قال الناشط الحقوقي أحمد مفرح – مدير مكتب مؤسسة الكرامة لحقوق الإنسان بالقاهرة – إنه اليوم، الخميس، صدر أول حكم فى تاريخ الطفولة المصرية من محاكم مصر ضد الطفلة مارية المتولي سماحة 14 عاما بالسجن عام و بالغرامة 20 ألف جنيه بتهمة التظاهر ضد الانقلاب.
وأضاف مفرح في تصريح صحفي مساء اليوم الخميس أن الطفلة مارية تم إلقاء القبض عليها بتاريخ 18 ديسمبر الماضي بعد تفريق إحدي التظاهرات من قبل موظف مدني سلمها لقسم منية النصر بالدقهلية، مشيرا إلي أنه بعرض مارية علي النيابة لم تقم بالتحقيق فى واقعة ضبطها المخالفة للقانون وإنما نظرت إلي مذكرة التحريات المسطرة من قبل ضابط المباحث وقررت حبسها بالمخالفة الصريحة لقانون الطفل بحبسها 15 يوما علي ذمة التحقيقات.
وأشار إلي أن الطفلة مارية محبوسة بتهم ملفقة وبمذكرة تحريات بتهم منها إذاعة إخبار وبيانات وشعارات كاذبة من شأنها تكدير السلم والأمن العام والقاء الرعب بين الناس بجانب ادعاء أنها حازت محررات تتضمن ترويجها لهذا الغرض (شعار رابعة ).
ولفت الناشط الحقوقي إلي أن من التهم التي وجهت ضد الطفلة مارية من قبل النيابة أنها "قامت بتنظيم تظاهرة لأشخاص يزيد عددهم عن 10 دون إخطار مركز الشرطة كما جاهرت بالصياح لإثارة الفتنة"
وأوضح مفرح أن محكمة أحداث المنصورة نظرت قضيتهاعلي ثلاث جلسات وأمرت باستمرارحبسها بالمخالفة أيضا لقانون الطفل إلي أن أصدرت حكمها اليوم ضدها فى تلك التهم بالحبس معتبراً الحكم هو الأول من نوعه فى تاريخ القضاء المصري ضد طفلة والأول فى تاريخ الطفولة المصرية الذي يعاقب علي الحق فى التظاهر"
وتابع:" يومًا بعد يوم تعطي لنا السلطات القضائية والنيابة دلائل كافية عن انتفاء دولة العدالة والقانون واستمرار دولة الظلم والقمع بيد الأجهزة الامنية بعد الانقلاب"