كتب- أحمد علي:
أحمد عزت إبراهيم جاد أبو حجازة، ولد في 30 مارس 1992، حداد، ويسعى على أسرته البسيطة التي اقترضت تكاليف إنشاء ورشته الصغيرة قبل أن يرتقي برصاص داخلية الانقلاب.. كغيره من الشهداء لم يعرف عنه إلا حسن الخلق والسيرة الطيبة التى تخلده حيا فى الذاكرة فكان محبوبًا بين معارفه وجيرانه فضلاً عن أقاربه واصلاً لرحمه يسعى على رزقه منذ صغره بارًّا بوالديه.
طلقة في الظهر خرجت من صدره أطلقتها قوات أمن الانقلاب بتاريخ 7 فبرير 2014 أثناء فض مسيرة بمدخل قرية ناهيا في الجيزة، بينما كان أحمد عائدًا من عمله ليرتقي شهيدًا بعدما منعت عنه محاولات الإسعاف لإنقاذ حياته من قبل قوات أمن الانقلاب.
لم تكتفِ قوات أمن الانقلاب بجريمتها بحق الشهيد بقتله دونما جريرة بل تم تزوير تقرير وفاته؛ حيث ذكر أنه تاجر للمخدرات ومات منتحرًا بما يخالف الحقيقة التي ذكرها شهود العيان على الجريمة ولم يشفع له كونه غير منتمٍ لأي تيار سياسي ومنشغل بالسعي على رزقه وفقط وكأن الضعفاء لا حق لهم في الحياة.
أكدت والدته أنهم لم يستلموا جثمانه إلا بعد 3 أيام من الجريمة التي تمت برصاص رئيس المباحث لقسم القرية الذكية بالجيزة وفقًا لما أورده لها أحد أمناء الشرطة بالقسم والذي وعدوا بعدم ذكر اسمه قبل أن يخبرهم بما حدث عندما ذهبوا للبحث عنه.
وأضافت لم يسمح لهم باستلام الجثمان إلا بعدما تم التوقيع على تقرير يذكر أنه الشهيد مات منتحرًا، متسائلة كيف يكون منتحرًا والرصاص أصابه من الظهر لتخرج من صدره مرورًا بقلبه، مؤكدًا أن رئيس النيابة التي تقع بشارع مصر والسودان تواطأ هو الآخر في الجريمة ولم يصرح لهم باستلام الجثمان إلا بعد التوقيع على التقرير الذي يخاف حقيقة ما حدث مع نجلهم.
جدته التي تحدثت عن بره وسعيه على رزقهم أكدت أن وفاة حفيدها برصاص قوات أمن الانقلاب هو ضمن سلسلة من الجرائم ترتكب بحق أبناء مصر لتثبيت أركان نظام جائر لا يهتم لا حياة ولا موت الانسان بل فقط ما يشغله المنصب والكرسي وإن ارتفعت الكلفة لتحصد أرواح الأبرياء بما يرفع ويزيد من معدلات الأسر المكلومة فضلاً عن الأرامل والأيتام الذين لا مكان لهم بين من تجردوا من إنسانيتهم لا يعرفون للدماء حرمة والتى حتما ستظل لعنة تطاردهم في الدنيا قبل الآخرة، وتساءلت الجدة بأي ذنب يقتل حفيدها مرددة "حسبي الله ونعم الوكيل" هل يرضاه لابنه هل يرضاه لشقيقه، داعية العلي القدير أن يسقي من قتل حفيدها من نفس الكاس ليذوق مرارة الحزن على فقد الابن دون جريرة مستنكرة قتل الشباب في شوارع وميادين مصر وهم الذين لم يرتكبوا أي ذنب غير أنهم أرادوا الحرية والكرامة للجميع.
عبدالله حسن، جارهم، أكد كذب تقرير داخلية الانقلاب، متسائلاً: كيف يخرج التقرير منتحر والطلق الناري جاءه من الخلف وهو ما يدحض رواية أمن الانقلاب.
الحاجة سعاد أقرب جارة لأسرة أحمد نفت رواية داخلية الانقلاب أيضًا، وأكدت أنه لم يعرف عنه إلا كل خير وحبه لجيرانه وسيرته الطيبة، مستنكرة تقرير داخلية الانقلاب قائلةً: "حرام يشوهوا صورته ليه إحنا مسلمين ولازم نحس ببعضنا دي كلمة حق أحمد عمره ما كان وحش ودي شهادتي له على مدار 15 سنة يعيش بيننا لم يعرف عنه إلا الخير".