رامي ربيع
هو الخطيب المفوه والمحدّث الحافظ والعالم الجليل الأزهري الثائر، صاحب الصوت الجهور بالحق، المنادي به في أوجه الطغاة.
ولد الدكتور عبدالرحمن البر، في يونيو عام 1963 بمركز أجا بمحافظة الدقهلية، بدأ تعليمه في الأزهر الشريف، ومنه إلى كلية أصول الدين والدعوة بالمنصورة، وتخرج فيها عام 1984 بتقدير ممتاز وترتيب الأول على دفعته، بحسب تقرير بثته قناة "مكملين".
تخصص البر في الحديث الشريف وعلومه، وحاز درجة الماجستير فيه من كلية الأصول بالقاهرة عام 1989، ثم حصل على درجة الدكتوراه في التخصص ذاته عام 1993، وعين معيدا بكلية أصول الدين فور تخرجه، وتدرج في السلك الوظيفي حتى تولى عمادتها عام 2012.
بجانب التفوق الأكاديمي للبر، فإن نشاطه في المجال العام لم يقل تميزا عن نظيره الأكاديمي، فالعديد من المنظمات الإسلامية شهدت نقلة نوعية مع مشاركة البر، كالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والجمعية الشرعية للعاملين بالكتاب والسنة، وجبهة علماء الأزهر، والتي ترك البر فيها بصمات واضحة على مشاركاته الفعالة.
انضم البر في شبابه لجماعة الإخوان المسلمين، متأثرا بمنهج إمامها ومؤسسها الشهيد حسن البنا، والذي لمس فيها الوسطية، انتخب البر عضوا بمكتب الإرشاد للجماعة، واعتبر مؤخرا مرجعيتها الشرعية. انتماء البر لجماعة الإخوان المسلمين وثوريته المعهودة ووقوفه إلى جانب ثورة يناير دفع نظام الانقلاب العسكري للانتقام منه، بتلفيق تهمة هزلية له، وهي قطع الطريق، حكم عليه فيها بالإعدام، ثم خفف الحكم إلى السجن 5 سنوات.