تحذير من أنقرة .. تهديد الموساد باغتيال قادة “حماس” أوقفته تركيا مرات

- ‎فيتقارير

قال مصدر في المخابرات التركية لرويترز: إنه “يحذر إسرائيل من القيام بأي عمل غير قانوني ضد مسؤولي وعناصر حماس الموجودين خارج إسرائيل، وخاصة في تركيا، وإذا فعلت ذلك فستكون هناك عواقب وخيمة”. وذلك ردا على رئيس الشاباك رونان بار، الذي نشرت له قناة “كان 11” الصهيونية تسجيلا يتضمن هذا التهديد، قال فيه: إن “إسرائيل ستعمل على القضاء على أعضاء التنظيم الإرهابي في أراضي تركيا ولبنان وقطر”.

عملية ميونخ

وعلق المحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة رابطا بين عملية ميونخ التي نفذها الموساد وبين مخططات الموساد لاغنتيال قادة حماس، وعملية طوفان الأقصى التي انطلقت في 7 أكتوبر 2023.


وكتب @YZaatreh تحت عنوان ميونيخ والطوفان واغتيال القادة، أن ما قاله مدير جهاز الشاباك الصهيوني رونين بار: “مجلس الوزراء وضع لنا هدفا، وهو القضاء على حماس، ونحن عازمون على القيام بذلك، هذه ميونيخنا، سنقضي على حماس في كل مكان، في غزة وإسرائيل ولبنان وتركيا وقطر، في كل مكان”.


وأوضح وهو يشير إلى عملية ميونيخ عام 1972، التي تمت تصفية من وقفوا وراءها، كم هدفا حدّد قادة الغزاة ردا على طوفان الأقصى ؟.


وأكد أن الطوفان ليس عملية ميونيخ، وحماس ليست مجموعة أيلول الأسود، مبينا أن طوفان الأقصى معركة شعب كامل ضد الاحتلال، وعليهم أن يزيلوه من الوجود، لأنه هو من يحتضن حماس ويضم إليها خيرة أبنائه.


واعتبر أن مخططات الصهاينة أوهام قائلا: “أوهام الغزاة ستتبدد تباعا، بإذن الله، حتى يزول كابوسهم عن أرضنا المباركة.”.

 

تهديد من واشنطن

ويأتي التهديد من الموساد، بعدما قالت صحيفة وول ستريت جورنال، الأمريكية في تقرير لها: إن “واشنطن وجهت تهديدات مبطنة حول احتمال فرض عقوبات على أفراد وشركات تركية بسبب حركة حماس”.

 

وأضافت الصحيفة، أنقرة تسمح لشركات وجمعيات ومجموعات قابضة تمول حماس، بمزاولة أنشطتها بتركيا.

 

وحذرت في تقريرها المعنون بـ الولايات المتحدة تضغط على تركيا لقطع علاقاتها بحماس وروسيا، من أنه وبحسب مسؤولين أمريكيين فإن بعض الأفراد والشركات التركية قد تواجه خطر العقوبات الأمريكية، بسبب شبهات بتمويلها حماس.

 

يشار إلى أن التقرير جاء بعد أيام من تصريح لوكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية براين نيلسون، من أنقرة وعبّر فيه عن قلقه العميق حيال قدرة حماس على جمع الأموال داخل تركيا، بحسب تعبيره.

عمر البلبيسي

وبرسالة أنقرة عن تهديد مخابرات تركيا للموساد سبق أن أمضته العاصمة التركية، وآخرها بعد أن كشفت أنها أنقذت المهندس عمر البلبيسي من عملية اغتيال نفذها الموساد في ماليزيا.

 

وقبل أشهر كشفت وسائل إعلام محلية تركية عن دور الاستخبارات التركية في إحباط خطة للموساد الإسرائيلي، كانت تهدف لاختطاف مهندس البرمجيات الفلسطيني عمر البلبيسي من العاصمة الماليزية كوالالمبور إلى تل أبيب، بعدما نجح في اختراق نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي القبة الحديدية في الفترة 2015-2016.

https://twitter.com/i/status/1727652853240439272

والمبرمج من غزة عمر البلبيسي أحد أفضل مطوري البرمجيات والاختراق في العالم، كان الهدف الذي اختطفه الموساد الإسرائيلي في ماليزيا، وذلك بعد أن كشفت كتائب القسام عن وحدة السايبر الأكثر سرية، وعن مهمات استراتيجية نفذتها عقول تعمل في تلك المجموعة.

 

وأضافت أن الغرض من الاختطاف في ماليزيا كان الحصول على جهاز الكمبيوتر لـ مبرمج كمبيوتر أو عامل في النظام السيبراني في الذراع العسكرية لحركة حماس والوصول إلى برامج القرصنة التشفير وقائمة الهواتف المحمولة التي كانت لديه.

 

وبحسب ما قاله الماليزيون، ربما تم الكشف عن الشبكة، لكن حسب ما قاله الماليزيون ، ربما تم الكشف عن الشبكة، لكن الهدف قد يكون تحقق، ليس أكيدا فقد قالت آخر التحقيقات أن هدف الخلية كان معروفا لأجهزة أمن حماس والسلطات الماليزية، وتم وضع طعم صديق محل الفريسة.


اخترق نظام القبة الحديدية

حيثية عمر البلبيسي كانت أنه الذي اخترق نظام القبة الحديدية، وكان قد عُرض عليه العمل مقابل مبالغ طائلة من قبل عملاء للموساد في عملية تمويه لتسهيل سفره من إسطنبول التي يقيم فيها إلى أوروبا واختطافه من هناك ومن ثم نقله إلى تل أبيب.


المهندس الفلسطيني والذي تتهمه قوات الاحتلال بتطويره برنامجا اخترق به منظومة القبة الحديدية بين 2015-2016، تعرض للاختطاف من قبل خلية للموساد أثناء وجوده في ماليزيا العام الماضي قبل أن يتعرض لتعذيب شديد وتحقيق قاس من قبل الخلية، لمعرفة البرنامج الذي استخدمه لتعطيل منظومة القبة الحديدية ولغة التشفير المستخدمة.


وأضافت أنه فور علم جهاز المخابرات التركي بحادثة الاختطاف، والمخابرات التركية كانت قد زرعت برنامج تعقب في هاتفه يدل على مكانه، حتى وإن كان الهاتف مغلقا خوفا على العالم الفلسطيني بعد تلقيه عروضا مغرية مشبوهة أكثر من مرة من أجل العمل في أوربا.


واستدلت من خلال هذا البرنامج المخابرات التركية على مكان اختطافه وأرسلت موقعه إلى نظرائها في ماليزيا، طالبة سرعة التدخل، و أن الأمر يستدعي التدخل العاجل لإنقاذ الشاب من الاختطاف.


بعد ذلك بساعات، نفذت فرق العمليات الخاصة الماليزية غارة مفاجئة على مكان احتجازه، وتم إنقاذ الشاب الفلسطيني، وهو على قيد الحياة قبل أن تصدر محكمة الصلح في كوالالمبور مذكرة اعتقال بحق 11 شخصا قاموا باختطاف واستجواب مطور البرمجيات الفلسطيني.


وفي أعقاب العملية، ألقت فرق تابعة لمديرية فرع مكافحة الإرهاب التابعة لقسم شرطة إسطنبول بتنسيق من جهاز المخابرات التركية القبض على عميل للموساد في إسطنبول، ساهم في الإيقاع بالمهندس الفلسطيني، المهندس الفلسطيني الذي تصفه وسائل الإعلام التركية بالداهية تم إحضاره من ماليزيا بإشراف المخابرات التركية ويعيش في منزل تحت حمايتهم في إسطنبول.

 

خلية الموساد

وفي يوليو الماضي، تمكنت المخابرات التركية من تفكيك خلية للموساد التي تتجسس على مصريين معارضين للنظام في مصر، حيث أعلنت الاستخبارات التركية القبض على 7 جواسيس يعملون لصالح الموساد الإسرائيل، من بينهم أتراك وعرب سوريون ولبنانيون.


وتتبعت الاستخبارات التركية أحد الجواسيس وهو يتعقب معارضين مصريين في إسطنبول، والمواطنون المصريون في قائمة المُستهدفين، كان بينهم صحفي معارض وطبيب مصري يعمل في أحد المراكز الطبية بمنطقة الفاتح وموظف بشركة صرافة تقع في أكسراي على الجانب الأوروبي من إسطنبول.


وكشفت الاستخبارات التركية أن خلية الجواسيس كانت لتعقب أجانب بتركيا عوضا عن المصريين وتلقت تدريبا احترافيا.