قال الدكتور سرحان سليمان -الخبير الإقتصادى- إن توجه الحكومة لزيادة أسعار المواصلات بما فيها مترو الأنفاق هو جزء من توجهها العام والهادف إلى رفع كل أوجه الدعم، وترك المواطن فريسة للغلاء وأعباء المعيشة.
وأكد سليمان -فى تصريحات خاصة لـ"الحرية والعدالة"- أنه بالنظر إلى موجة ارتفاع الأسعار التى شهدتها البلاد فى الفترة الأخيرة والمتمثلة فى زيادة أسعار المرور على الطرق السريعة، وزيادة أسعار الكهرباء والوقود والتلويح برفع أسعار المترو وعدد من المواصلات الحكومية الأخرى ينكشف أمام الجميع أن الحكومة تتعامل مع البسطاء بمنطق أنها الحاكم بأمره، خاصة فى ظل غياب برلمان يراقبها وفى ظل تشديد قبضتها الأمنية لمنع التظاهر ضد ما تمارسه من سياسية إفقار متعمدة .
وأضاف الخبير الاقتصادى: التبريرات التى تسوقها الحكومة لرفع الأسعار والتى تدعى فيها تقديم خدمات إضافية للمواطنين، هى تبريرات تفتقد لأدنى مقومات العدالة، لأن تقديم الخدمات هو أحد المسئوليات المنوطة بها وليس للمواطن أن يتحملها .
وأوضح أن رفع سعر تذكرة المترو بفرض إضافة خدمات جديدة، فإن المواطن لم يطلبها من الأصل فهو يريد خدمة التنقل فقط، ومن ثم يرى سليمان أن رفع سعر تذكرة المترو لا تتعلق بإضافة خدمات بل هي أحد محاولات الحكومة لزيادة إيراداتها.
وأكدت أنه فى حال تطبيق زيادة أسعار المواصلات فإن ذلك سيسهم فى زيادة حدة الاحتقان المجتمعى تجاه الحكومة، لما لذلك من أثر مباشر على تدنى مستوى المعيشة للمواطنين، حيث أن ما تستنزفه المواصلات من أموال من رواتب المواطنين المحدود ستفقدهم القدرة على تلبية إحتياجات أخرى بما يزيد من شعورهم بالفقر.
