كتب أحمدي البنهاوي:
عايد قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، ضباط الأمن الوطني في عدة دلالات كشف عنها أذرعه الإعلامية، فبحسب أحمد موسى، في برنامجه "على مسؤوليتي" قال إنها المرة الأولى ل"رئيس"، وإنها تزامنت مع ذكرى اقتحامه في 2011، كما أنه أمضى 5 ساعات بصحبة مسؤولي وضباط الجهاز الأقذر في مصر.
غير أن نشطاء وإعلاميين مناهضين للانقلاب وغير مناهضين، اعتبروا أنها ترسيخ للانتهاكات والتعذيب، وللدولة الأمنية، فضلا عن كونها الزيارة المعلنة لرئيس الإنقلاب، وأن ما خفي كان أعظم.
غير أن الأطرف برأيي النشطاء كان في إعلان إعلام الإنقلاب أن الزيارة مفاجئة، لذلك استمرت 5 ساعات، كمان حضرها مئات ضباط أمن الدولة!
الذراع الإعلامي عمرو أديب قال: "الامن ألوطنى بيحكم الدولة مش النظام".
أما الناشط عادل شعلان فعلق ساخرا على تصريح لـ"السيسي": "الدولة تدعم "الأمن الوطني" لمواجهة الإرهاب"، قائلا "تصدق فاجئتني.. دنا كنت فاكر دولة العسكر هتدعم التعليم والصحه لمواجهة الجهل والمرض!".
في حين علق د.حمزة زوبع على الزيارة قائلا: "ليطمئن على سير عمليات الاخفاء القسري والتعذيب ويتأكد بنفسه انها تتوافق مع سياسة ترامب".
وصية قلق
غير أن مراقبين أخرين، رأوا أن الزيارة تهديد لمناهضي الإنقلاب، على الأرض، بعدما كشفت صحف الإنقلاب وركز أذرعه على ما أسموه "وصية السيسي لضباط "الأمن الوطني".
وقالوا إن السيسي، عبر عن "التقدير والاحترام، لجهود الأمن الوطنى وأجهزة وزارة الداخلية لدورهم الذى يقومون به لحماية الدولة".
ووعد -خلال لقائه بضباط القطاع – "سنقدم كل الدعم للقطاع لرفع قدراته على مواجهة التحديات وعلى رأسها الإرهاب، منوهًا إلى أنه يجب أن يكون هناك إدراك ووعى بحجم التحديات التى تواجه الدولة أمنيًا وسياسيًا واقتصاديًا".
أما وصيته للضباط فهي: "تحديث قدراتهم من خلال التدريب والاطلاع على أحدث الوسائل العلمية".
وكان من أبرز العناوين أو الرسائل الموجهة، التي تناولوها "السيسي يستمع لتقدير عام للموقف الأمنى بالدولة" و"تأكيد دعم القطاع لرفع قدراته فى مواجهة الإرهاب"، و"إستراتيجية أجهزة الدولة قائمة على الحفاظ على الدولة وتثبيتها".