مي جابر
قال علاء بيومي، الباحث السياسي، إن مصر أصبحت ملكا لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ووزير داخليته محمد إبراهي، وأعوانه من أصحاب الذوات، وليست ملك للشعب المصري، مؤكدا أن السيسي بات يتحكم في جيش ملئ بالسلاح ويري أنه صاحب الحق في تحديد هوية الدولة ومن يحكمها وطريقة حكمها.
وأضاف بيومي، في تدوينة له علي صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" :" ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﺇﻧﻨﺎ ﺍﻛﺘﺸﻔﻨﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺩﻭﻟﺘﻨﺎ، ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺼﺮ ﻟﻴﺲ ﻣﻠﻜﺎ ﻟﻲ ﻭﻟﻚ ﺃﻭ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﻭﺍﻟﻌﺎﺩﻱ، ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻠﻜﺎ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻼﺣﻴﻦ ﺃﻭ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺻﻮﺗﻮﺍ ﻟﻬﺬﺍ ﺃﻭ ﺫﺍﻙ، ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻣﻠﻜﺎ ﻟﻌﺪﺩ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﻤﺤﻮﻥ ﺃﻭ ﻻ ﻳﺴﻤﺤﻮﻥ ﻟﻨﺎ ﺑﺎﻟﻌﻴﺶ ﻓﻴﻬﺎ".
وأشار الباحث السياسي إلي أن ﻣﺤﻤﺪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻳﺮﻯ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺣﻘﻪ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﻣﻦ ﻳﺨﺘﺎﺭه ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻴﺤﻜﻢ ﻣﺼﺮ، ﻭﻣﻦ ﺣﻘﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﻳﺴﺠﻦ " ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ " ﻭﺁﻻ ﻳﺮﺍﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ،" ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻮﻥ " ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ ﻣﻜﺎﻧﻬﻢ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ.
وأضاف أن مصر أصبحت أيضا ملكا لأﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺬﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻀﺨﻤﺔ ﻣﻦ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺣﺎﺯﻡ ﺍﻟﺒﺒﻼﻭﻱ ﻭﻣﺼﻄﻔﻰ ﺣﺠﺎﺯﻱ ﻭﺑﻌﺾ ﻣﺜﻘﻔﻲ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻬﻢ ﺇﻻ ﺑﻀﻊ ﻣﺌﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻭﻟﻢ ﻳﺨﺾ ﺃﻱ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ، موضحا أن أمثال هؤلاء ﻳﺮون ﺃﻧهم ﻋﺒاقرة ﺯﻣﺎﻧﻪم، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻣﺪﻳﻨﻴﻦ لهم ﺑﺎﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﻣﺎ.
وتابع بيومي:" هؤلاء يرون أن ﻋﺪﻡ ﺗﻮﻟﻴهم ﻣﻨاصب ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺗﺴﻤﺢ لهم ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ، ﺑﻞ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺄﻥ ﻳﻮﻓﺮ ﻏﻄﺎﺀ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻟﻘﺘﻞ ﺍﻟﻤﺌﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻘﺪﺭﻩ ﺣﻖ ﻗﺪﺭﻩ".
وأضاف أن ملاك مصر الجدد من بينهم أيضا أصحاﺏ ﺍﻟﻤﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻮﻧﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻭﻳﻤﺜﻠﻮﻥ ﻭﻛﻼﺀ ﻟﺪﻭﻝ ﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﺩﻭﺭﻫﻢ ﻫﻮ ﺇﻧﻔﺎﻕ ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺑﺎﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻟﺘﻘﻮﻳﺾ ﻓﺮض ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﺗﺠﻮﻳﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻮ ﺗﻄﻠﺐ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺍﺧﺘﻼﻕ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﻭﺗﺠﻬﻴﻞ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻟﻜﻲ ﻳﻈﻠﻮﺍ بلا ﺣﻘﻮﻕ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻫﻢ، ﻣﺠﺮﺩ ﻋﻤﺎﻝ ﺗﺮﺍﺣﻴﻞ ﻻ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﻻ ﺃﻗﻞ.
واستطرد:" ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻘﻨﻌﻨﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺩﻭﻟﺘﻬﻢ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺩﻭﻻﺗﻨﺎ، ﻭﻟﻸﺳﻒ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻳﻘﺘﻨﻊ ﻣﻦ ﻓﺮﻁ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﻘﻤﻊ ﻭﺍﻟﺘﺠﻬﻴﻞ".