د.سعد الكتاتني.. سنوات السجن لم تنل من ثبات رئيس “الحرية” والبرلمان

- ‎فيلن ننسى

لم تتوقف تعليقات الناشطين المتضامنة مع رئيس البرلمان الوحيد عالميا المعتقل د.محمد سعد الكتاتني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت ذكرى زيارته لغزة في يوم الأرض الموافق 30 مارس 2013، محفورة عند البعض حين قال "تحية إلى أهلنا الصامدين في فلسطين في ذكرى يوم الأرض، ستظل قضيتهم تجمع كل المصريين، ولن يهدأ لنا بال حتى تعود إلى الفلسطنيين حقوقهم كاملة، وحتى تعود القدس عربية إسلامية كما كانت".


ومن آخر ما دونه الناشطون والمنصات، التفاتة من موقع قناة "وطن" أشارت إلى أن مجموع الأحكام الصادرة بحقه؛ وصلت إلى  53 عاما  في 3 قضايا، وقضية رابعة لم يصدر فيها حكما نهائيا إلى الآن، إضافة إلى 8 سنوات خلف القضبان، بينما رئيس حزب الحرية والعدالة، لا يزال صامدا ثابتا.
وقال د.محمد الصغير "وكأن اختيار الشعب المصري لعالم أكاديمي له تاريخه العلمي والسياسي المشرف جريمة لا ينبغي أن تمر، وعلى د. سعد الكتاتني دفع ضريبة ثقة الناس فيه وانتخابهم له ".
كما نقل عنه ناشطون قولا محفورا في التاريخ " والله لو أعدموني ألف مرة لن أتراجع عن كلمة الحق ،  نحن نعيش في زنازين ضيقة لكنها تتسع لنا برحمة الله وفضله".
ومن المواقف البسيطة التي تؤشر على صاحبها ما ذكره الناشطون من كلمات رئيس البرلمان سعد الكتاتني، التي قالها عندما اتصل به السيسي يدعوه لحضور الاجتماع الذي عقده مع الانقلابيين قبل تلاوته لبيان الانقلاب ٣٠ يونيو 2013، وهدده قائلا "سيكون مكانك سجن طرة بعد ساعات إن لم تحضر" فرد عليه قائلا "لن نموت إلا ونحن شرفاء ولسنا مكسورين" 
ومن مواقفه الرائعة تقدمه بالاعتذار للنائب مصطفى النجار قائلا "أتقدم للدكتور مصطفى بالاعتذاربسبب رفع صوتي في الجلسة السابقة ، لم أكن أقصد الإهانة وأنا أحترمه وأجلّه".
وفي رد د.مصطفى النجار قال "أشكر رئيس المجلس على هذا الموقف الذي زاده احتراما في عيوننا".
في 27 نوفمبر 2021، أيدت سلطات الانقلاب إدراج 8 قيادات من جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب لمدة 5 سنوات، بينهم د.الكتاتني، ود.البيومي، ومحمد عبد العظيم شعراوي، ومحمود الزناتي، ود.محمد البلتاجي، وأحمد شوشة، ورغم وفاتهما أدرجت أيضا فضيلة المرشد محمد مهدي عاكف، ود.عصام العريان.
وفي سجن العقرب، يقبع الدكتور سعد الكتاتني 70 عاما، رئيس مجلس الشعب المنتخب، منذ 3 يوليو 2013، وإلى جواره 100 نائب معتقل، و70 ألف معتقل.
وفي سبتمبر 2019، اعتقلت داخلية الانقلاب نجله ضياء محمد سعد الكتاتني، في مدينة 6 أكتوبر بتهمة التحضير لمظاهرة ضد النظام.


وأشار الناشطون بتعجب إلى أن الكتاتني رئيس البرلمان الوحيد المعتقل على مستوى العالم ولا تتعاطى مع قضيته البرلمانات الدولية، ولا تذكره بيانات الخارجية الأمريكية.
وفي نوفمبر 2018، توفيت والدة أ.د محمد سعد الكتاتني، رئيس البرلمان المنتخب والمختطف في سجون الانقلاب، بينما رفضت سلطات الانقلاب السماح له بدفنها أو تلقي عزاءها.
والكتاتني أستاذ الميكروبيولوجيا بقسم علم النبات بكلية العلوم جامعة المنيا، ولد في (4 مارس 1952)، ويعاني من أوضاع غير إنسانية داخل السجن منذ اعتقاله بتاريخ 4 يوليو 2013.
والدكتورسعد الكتاتني، من مواليد مدينة جرجا بسوهاج عام 1952م، وحصل على بكالوريوس علم الأمعاء الدقيقة عام 1974م. وكان عضوا بمجلس الشعب في دورة (2005-2020)، ورئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بالمجلس.
وفي(2010) كان عضوا بمكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، ثم رئيسا لحزب الحرية والعدالة في (2012)، ورئيسا لبرلمان الثورة عام (2012).