الموجة الثالثة تصل للذروة.. ارتفاع الإصابات بكورونا ووفاة 14 حالة بسبب نقص الأوكسجين بسوهاج

- ‎فيأخبار

أعلنت وزارة الصحة في حكومة الانقلاب تسجيل 1011 حالة إصابة بكورونا ووفاة 51 شخصا وهي أعلى حصيلة للإصابات في يوم واحد منذ دخول مصر الموجة الثالثة لكورونا، وبذلك ارتفع إجمالي عدد الإصابات بكورونا في مصر إلى 225528 حالة و13 ألف و219 حالة وفاة بنسبة تصل إلى 6% من إجمالي عدد الإصابات.

كما نعت نقابة الأطباء 4 من أعضائها خلال الـ48 ساعة الماضية وهم الدكتور حسام الدين غالي استشاري المسالك البولية بمستشفى أم المصريين، والدكتورة هدى أحمد شوقي طبيبة حرة بالإسكندرية وأ.د منير سراج الدين الحنفي أستاذ متفرغ بكلية طب جامعة بنها، والدكتور سعد رشدان محمد نصير طبيب بمعهد العجمي العالي للعلوم الإدارية بالإسكندرية وبوفاة هؤلاء الأربعة يكون إجمالي عدد وفيات الأطباء جراء كورونا 492 حالة .

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن وفاة 14 حالة بمستشفى العزل في سوهاج جراء نقص الأكسجين، فيما أعلنت وزارة الصحة في حكومة الانقلاب فتح تحقيق رسمي في الحادث.

اعتراف إعلام الانقلاب

ولمّح مقدم البرامج في قناة "دي إم سي" المملوكة للمخابرات المصرية، رامي رضوان، إلى أن أعداد الإصابات والوفيات الرسمية بسبب جائحة كورونا، والتي تعلنها وزارة الصحة بحكومة السيسي يوميا، وتدور حول ألف إصابة، لا علاقة لها بالواقع، قائلا إن الإصابات تتراوح بين 10 آلاف و70 ألف يوميا، وأن السبب هو عدم اتباع الإجراءات الوقائية في مختلف المحافظات، وعدم التزام المواطنين بارتداء الكمامات، والحفاظ على التباعد.

وفي السياق ذاته قرر رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي، الأربعاء، اعتبار يومي السبت والاثنين من الأسبوع المقبل، إجازة رسمية مدفوعة الأجر، بمناسبة عيد العمال، وعيد شم النسيم، وذلك في القطاعين العام والخاص، وتعطيل العمل في جميع القطاعات يوم الأحد المقبل، بدعوى الحد من تكدس المواطنين كتدبير احترازي للتعامل مع تداعيات فيروس كورونا، ما أدى إلى أن تكزن مصر في إجازة منذ اليوم، الخميس، حتى الاثنين المقبل. 

وقال الدكتور مصطفى جاويش، المسؤول السابق بوزارة الصحة، إن تصريحات المسؤولين في حكومة الانقلاب تشير إلى أن الأوضاع في مصر كارثية.

وأضاف جاويش، في حواره مع تليفزيون "وطن"، أن الدكتور عوض تاج الدين مستشار السيسي لشؤون الصحة بأن 5% فقط من المصابين يذهبون للمستشفيات و95% من الإصابات يخضعون للعزل المنزلي يعني أن الأرقام المعلنة تتعلق بمن يذهبون للمستشفيات وبالتالي هذه الأرقام لا تعبر عن الواقع.

السلالة الهندية

وأوضح جاويش أن ما حدث من ارتفاع كبير في أعداد الإصابات وأيضا انتشار الفيروس بشكل سريع في محافظة سوهاج يشير إلى أن السلالة الهندية قد دخلت مصر وهي تتميز بالانتشار السريع، كما أشار بحث ميداني أجرته كلية طب قصر العيني إلى أن السلالة البريطانية وصلت مصر، مضيفا أن سلطات الانقلاب لا تجري أي فحوصات جينية على مستوى الفيروسات بحسب تصريحات الدكتور محمد النادي عضو اللجنة العلمية .

وأشار إلى أن وزيرة الصحية في حكومة الانقلاب سبق وأعلنت أنها تتبع إستراتيجية المناورة وهذا ليس أسلوبا علميا بل هو أسلوب أقرب للفهلوة، مضيفا أنه لا يوجد حتى الآن تصريح رسمي من اللجنة العلمية أو وزارة الصحة بشأن نوع السلالات الموجودة في مصر لفيروس كورونا.

ولفت إلى أن الأعراض الجديدة للسلالة الهندية تتمثل في احمرار في العين وصداع وآلام في العظم أو آلام في المعدة بالإضافة إلى السابقة مثل فقدان حاستي الشم والتذوق وارتفاع الحرارة والأعراض التنفسية لكن الأخطر في السلالة الجديدة أنها سريعة الانتشار حتى أن هناك أسر بأكملها مصابة بكورونا.

ونوه بأن السلالة الجديدة سريعة الانتشار جدا، مضيفا أن هون كونج اكتشفت حالات إصابة بكورونا في طائرة قادمة من الهند على الرغم من أنهم أجروا فحوصات قبل استقلال الطائرة وأثبتت خلو الركاب من أي إصابات قبل ساعات قليلة وهو ما يؤكد سرعة انتشار السلالة الهندية.

وتابع:"طبيعة الفيروسات أنها قابلة للتحور حتى تستطيع الحياة، وقد سبق أن جاءت الأنفلونزا الإسبانية على 3 موجات قبل 100 عام، وقد ظهرت حتى الآن سلالات كثيرة من كورونا أشهرها النسخة الصينية والبريطانية وجنوب إفريقيا والدنمارك والآن السلالة الهندية التي شهدت تحورا مزدوجا للفيروس من السلالة البرازيلية والبريطانية فأصبح يتميز بالانتشار السريع والقدرة على خداع الجهاز المناعي للجسم".