فيروس الشذوذ ..لماذا يدعمه باسم يوسف والأسواني والعلمانيون العرب؟

- ‎فيتقارير

مع الضجة التي تبناها العلمانيون في مصر والعالم العربي، عقب انتحار الشابة سارة حجازي، أبدى كثير من المعلقين اندهاشهم من مشاهد تشييع جنازتها التي شيعت مرتين، إحداهما من كنيسة في كندا، والأخرى مع أنصار شذوذ في قاعة جعلوها مسجدا، وأمّتهم امرأة في الصلاة ترفع في قبلة صلاتها علم “الرينبو”، أو قوس قزح، الرمز الذي اتخذه الشواذ شعارًا.

جثمان سارة حجازي التي انتحرت في كندا الأسبوع الماضي، شُيع إلى مقبرة مسيحية “القديس جون ديسكي”، وشهدت حضورًا من بعض أصدقائها الذين قاموا بوضع الزهور على نعشها ورفع علم مصر شاهدًا على قبرها.

أما صندوق النعش فتم تلوينه أيضا بعلم “الرينبو”، وهو نفس العلم الذي وضعه أنصار الدعوة للشذوذ، والتي قامت بتغطيتها أغلب وسائل الإعلام الغربية، فضلا عن إفراد مساحة لتقارير تتناول “المثلية” بأنها حق من حقوق الإنسان.

وتصدرت سارة حجازي، 30 سنة، أعلى القائمة في “تويتر” الأسبوع الماضي، عقب وفاتها، وسط انتقادات لمثل هذه الميول والدعوات والآراء المنافحة عن حقوق الشذوذ جنسيا.

وعملت سارة– التي كانت ترتدي الحجاب في فترة من حياتها- أخصائية في تكنولوجيا المعلومات بإحدى الشركات المصرية، وتنقلت بين مجموعة من الأفكار قبل أن تعلن أنها شاذة جنسيا في 2016، مما أتاح لها بشكل يسير اللجوء إلى كندا – حيث انتحرت أخيرا- بعد أن قبض عليها في أكتوبر 2017 إثر رفع علم “ريبنو” في حفل “مشروع ليلى”.

مدافعون “أوفياء”

وغير مستغرب في هذا السياق أن يكون أول من ينبري لهذا الدفاع علاء الأسواني، فسبق له أن تبنى في إحدى رواياته “عمارة يعقوبيان” شخصية الشاذ، وظهرت في الفيلم الشهير الذي حمل نفس الاسم.

كما جاهر بالدفاع عن “الفكرة” المذيع باسم يوسف، بل وهاجم من ينتقد تصرف الشاذين ومنهم سارة حجازي، معتبرا أنه حق من الحقوق، وفكرة لها أنصار، واستخدم مفردات القصف والقمع، علاوة على عبارات السب التي لا تخلو منها منشوراته.

وكتبت الصحيفة نوارة نجم– محجبة لفترة طويلة ثم خلعت حجابها بعد نكسة 30 يونيو- مقالا نشرته المنصة بعنوان “لا يا سارة.. هم أشرار”، تناولت فيه “وداعة” و”طيبة” و”متسامحة” و”متفانية” و”تطور فكرها” “اكتشاف نفسها”، وفي وقت وصفت فيه الرافضين لسلوكها– يفترض أنهم أسوياء- بـ”الآخرين” و”ذباب الجهاد الإلكتروني” و”دعاة الفضيلة” و”الحفاظ على قيم المجتمع”، و”فرق مكافحة المؤامرة على الإسلام”، و”فيلق يا رب احفظ مصر”، و”كتيبة ربنا ينجي ولادنا”، ووصمت سلوكهم بـ”العدواني”.

وخلصت “نجم” إلى أن “انشغال المجتمع بما يفعله الناس في غرف نومهم، هو ما يحتاج إلى علاج نفسي، وليست سارة ومَن هم مثل سارة”.

خواجات

وبات علم الشاذين الملون– غير معروف دلالته سوى أنه معبر عن الاختلاف- رمزا يظهر أكثر من التعاطف، وهو الدعوة إلى مثل هذا الفجور، فالشعار تبنته أخيرا قناة “كارتون نتورك” عبر صفحتها على الفيس بوك، والتي سبق وأن هاجمها كثير من خبراء الطفولة، وكشفوا عن تحريض بعض برامجها على الفجور وتبني العلاقات الشاذة بين الرجال والرجال والنساء والنساء.

https://www.facebook.com/CartoonNetwork/

ومن أبرز البرامج التي تتبناها القناة “خواجات”، وهي الدلالة المستخدمة في العامية المصرية عن اللفظ الشهير لمتبعي قوم نبي الله لوط الذين عصوه وخسف الله بهم.

البرنامج يحمل نفس الشعار ويتبنى نفس الأفكار: 

وقبل أيام، أعلنت شبكة Nickelodeon عن مثلية عدد من شخصياتها الكرتونية، أبرزها شخصية “سبونج بوب”، بأنها شخصية شاذة “مثلية الجنس”.

وفي احتفالها بشهر الفخر– نفس الشهر الذي فضلت فيه سارة حجازي الانتحار- وهو شهر يقام فيه العديد من المهرجانات والحفلات والمسيرات وتنشط حركة الجمعيات والمؤسسات المتعلقة بالمثليين، نشرت Nickelodeon تغريدة احتفلت فيها بشخصيات مثلية عبر شاشتها، ومن بينها جاءت شخصية “سبونج بوب” الكارتونية الشهيرة.

مجتمع “الميم”

وتسبب هذا الإعلان في صدمة لمحبي الشخصية الشهيرة حول العالم، وجاءت التغريدات معبّرة عن تكل الصدمة.

وتضامنا مع أفراد ما يسمى بـ”مجتمع الميم” حول العالم في “شهر الفخر”، غردت “نيكلودين” مرفقة تغريدتها بصور عدد من شخصياتها، وقد تلونت بألوان قوس قزح الذي يرمز لهذا المجتمع.

في تغريدتها التي نالت نحو 280 ألف إعجاب و100 ألف إعادة مشاركة، لم تقل نيكلودين صراحةً إن سبونج بوب مثلي الجنس، لكن الكثيرين رأوا أن إشارتها من المنشور واضحة.

وكتب حساب “مجتمع الميم العربي” على تويتر: “رسميا.. نيكلودين تعلن أن سبونج بوب مثلي الجنس وأفاتار كورا مزدوجة الجنس”.

وكثيرا ما حذر متخصصون من ترويج سبونج بوب للمثلية الجنسية وقلب الأدوار بين الذكور والإناث بارتداء الملابس النسائية والميوعة، وجمع بعض النشطاء عددا من مشاهد العمل التي تجمع شفيق وسبونج بوب، وقالوا إنها كانت تمهد إلى مثلية سبونج بوب، من بينها مشهد لهما ينامان في سرير واحد، وفي 2002، تبنى سبونج وصديقه باتريك “بسيط في النسخة العربية” طفلا في إحدى الحلقات وكأنما كانا زوجين، إضافة لصورة من زفافه على بطلة العمل “ساندي”.