بينما يحتفل الأطفال في كل بلدان العالم بـ اليوم العالمي للطفولة، الموافق اليوم 20 نوفمبر، يعيش الأحياء من أطفال غزة تحت القصف الإسرائيلي المتواصل، ويعانون من النزوح والعطش والجوع، في وضع وصفته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بأنه “مقبرة لآلاف الأطفال”.
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي احتفاء قناة “كان” الصهيونية باليوم العالمي للطفل، الإثنين، عبر بث أغنية يرددها أطفال تدعو إلى “إبادة” أهل غزة، تزامنا مع العدوان الوحشي الذي يشنه الجيش على القطاع منذ 45 يوما، قبل أن تضطر إلى حذفها من وسائل التواصل الاجتماعي بعد ردود فعل استنكارية.
ودعت فعاليات في بيانات بمناسبة اليوم العالمي للطفل، إلى وقف العنف المتصاعد في كثيرٍ من المناطق حول العالم، وبخاصة العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي خلَف آلاف الشهداء من الأطفال، فضلًا عن آلاف المصابين ومن فقدوا مع عائلتهم المأوى والمآكل والمشرب ويعيشون أوضاعًا إنسانيَّةً صعبةً في ظل فقدان كافة مقوِّمات الحياة.
وقتل 5500 آلاف طفل جراء القصف الصهيوني المتواصل، وفقد 2000 طفل تحت أنقاض المنازل ما يعني أن نحو سبعة آلاف وخمسمائة طفل في عداد الشهداء.
وبات أكثر من مليون طفل في غزة لا يجدون مكانا آمنا للجوء، و200 طفل اعتقلتهم السلطات منذ 7 أكتوبر الماضي،
ومليون طفل “حياتهم معلقة بخيط رفيع”، بسبب انهيار الخدمات الصحية بالقطاع، بحسب اليونيسيف.
وتداول مغردون عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا) فيديو للأغنية التي بثتها القناة العبرية، ويظهر فيها أطفال يرددون: “على شاطئ غزة يهبط ليل خريفي، تمزقها طائراتنا إربا إربا، ها هو جيشنا يعبر الحدود، ليقضي على حاملي الصليب المعقوف”، في إشارة إلى النازيين، الذين أحرقوا اليهود إبان الحرب العالمية الثانية.
وقال أطفال الصهاينة في الأغنية: “في السنة القادمة، لن يبقى هناك شيئا، وسنعود آمنين إلى بيوتنا، سنبيدهم جميعا، ونعود بعدها لحرث حقولنا”.
وتظهر في خلفية صورة الأطفال لقطات من مشاهد التدمير الذي تلحقه طائرات الاحتلال الإسرائيلي بالمنازل في قطاع غزة.
الناشط أدهم أبو سليمة قال عبر حسابه على منصة “إكس”: “في الكيان الصهيوني.. هكذا يحتفلون باليوم العالمي للطفل. هذه أغنية نشرتها قناة كان العبرية اليوم ثم حذفتها”.
واليوم العالمي للطفل هو اليوم المعتمد من الأمم المتحدة للاحتفال بأطفال العالم، وهو 20 نوفمبر من كل عام.
ويأتي الاحتفال باليوم هذا العام في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 13 ألف فلسطيني، بينهم 5500 طفل.
ووفق بيانات أصدرها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في شهر أبريل الماضي بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، فإن فئة الأطفال تشكل 44% من إجمالي عدد سكان قطاع غزة.
في الكيان الصهيوني هكذا يحتفلون ب #اليوم_العالمي_للطفل، هذه أغنية نشرتها قناة كان العبرية اليوم ثم حذفتها..
يعلمون أطفالهم كيف يقتلون أطفال العرب والمسلمين.. فهل نتعلم الدرس؟
هذا العالم ظالم حقير مزدوج المعايير كاذب .. لسنوات تحاضر فينا الأمم المتحدة بحقوق الطفل! أغرقتنا بشعارات حماية الطفولة والأمومة.
وقال في تغريدة تالية : “على مدار 44 يوما ارتكب الاحتلال أبشع الجرائم بحق الأطفال في غزة وحتى اليوم تخرج علينا اليونيسيف بصور 4K من مدارس الأونروا لأطفال مبتسمين توزع عليهم أدوية الالتهابات والبسكويت منتهي الصلاحية، معربة عن قلقها من انقطاع الكهرباء والمياه…هذا كل شيء؟؟ هذه هي أكبر معاناتهم؟؟ “.
وأضاف، “الأطفال في الأكياس البلاستيكية ليسوا أطفالا!! أين صورهم ؟؟؟ حتى اليوم لم تعترف اليونيسيف انه هناك طفل يقتل كل ١٠ دقائق وان نصف القتلى من الأطفال ونصف الأشلاء للأطفال!! “.
وتابع، “حتى اليوم لم تنطق بكلمة إدانة واحدة بحق الكيان! لا تسمّيه بصراحة وكأن الصحون الفضائية هي التي تقصف وتحرق.. حتى المراكز التي تشرف عليها اليونيسيف قصفت ولم يصدر بيان إدانة واحد!!”.
وأشار إلى أنه “حتى اليوم لم تخرج علينا بإحصائيات عن الاضرار التي تلحق بالطفولة، ولا بصور الأطفال الذين بترت أطرافهم ولا الأطفال المصدومين، ولا صور الخدج في الشفاء وهم يموتون ببطء على أرضية غرفة الحضانة واكتفت بهذه الصورة الcute من المستشفى الاماراتي”.
ولفت إلى أنه “حتى اليوم لم تعترف بمصطلح wounded child no surviving family أو WCNSF وهو المصطلح الطبي العالمي الأكثر شهرة والذي أطلقه أطباء دوليّون على أطفال غزة الجرحى الذين تركوا دون أي ناجين من عائلاتهم.” مشيرا إلى أن “اليونيسيف تحتفل اليوم باليوم العالمي للطفولة متجاهلة أطفال غزة! .. حتى اليوم لم تنصفهم .. .. تخلّت عن الطفولة مقابل السياسية .. غرّدوا #اليونيسيف_ليست_لكل_طفل…”.
https://twitter.com/adham922/status/1726542874353741884
وقالت بثينة البلوشي @ButhainaBulushi: “يوم مشطوب من تقويم الاحتفال بالشعارات الزائفة .. مشطوب ومحذوف.. بإسم أكثر من خمسة آلاف طفل شهيد.. اليوم لن يكون .. #اليوم_العالمي_للطفل ، و الطفولة تُباد في غزة !”.
https://twitter.com/ButhainaBulushi/status/1726636283412529232
وقالت يارا أسامة @YaraOsama_: “بتسائل ازاي العالم.. كل العالم، متخيل إن فقدان كل معاني الطفولة وسط شعب كامل مكون من 2 مليون شخص مش هينتج عنه كوارث الكل هيدفع تمنها”.
وأضافت “بتسائل ازاي العالم المُدّعي العلم اللي بيؤكد طول الوقت عن أثر مرحلة الطفولة على حاضر ومستقبل الأفراد والأمم باسم الطب النفسي.. ازاي مغمض عينه؟”.
https://twitter.com/YaraOsama_/status/1726014891574583700
وكتب خالد صافي @KhaledSafi، “مجزرة جديدة يوثقها الناشط صالح الجعفراوي في منطقة سكنية في خان يونس ترتكبها قوات الاحتلال وتغتال الأطفال في اليوم العالمي للطفل .. أرسلوها لحقوق الإنسان ومنظمة الطفولة واليونيسكو وكل مسميات المؤسسات الأممية ربما يصير عندهم دم”.
https://twitter.com/KhaledSafi/status/1726603614356164826