كتب- عبد الله سلامة:
كشف الخبير الاقتصادي ونقيب الصحفيين السابق ممدوح الولي أن الدعم الذي تقدمه حكومة الانقلاب للمواطن المصري يكاد يازي ثمن نصف كيلو عدس، مشيرًا إلى تزايد معدلات الفقر بمختلف محافظات الجمهورية خلال الفترة الاخيرة.
وقال الولي، في مقال له، إنه على الرغم من الخطوات المتلاحقة في الاستجابة لشروط قرض صندوق النقد الدولي من تعويم للجنيه وفرض ضريبة القيمة المضافة ورفع لقيمة الكهرباء والمنتجات البترولية، إلا أننا لم نشهد خطوات موازية على مسار مساندة الفقراء سوى الجنيهات الثلاثة، التي زاد بها نصيب الفرد بالبطاقات التموينية ليصل المبلغ الشهري إلى 21 جنيهًا، وبما يكاد يكفى لشراء نصف كيلو من العدس.
وأوضح الولي أنه ووفقًا لبيانات جهاز الإحصاء، فإن نسبة ما تحصل عليه الأسرة من دعم للسلع الغذائية بالبطاقات التموينية، إلى إجمالي استهلاك الأسرة من الغذاء تصل إلى 7% فقط، أي أن الأسر تشتري نسبة 93% من استهلاكها الغذائي من السوق بالأسعار الحرة التي شهدت زيادات متلاحقة، خاصة بالسلع الأساسية السكر والزيت والأرز، مع الأخذ في الاعتبار أن نسبة 7% الخاصة بالبطاقات التموينية قد لا تتحقق حاليًّا، في ظل نقص وتأخر وصول السلع الأساسية من سكر وزيت وأرز للبطاقات التموينية، فيضطر رب الأسرة وحتى لا يضيع عليه قيمة الدعم الذي لا يمكن ترحيله للشهر التالي، أن يشترى سلع كمالية مثل الصابون أو المنظفات.
وحذر الولي من تزايد معدلات الجريمة والانحراف والإدمان والتسرب التعليمي وسوء التغذيب وضعف الانتماء والتطرف والهجرة غير الشرعية مع تزيد معدلات الفقر، مشيرًا إلى وقوع مزيد المصريين في عداد الفقراء خلال العام الحالى، خاصة بمحافظات الجنوب والتي كانت معدلات الفقر الرسمية بها قد وصلت إلى 66% من سكان محافظتي أسيوط وسوهاج، و58% بقنا و57% بالمنيا و49% بأسوان و43% ببني سويف، و41% بالأقصر بالعام الماضي قبل الزيادات السعرية وتوقف السياحة.