كتب: أحمد علي
تخفى سلطات الانقلاب بشمال سيناء السيدة "نسرين عبدالله سليمان رباع"، 35 عاما، وترفض الإفصاح عن مكان احتجازها القسرى أو الكشف عن مصيرها بعد مرور 277 يوما من اختطافها من أحد الشوارع وسط مدينة العريش، بتاريخ 30 أبريل 2016.
واستنكر مركز الشهاب الجريمة، وحمّل وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومدير أمن شمال سيناء، المسئولية عن سلامة السيدة، مطالبا بسرعة الكشف عن مكان احتجازها، والإفراج الفوري عنها. يشار إلى أن "نسرين" متزوجة ولديها خمسة أطفال من قبيلة الفواخرية بمدينة العريش.
وبحسب شهود عيان، فإنه أثناء ذهابها هي وزوجها إلى إحدى صديقاتها، تركها زوجها لوقت قليل، وأثناء مرورها أمام الإسعاف "وسط مدينة العريش"، قابلتها حملة أمنية واعتقلتها أمام الأهالي، ومنذ ذلك الوقت لا يُعرف مكان احتجازها ولا مصيرها.
وتصاعدت جرائم سلطات الانقلاب بحق المرأة المصرية، منذ أحداث 30 يونيه 2013 حتى الآن، خاصة الحرائر اللائى يعبرن عن رفضهن للظلم وجرائم الانقلاب العسكرى الدموى الغاشم.
وأكدت تقارير حقوقية وجود حالات تعذيب للنساء اللائي تم اعتقالهن وحبسهن داخل السجون، في محاولة بائسة ويائسة من أجهزة أمن الانقلاب لإجبارهن على الإدلاء بمعلومات أو الاعتراف بتهم ملفقة، ولترهيب الطالبات لمنعهن من الخروج في تظاهرات دعم الشرعية وسقوط الانقلاب.
ولم تكن حالة الإخفاء القسرى لنسرين هى الوحيدة، بل تتحدث التقارير الحقوقية عن العديد من حالات الإخفاء القسرى لفتيات وسيدات منذ مدة طويلة، ولم يتم الكشف عن مصيرهن؛ استمرارا للجرائم التى لا تسقط بالتقادم، من بينهن "ﺳﻤﺮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﻈﻴﻢ، (22 سنة) طالبة بجامعة بنها بالقليوبية، تم اختطافها يوم 22/10/2013، ورانيا علي عمر رضوان (35, سنة) من طنطا، واعتقلت مع زوجها يوم 16/1/2014, وأسماء خلف شندين، اعتقلت من أمام مستشفى قصر العيني بأسيوط يوم 18/4/2013، وعلا عبدالحكيم محمد السعيد، من الشرقية، واعتقلت من أمام جامعة الأزهر يوم 3/7/2014, ورحاب محمود عبدالستار، اعتقلت من أمام معهدها بجارد سيتي في سبتمبر, وهند راشد فوزي طالبة بجامعة بنها، الدقهلية، اعتقلت من أمام الجامعة يوم 2/2/2014, سماهر أبو الريش، (36 سنة) من مدينة الشيخ زويد، اعتقلت من منزلها بالعريش، يوم 22/8/2014, كريمة رمضان من القاهرة، تم اختطافها يوم 25/8/2015, وفتحية مزيد صندوق من العريش، اعتقلت يوم 20/9/2015.