الحرية والعدالة
Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:”Table Normal”; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:””; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:”Calibri”,”sans-serif”; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;}
أكدت جماعة الإخوان المسلمين، أن كل القرارات التى تصدر من سلطة الانقلاب العسكري الدموي هي والعدم سواء؛ لأنها باطلة تصدر عن سلطة باطلة غير شرعية.
وقالت الجماعة في بيان لها مساء اليوم الأحد تعليقا على خطاب الانقلابي عدلي منصور -الذي عينه قائد الانقلاب-: إن عبد الفتاح السيسي متلهف على كرسي الرئاسة، وقائد الانقلاب ومن عينه "منعدمو الإنسانية" إذ كيف يقتل أمس 70 متظاهرا في الذكرى الثالثة لثورة يناير ثم يتهمهم بالإرهاب اليوم؟!
وأضاف البيان: "قبل أن يواري المصريون جثامين سبعين شهيدًا قتلهم الانقلابيون الدمويون، وقبل أن يضمدوا جراحات المئات من أبنائهم أصابهم إرهاب الدولة الأسود، خرج علينا عدلي منصور الذي عيَّنه بالباطل وزير الدفاع الخائن ليلقي كلمةً يُهاجم فيها الإرهاب بشدة، ويُهدد فيها باللجوء إلى إجراءات استثنائية؛ أي فرض حالة الطوارئ، ويتغافل تمامًا عن أن الإرهاب يمارسه طرفٌ واحدٌ هو السلطة الغادرة بشعبها".
واعتبرت الجماعة في بيانها، مجزرة ذكرى ثورة يناير جريمة جديدة تضاف إلى المجازر الوحشية التي تعرَّض لها شعبنا البطل، ومن ثَمَّ فإن ما جاء في كلمة عدلي منصور إنما يدل على انعدام الإنسانية، وعلى المغالطة المفضوحة التي ما كان لها أن تصدر عن قاضٍ أُنيط به أن يحكم بالعدل وأن يقول الحق".
وشدد البيان على أن منصور الانقلابي لا يملك حق إصدار مثل هذا القرار لأن وجوده في المنصب باطل، وكل قراراته باطلة، مشيرا إلى أن ثمة لدينا رئيس شرعي منتخب هو الدكتور محمد مرسي اختطفته عصابة الانقلابيين".
وأكد البيان أن إرادة الشعب تجلَّت في انتخابه بطريقة ديمقراطية حرة نزيهة، وفي أربعة انتخابات واستفتاءات أخرى لا يمكن لقوة الدبابة والمدفع أن تلغيها، فالحق فوق القوة، كما أن هذه الإرادة تتجلى يوميًّا منذ سبعة أشهر في الميادين والشوارع في كل البلاد متمسكةً بالشرعية ورافضةً للانقلاب العسكري وكل ما يترتب عليه.
وحول دوافع اتخاذ قرار التعجيل بالانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية أرجعت الجماعة سبب ذلك إلى هوس ولهفة وزير الدفاع على كرسي الرئاسة، بعد الفشل في الحشد الذي تجلَّى في استفتاء دستور الدم والخراب؛ الأمر الذي ألجأهم إلى تزوير النتيجة، وشاهد ذلك العالم كله، إضافة إلى الفشل في الحشد الذي جرى أمس في احتفالهم بذكرى ثورة يناير التي قتلوها.
وذكر البيان أن الأمر الأهم في إصدار هذا القرار هو ظنهم أن هذا من شأنه أن يضعف عزيمة الثوار ويدفعهم للخضوع للأمر الواقع، مشددا على أنهم واهمون ودائما يكون لديهم هذا الظن قبل كل مجزرة اقترفوها وكل قانون شرعوه وكل قرار اتخذوه، وأخيرًا قبل الاستفتاء على دستور الدم والخراب".
واختتم البيان بتأكيد أن الثوار استعلوا على كل مجازر وممارسات الانقلاب الدموية واستمروا في ثورتهم، وسيظلون بإذن الله حتى يسقط الانقلاب ويطيحوا بأصحابه ويستردوا وطنهم وجيشهم وثورتهم وحريتهم وسيادتهم وكرامتهم.."وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ".