قالت أسرة الأسترالي بيتر جريست الصحفي بقناة الجزيرة الذي حكم عليه مع صحفيين اثنين آخرين الشهر الماضي بالسجن لمدة تصل إلى عشر سنوات بزعم اتهامه بـ"دعم جماعة إرهابية"، إنهم سوف يتقدمون بطعن على الأحكام الصادرة بحقهم.
وأبلغ مايك جريست الأخ الأصغر للأسترالي بيتر جريست الصحفيين في برزبين: "نود اليوم أن نعلن أننا ننوي الطعن على الحكم من خلال القنوات الرسمية التي يتيحها النظام القانوني المصري".
وقالت عائلة جريست في بيان أصدرته أسرته، اليوم الجمعة، إنه يستمد القوة من الحملة بينما ينتظر في سجن طرة السيء السمعة في مصر لحين البت في الطعن.
وأضافت: "بعض قوتنا على الأقل يأتي من إدراك أن هذا لا يتعلق فقط بالذين أدينوا خطأ في قضيتنا, إنه يتعلق بحرية الصحافة وحرية التعبير، ليس فقط في مصر بل أيضا في العالم".
وكان جريست قد اعتقل في ديسمبر 2013 مع مدير مكتب قناة الجزيرة الإنجليزية في القاهرة محمد فهمي الذي يحمل الجنسيتين المصرية والكندية، والمنتج بالقناة باهر محمد, وأدين الثلاثة بتهم هزلية "دعم جماعة إرهابية" يقصدون بها جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس الشرعي محمد مرسي في محاكمة قوبلت بانتقادات واسعة خارج مصر لضعف الأدلة والطريقة المشوشة التي أجريت بها.
وفي العام الماضي، أعلن قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي عندما كان قائدا للجيش, الانقلاب على حكم مرسي، بعد انقضاء عام واحد فقط على حكمه.
وحظرت أنشطة الجماعة منذ ذلك الحين، بعدما قامت سلطات الانقلاب بعمل مجازر بحق معارضيها في ميداني رابعة والنهضة وراح فيها آلاف الضحايا.
وأعقب الانقلاب على حكم مرسي حملة أمنية على نشطاء إسلاميين وبعض وسائل الإعلام ومنها قناة الجزيرة التي مقرها قطر.
ورفضت سلطات الانقلاب حينها موقف الجزيرة من الانقلاب على حكم مرسي واعتبرته "تدخلا" في شئونها الداخلية.
وأطلقت أحكام السجن على الصحفيين الثلاثة حملة عالمية من جماعات حقوق الإنسان ومنظمات إعلامية لنيل حريتهم، وتصاعد الانتقاد للحكومة المصرية في عواصم غريبة كثيرة.