كتب- حسن الإسكندراني:
"من رمسيس الثاني القابع فى وحل سوق الخميس بالمطرية إلى منظمة اليونسكو المعنية بحقوق التمثيل الغلابة بالعالم، الحقوني من الناس دى أو ستندمون أشد الندم على ما يحدث لي" كان هذا خطابًا تخيليًا من وحي النشطاء عقب الإهانة التي تعرض لها تمثال رمسيس الثاني بعد اكتشافه على يد وزارة الآثار والبعثة الألمانية الموجودة بمصر.
وقد عرضت الفضائيات مشاهد مذلة لكركات وأوناش خلال رفع جزء من تمثال رمسيس الثاني بسوق الخميس، وقد عرض فضائية "اكسترا نيوز" مشهد لتغطية رأس التمثال ببطانية سبايدر مان.
حيث أكد أيمن العشماوي، رئيس الفريق المصري بالبعثة الأثرية للتنقيب عن حفائر المطرية، أن عملية استخراج تمثال رمسيس الثاني كانت سليمة، والمعدات الثقيلة لم تكن للحفر، وكانت من أجل التنظيف.
وأضاف العشماوي- خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "هذا الصباح" المذاع على فضائية "إكسترا نيوز" اليوم الأحد، أن سبب تغطية تمثال المطرية ببطانية "سبايدر مان" كان سلوكًا فرديًا من الحارس المكلف من أجل إبعاد الأطفال عن التمثال.
فى حين قال الإعلامى معتز مطر، بفضائية " الشرق"، إن الفضيحة والإهانة والإهمال هى ماحدث فى استخراج التمثال بالمطرية.
بينما وصف الدكتور عبد الفتاح البنا خبير الآثار ،طريقة انتشال تمثال رمسيس الثاني الذي تم اكتشافه في منطقة المطرية بأنها جريمة مكتملة الأركان، ويجب التحقيق فيها.
وقال خلال لقائه في برنامج "العاشرة مساء" عبر فضائية "دريم" السبت: إن الأدوات المستخدمة في انتشال التمثال محرمة أثريا، وهو ما يؤكد أن الحضارة المصرية تعرضت للإهانة بسبب عملية انتشال التمثال بالونش.وأضاف البنا: منظر انتشال التمثال بالونش تسببت في أذى بصري لخبراء الآثار، والمشاهد كانت مؤلمة ورواد السوشيال ميديا تهكموا على الطريقة.
وأضاف خلال لقائه في برنامج عبرفضائية "دريم"، أن البعثة اكتشفت التمثال يوم 5 مايو الماضى، على أيدى خبراء يتمتعون بخبرة كبيرة من المتحف المصرى، مشيرا إلى أنه سيتم اكتشاف الجزء الأكبر من التمثال غدا الإثنين، والتمثال تعرض للكسر منذ 1500 عام، وسنعمل جديا للكشف عن باقى أجزائه.
بينما أعرب النائب عاطف مخاليف، عضو نواب العسكر، عن استيائه من الطريقة التي تم استخراج تمثال رمسيس الثاني بها من منطقة المطرية بالقاهرة، موضحًا أن الطريقة تشير إلى أن الفرقة العاملة على استخراج التمثال مجرد "انفار" من الأسواق، وليسوا بعثة متخصصة.
وكذب "مخاليف" خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "مساء دي ام سي" عبر فضائية "دي ام سي" السبت، تصريحات وزارة الآثار بأن تمثال رمسيس الثاني وجد على حالته مكسورًا، ولم يتعرض للكسر جراء استخدام الرافعات في عملية استخراجه، موضحًا أن هناك بعثة ألمانية تعمل على استخراج هذا الأثر منذ فترة ولو كانت ترى هذا الأثر بأنه سيخرج مشوهًا كانت ستكشف عن هذا الأمر منذ البداية.
وأشار إلى أن تمثال رمسيس الثاني "ذبح" في المطرية، وانتشال الأثر بهذه الكيفية يعد جريمة في حق الدولة المصرية، موضحًا أنه تقدم بطلب إحاطة في البرلمان لرئيس مجلس الوزراء المهندس شريف اسماعيل، وبيان عاجل للمطالبة باستقالة وزير الآثار.
فى حين ،قال خالد أبو العلا، مدير عام منطقة آثار المطرية، إن تمثال رمسيس الثاني الذى عثر عليه في إحدى مناطق المطرية، وجد مكسورًا، وتم استخدام الحفار لاستخراجه؛ لوزنه الثقيل وغمره بالمياه الجوفية.
وأكد "أبو العلا" خلال مقابلة ببرنامج "على مسئوليتي" على قناة "صدى البلد"، السبت :أنه من الوارد القيام بأعمال إزالة للعقارات الموجودة بمنطقة الآثار بالمطرية، مشيرًا إلى أن ذلك يحدث في حالة إقراره من قبل وزارة الداخلية والآثار والأوقاف معا، لدراسة الحالة الأمنية.
وأضاف أنه من الوارد أيضا إبقاء الآثار تحت الأرض لحين اتخاذ القرار المناسب في هذا الموقف، بسبب وجود المواطنين على مسافة قريبة جدًا من الموقع الأثري.