كتب رانيا قناوي:
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الخميس، عن فضيحة جديدة لزعماء العرب الذين يعملون لصالح الكيان الصهيوني، ومرروا ملف التطبيع، وذلك أن وزير الأمن الإسرائيلي المتطرف، أفيغدور ليبرمان، سيشارك الأسبوع القادم في مؤتمر أمني في موسكو، إلى جانب ممثلين عن إيران والعراق، ودول خليجية لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
يأتي ذلك بعد مرور أقل من أسبوعين على حديث الرئيس الأمريكي ترامب مع قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي عن تشكيل مجلس دفاع لمحاربة ما يسمى بالإرهاب، في الشرق الأوسط، والحفاظ على أمن الكيان الصهيوني، بمشاركة دول مثل الإمارات ومصر والسعودية والأردن تحت مظلة إسرائيلية.
وقالت الصحيفة في تقرير لها اليوم الخميس، إن إسرائيل أعلنت مشاركتها في المؤتمر، فيما لم تعلن الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي، "ناتو" ما إذا كانت ستشارك أم لا، مع ذلك نقلت عن مراقبين في موسكو، ترجيحهم أن تقاطع الولايات المتحدة المؤتمر الذي ترعاه القيادة الروسية.
ومن المقرر أن يبدأ المؤتمر أعماله الأربعاء المقبل، تحت عنوان "مؤتمر دولي لشئون الأمن في موسكو"، وسيقوم بافتتاح أعمال المؤتمر وزير الدفاع الروسي الجنرال، سرجي شويغو، ووزير الخارجية سرغي لافروف.
وكشفت الصحيفة، أن ليبرمان يلتقي بالوزيرين الروسيين، خارج مداولات المؤتمر لبحث بعض المسائل المتعلقة بالترتيبات التي تقودها روسيا بشأن مستقبل سورية، كما يتناولان موضوع التنسيق الأمني المتعلق بالنشاطات الإسرائيلية في سورية، وتوثيق هذا التنسيق، على أثر التوبيخ الروسي لإسرائيل بعد الغارة الإسرائيلية على سورية قبل عدة أسابيع تقريباً.
وكان قد جدد وزير الأمن الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان دعوته إلى تشكيل تحالف بين إسرائيل و"الدول العربية المعتدلة" ضد إيران.
وفى مقابلة سابقة الشهر الماضي مع صحيفة "دى فيلت" الألمانية، أعرب ليبرمان عن قناعته بأن دول الشرق الأوسط أدركت أن الخطر الأكبر فى المنطقة فى الوقت الراهن، مصدره إيران.
وتابع قائلا: "حان الوقت لتشكيل اتحاد رسمى أو تحالف ضد الإرهاب بمشاركة كافة القوى المعتدلة فى الشرق الأوسط، ومن غير المهم إذا كان الحديث يدور عن المسلمين أو اليهود أو المسيحيين".
واستطرد قائلا: "مهمة مثل هذا التحالف يجب أن تكمن، قبل كل شيء، فى حماية أعضائه. وفرض عقوبات قاسية ضد إيران". وشدد قائلا: "أعتقد أن الدول العربية المعتدلة لكى تبقى، تحتاج إلى إسرائيل بقدر أكبر من حاجة إسرائيل إليها".