في موقف نشر الحماس في ربوع العالم الحر، شفت المقاومة الفلسطينية، أمس، غليل صدور تتحرق للثأر لدماء أهل غزة والضفة الغربية بعدما أعلنت تمكنها من استهداف منزل في منطقة جحر الديك اختبأ فيه عدد كبير من جنود الاحتلال بقذيفتي مضادة للتحصينات وأخرى مضادة للأفراد، ثم اقتحموا المنزل وأوقعوا من بقي فيه بين قتيل وجريح.
وكشفت مجموعة فيديوهات عصر الأحد 19 نوفمبر، نشرتها المقاومة (كتائب القسام) و(سرايا القدس)، التصدي لقوات الاحتلال الصهيوني، في محاور التوغل المختلفة في قطاع غزة، وخوض ملاحم بطولية واشتباكات من مسافة صفر، تخللها استهداف وتدمير المزيد من الدبابات والآليات المتوغلة.
وقبل قليل أعلنت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، استهداف 7 آليات عسكرية خلال اشتباكات ليل الأحد – الاثنين في محاور التقدم شمال قطاع غزة في بيت حانون، وبيت لاهيا، والصفطاوي، وغرب مخيم جباليا، بقذائف “التاندوم” وعبوات العمل الفدائي.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل جنديين في شمال قطاع غزة.
الاشتباكات وعمليات الكوماندوز كانت في مختلف محاور التوغل لم تهدأ، ولم يستطع جيش الاحتلال (الذي يقنص العزل من نازحي المستشفيات) أن يحكم سيطرته على أي منطقة رغم طول مدة توغله، حيث يواجه باشتباكات وعمليات مباشرة بين الحين والآخر.
وفي عملية مشتركة لـ “السرايا” و”الكتائب” تمكنتا من استهداف 3 دبابات صهيونية بقذائف “التاندوم” و”الياسين 105″ في محور الزيتون.
وكشفت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن مشاهد قوية لبطولات مجاهديها في ميدان المعارك في محاور التوغل في قطاع غزة.
وأظهر فيديو بثته قناة الجزيرة، استهداف مجاهدي القسام لدبابات الاحتلال وجنوده من مسافات قريبة جدًا، وتمكن أحدهم من الوصول لدبابة وإلصاق عبوة عليها وسط هتافات التكبير.
وبيّنت المشاهد تفجير عدد كبير من الدبابات والآليات الثقيلة، إضافة لصور تشير لسيطرة كتائب القسام على عتاد عسكري لجنود الاحتلال، وقلادة شخصية لأحد الجنود.
وأعلنت “القسام”، أن مجاهديها أجهزوا على 6 جنود صهاينة من مسافة صفر في منطقة جحر الديك بعد مهاجمتهم بقذيفة مضادة للأفراد والإطباق عليهم بالأسلحة الرشاشة.
بدورها، قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في بلاغ عسكري: خلال اشتباكات أمس في محاور التقدم شمال قطاع غزة: “اشتبك مجاهدونا مع مجموعة من جنود العدو في بيت حانون موقعين بهم خسائر كبيرة”.
كما أكدت تمكن مجاهديها من استهداف آلية عسكرية صهيونية بقذيفة “التاندوم” بمنطقة الصفطاوي شمال غزة.
الرشقات والهاون
وضمن نظاق الرشقات الصاروخية، قصفت “القسام” قاعدة “تسيلم” العسكرية، وتحشدات لآليات العدو في محور جنوب غزة برشقات صاروخية.
وقصفت “سرايا القدس” حشودا للعدو الصهيوني في بيارة مرتجى في حي الزيتون وأصابتها بشكل مباشر بقذائف الهاون.
وقصفت أيضا مجموعة من جنود العدو في محور التقدم غرب بيت لاهيا شمال القطاع، بالهاون.
وأعلنت عن استهداف آلية عسكرية صهيونية بقذيفة “آر بي جي” في محيط جامعة القدس المفتوحة شرق مخيم الشاطئ.
حصاد السبت
وكشفت كتائب القسام، السبت، 18 نوفمبر، عن مقتل وإصابة ضباط وجنود صهاينة في عدة محاور استمرارا لمعركة طوفان الأقصى.
وكشفت “الكتائب” عن تمكن مجاهديها من إيقاع قوة لجنود الاحتلال قتلى وجرحى بعد استهدافهم بعبوة مضادة للأفراد، وتدمير17 آلية صهيونية كلياً أو جزئياً في كافة محاور التوغل في قطاع غزة.
وأقر جيش الاحتلال بمقتل 11 من جنوده وضباطه وإصابة 7 آخرين على الأقل خلال معارك غزة، السبت، ما يرفع عدد قتلى الجيش الصهيوني إلى 63 منذ بدء العملية البرية في غزة، و383 منذ 7 أكتوبر، وفق الاعتراف الإسرائيلي الرسمي، في حين تؤكد مصادر المقاومة أن العدد أكبر من ذلك بكثير.
وسبق أن أعلن جيش الاحتلال عن إصابة أكثر من 260 عسكريا منذ بدء العملية البرية في القطاع، بينهم 100 في حالة خطيرة، ثم توقف عن إصدار تحديث لأعداد الإصابات للتكتم على خسائره، حيث يدور الحديث عن آلاف المصابين من الجنود.
وتدخل الحرب على غزة يومها الـ45، وسط غارات مكثفة وعنيفة تهدم منازل مأهولة على رؤوس ساكنيها، مخلفة وراءها عدداً كبيراً من المجازر، التي راح ضحيتها حتى اليوم، أكثر من 13 ألف شهيد، بينهم أكثر من 5.500 طفل و3.500 امرأة. على صعيد العملية البرية، يواصل عناصر المقاومة الفلسطينية استهداف آليات وجنود الاحتلال في عدة محاور في قطاع غزة، في وقت تتصاعد فيه التهديدات الإسرائيلية باستهداف جنوب القطاع.