هكذا تحوّل “عيال زايد” إلى فرسان الهيكل وحاربوا المسلمين

- ‎فيتقارير

كتب: سيد توكل

كان من نبوءة الرسول عليه الصلاة والسلام أنْ تتداعى علي المسلمين الأمم، وتَجلَّت نبوءته بأنْ تداعت دول الغرب بقيادة أمريكا، والعجيب أنه من رحم الحقد قامت دولة المفترض أنها عربية وحكامها مسلمين، تَتَدافع للنَّيل من الإسلام والمسلمين، وتمالأ علي ثورات الربيع العربي حتى مَن كانوا فرقاء بينهم، مثل إيران وإسرائيل، وعلى دماء المسلمين صاروا أشِقَّاء، لكن في العدواة لا غير!

ويؤكد مراقبون أن موقف حكام الإمارات أو "عيال زايد"، تكرر في أزمان سابقة حتى انه في زمن الرسول – عليه الصلاة والسلام – تَحالف اليهودُ أهل الكتاب، مع كفار قريش أهل الوثنية، ولا جامعَ بينهم غير عداوة أهلِ الإسلام ودينهم.
ويأتي دور الإمارات الأقبح والأسوأ لدولة عربية، وحجم الأموال الرهيب الذي أنفقته كان يكفي لصناعة أقوى جيش عربي، وليس لتلك الدولة جيش يحميها، رغم إنفاقها الأسطوري لكل ما هو ضد الأمة العربية والإسلامية، فضلا عن جرائم الإمارات وعائلة زايد ويالها من جرائم وكوارث وعمالة وقذارة وسقوط، ما جعل نشطاء يطرحون سؤالا: "دين الناس دي إيه ؟".

"فرسان دبي"!
جمعية فُرسان المعبد (Templars)، أو فرسان المسيح، أو معبد سليمان، أو فرسان الهيكل، وتعرف عند العرب بالداوية، التي تحاكي الدور الذي يقوم به حكام الإمارات اليوم أنشئت في سنة 1119م عَقِبَ انتهاء الحرب الصليبيَّة الأولى، واستيلاء الصليبيِّين على أنطاكية وبيت المقدس، وتعيِين جودفري دي بويون ملكًا على بيت المقدِس بتسعة عشر سنة.
في حينها قامَ عصبة من تسعة سادة فَرنسيِّين برئاسة هوك دي بايان Hugh de Payans، وجودفرو دي سنتومار، وقطعوا العهد على أنفسهم بأنْ يتركوا الفروسية الدُنيوية، ويقوموا بحراسة الطُّرق، وحماية طريق الحجاج إلى القبر المقدَّس، وضمان عدم قيام دولة حقيقية تحمي المسلمين في الشرق.

كان فُرسان المعبد من جمعية "الأُخُوة الرهبانية للقديس تامبلر" الفَرَنسية، رايتهم بيضاء، عليها صليبٌ أحمر، أمَّا الواحد من فرسان المعبد، فكان يَلْبَس مِئزَرًا أبيضَ، على "حرملته" صليب أحمر.

وكان ملك بيت المقدس حينذاك بلدوين الثاني، فقدَّم للجمعية جناحًا من قصرِه الواقع بالقُرب من منطقة معبد سُليمان؛ لتقيم فيه، ولهذا سُمِّيت بفرسان المعبد، وفي سنة 1128م صادَق مجلس المقدس على إنشاء الجمعيَّة، وكذلك صادق عليه البابا، وأصدرت لفُرسان المعبد وثيقة أقسموا فيها بالتزام الفاقَة والعِفَّة والطاعة شعارًا للجمعية.

وشاركت جماعة فرسان الهيكل، في جرائم ارتكبتها الحملات الصليبية، بل قادت حملات تصفية ضد سكان المدن والثغور العربية الإسلامية، ومثّلت القوة الضاربة في جيش الملك الإنكليزي ريتشارد قلب الأسد خلال الحملة الصليبية الثالثة، فقتلت 2700 من الأسرى المسلمين بدم بارد، لتروي نيران الحقد والأفكار المتطرفة في عقول فرسانها المتعطشين للدماء.

ونظراً إلى جرائمهم الدموية، استثني فرسان الهيكل من قرار السلطان صلاح الدين الأيوبي بعد موقعة حطين بتحرير جميع الصليبيين تقريباً عن طريق الفدية، باستثناء فرسان الجماعات العسكرية وهم: الفرسان الهوسبتاليين وفرسان الهيكل، بل أُعدم من أسر منهم عقاباً على جرائمهم الإرهابية بحق سكان المدن العربية من المسلمين، وما أشبههم بما يقوم به حكام الإمارات اليوم!

منصور يفضحهم
من جانبه فضح الإعلامي والصحفي المصري أحمد منصور، الدور الذي لعبه أبناء زايد –فرسان دبي- في دعم مشاريع الغرب الصهيونية، مقابل إجهاض كل ما هو إسلامي، وكأن الإمارات زرعت خصيصا لهذا الغرض، معريا دولة الإمارات في أحد عشر نقطة، نعيد نشرها لأهميتها القصوى:

 
1 – الإمارات كانت تدعم نظام مبارك سنويا بـ 12 مليار دولار، أكثر من نصفها من المواد البترولية، وقد هددت بقطعها بعد الثورة، ثم قامت بقطعها تماما بعد وصول الرئيس مرسي للحكم.
2 ـ الإمارات دعمت أمريكا في أزمتها المالية سنة 2010 بعقود تسليح فاقت ال200 مليار دولار
3 ـ الإمارات تبرعت لولاية أريزونا الأمريكية بعد الإعصار الشهير سنة 2008 بأكثر من 10 مليار، وتولت إعادة إعمار معظم مدارسها.
4 ـ الإمارات قامت بطرد معظم السوريين العاملين على أراضيها بعد الثورة على بشار، وقامت بمنع أي تحويلات مالية للسوريين إلى سوريا.
5 ـ الإمارات قامت بتمويل الحملة الصليبية الفرنسية على مالي هذا العام بمبلغ 7 مليار دولار تقريبا لمنع وصول الإسلاميين لحكم مالي ومنعهم من تطبيق الشريعة.
6 ـ الإمارات أنفقت ملياري دولار في الاحتفال بليلة رأس السنة.
7 ـ الإمارات أصبحت ملجأ للفارين من العدالة مثل أحمد شفيق، والسفاحين مثل دحلان وأسرة بشار.
8 ـ الإمارات أصبح المقر الإقليمي لأجهزة المخابرات الأمريكية و الأوروبية بعد سقوط مبارك، فضلا عن كونها أكبر مركز عالمي لغسيل الأموال وتجارة السلاح والدعارة، صدق أو لا تصدق، زيارة واحدة لدبي ستكون أكثر إقناعا من كل هذا الكلام.
9 ـ الإمارات أقرضت صربيا جزار مسلمي البوسنة 400 مليون دولار ميسرة السداد.
10 ـ الإمارات قامت بسحب الجنسية من العديد من مواطنيها من العلماء والدعاة والمصلحين مثل إبراهيم المرزوقي وحسين الجابري وغيرهم، كما قامت بترحيل كل من تشك في تدينه والتزامه بالصلاة أو الحديث في الدين وأحوال المسلمين.
11-الملايين التي تدفقت من الإمارات على جبهة الخراب تثبت أن محمد بن زايد يفي بوعده..فقد تعهد بإبعاد الإخوان عن السلطة ولو دفع ميزانية أبوظبي.