كتب عبد الله سلامة:
فشل وفد "برلمان العسكر" إلى مؤتمر اتحاد البرلمانات الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الذي عقد في مالي مؤخرا، في إدراج جماعة الإخوان المسلمين كـ"منظمة إرهابية"؛ جراء رفض وفود البرلمانات الاخري للمقترح.
وفي بيانه الختامي، رفض اتحاد البرلمانات الإسلامية في الدورة 12 المنعقدة في باماكو العاصمة المالية، الخميس الماضي 26 يناير، الاستجابة لطلب مندوبي البرلمان المصري بوضع جماعة الإخوان كـ"جماعة إرهابية".
وكتب النائب الجزائري "ناصر حمدادوش"، عبر صفحته على فيس بوك، تحت عنوان "دفاعا عن موقف الجزائر من الإخوان المسلمين"، قائلا "كانت لنا الخميس 26 يناير 2017م جلسةً عاصفةً للمناقشة والمصادقة على البيان الختامي الصادر عن الدورة 12 لاتحاد المجالس الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بباماكو بمالي، وهو البيان الذي يتضمن 20 محورا، ومنه محور: مكافحة الإرهاب والتطرّف".
وأوضح حمدادوش: "كان من بين النقاط المستفزة من الوفد البرلماني المصري هو: محاولة إدراج "جماعة الإخوان المسلمين" ضمن المنظمات الإرهابية، وهو ما أثار حالةً من الانتفاضة في وجهه"، مضيفا "بعد أخذي الكلمة باسم الوفد الجزائري، ذكرّت الجميع بموقف دولة الجزائر رفضها إدراج الإخوان كمنظمة إرهابية، وأنه لا يمكن القبول، مطلقا ومهما تكن الظروف أو الضغوط -أن نقبل بإدراج هذا البند في البيان الختامي، وإلا فإنها ستكون نقطةً خلافية تلغم المؤتمر وتعطّل التوافق على البيان الختامي له".
وأضاف حمدادوش "ومع هذا الإصرار الذي بقي الوفد المصري مندهشا منه، لم يسع الوفود الأخرى، التي تناولت الكلمة بعدي مثل: البرلمان التركي واللبناني والمغربي والنيجيري ثم الإيراني إلا أن توافق على سحب هذا المقترح وعدم العودة للحديث عنه"، مشيرا إلى أنه وعلى الرغم من محاولة المصريين أخذ الكلمة مرة أخرى ومحاولة حصر المقترح على "الجماعة" في مصر، إلا أن إصرارنا على رفضه مطلقا كان قويا وحاسما".
وتابع حمدادوش، قائلا "جماعة الإخوان المسلمين رمز الوسطية والاعتدال في العالم، ولقد أصبح شعارها "سلميتنا أقوى من الرصاص" عقيدة لا يزايد عليها فيه أحد، ولولا هذه السلمية الأسطورية لغرقت مصر في بحار من الدم، كما وقع في بعض دول الربيع العربي.. وعلى الرغم من حجم الظلم والإجرام الذي تعرضت له من الانقلاب العسكري والدموي، وما يتجرعه المنتسبون إليها من ألوان العذاب من الاغتيال والاعتقال والتشريد والملاحقة إلا أنها لا تزال ثابتة على منهجها الوسطي المعتدل".