ياسين 105 أطلقته المقاومة الفلسطينية مركبة مدرعة هندسية أثناء تحركها ضمن قافلة عسكرية مكونة من عدة آليات، وهذا ما سبب صدمة كبيرة للجيش الإسرائيلي، كيف علمت المقاومة بتلك العربة واستهدافها هي بالذات، رغم أنها رقم سبعة من القافلة وهي تابعة لوحدة الهندسة وممتلئة بالعبوات ، حدث انفجار كبير والمدرعة احترقت بالكامل، ولم تتمكن قوة الانقاذ من سحبها إلى مكان آمن إلا بعد ساعتين، بسبب كثافة النيران ، ثمانية جنود احترقوا أحياء وتفحموا تماما داخلها، والجيش استدعى جنوده جوا وبرا بهدف منع اختطاف جثث الإرهابيين الإسرائيليين القتلى من المقاومة الفلسطينية، حتى هذه اللحظة الجيش يبحث عن أشلاء بعض الجثث”.
ولفت إلى أن ضابطا كبيرا يقاتل في رفح للقناة 14: “يجب قول الحقيقة بشجاعة، نحن نتألم من غياب القيادة ، وهناك أزمة ثقة كبيرة بين الجيش والقيادة السياسية نتنياهو ، القلب يتقطع إلى شظايا أمام هذا الفقدان العظيم”.
وبين الاعترافات ما نقله @Andalusrise عن القناة 13 الصهيونية قالت: “بعد التحقيق الأولي الذي أجراه الجيش الإسرائيلي، تبين أن مقاتلا فلسطينيا أطلق قذيفة صوب ناقلة الجند المدرعة من نوع النمر، والتي كانت تحمل 8 جنود من سلاح الهندسة ومعهم كمية من المتفجرات، مما أدى إلى انفجار هائل داخلها، القوة الإسرائيلية التي هبت للنجدة لم تستطع الاقتراب من الناقلة التي كانت تحترق لمدة ساعتين كاملتين”.
https://x.com/Andalusrise/status/1802396582832148819
وقالت القناة 12 الصهيونية: إن “الجيش يواجه صعوبة في القضاء على كتائب المقاومة برفح، وقد ينهي عمليته العسكرية دون تحقيق ذلك”.
المحلل السياسي ماجد أبو دياك نقل عن تناقضات بين تصريح جادي آيزنكوت للقناة 12 الإسرائيلية “لدينا أقوى جيش في الشرق الأوسط” وما قالته القناة 13 الإسرائيلية: “الجيش لم ينجح على مدار ساعتين في تنفيذ أي عملية لإنقاذ الجنود في ناقلة الجند برفح”.
وعلق أبو دياك “تخيلوا أن أقوى جيش بقواته البرية والبحرية وأسلحته الفتاكة، يفشل في الوصول لإنقاذ 8 جنود احترقوا حتى الموت في مدرعتهم بغزة، أتعلمون لماذا؟ لأن كثافة نيران المقاومة منعتهم من فعل ذلك، وهي التي استدرجتهم للكمين المركب”.
وخاطب الصهاينة قائلا: “جيشكم فقد ميزة الردع، وتهاوى أمام مقاومة مسلحة تسليحا خفيفا، كما أن كيانكم فقد قيمته الاستراتيجية في المنطقة، بقي أن نقول للمعولين على التحالف مع هذا الكيان لحماية أنفسهم مما يزعمون أنه تهديد إيراني، أن عليهم أن يعيدوا حساباتهم، فهذا العدو هو أضعف من أن يحمي نفسه، كما أن مصلحتهم هي مع شعوبهم وأمتهم، ليس مع كيان متهاوٍ متداعٍ.”.