كتب رانيا قناوي:
فضح الكاتب الصحفي فهمي هويدي التناول الإعلامي لفضائيات وصحف الانقلاب تجاه نتائج التصويت على الاستفتاء التركى، للنيل من مكانة الرئيس رجب طيب أردوغان والتدليل على تراجع التأييد له، بما يوحى بأن نجمه فى طريقه إلى الأفول، مضيفا أن الخصومة السياسية أثرت كثيرا على المعالجات الإعلامية.
وقال هويدي خلال مقاله بصحيفة "الشروق" في عددها المنشور صباح اليوم الأربعاء، "لم يكن لدى اعتراض على فكرة النظام الرئاسى الذى يظل أحد أشكال الممارسة الديمقراطية"، مشيرا إلى تطبيقه في الولايات المتحدة، موضحا أن ضمانات نجاحه أوفر فى مجتمع قوى له مؤسساته المستقلة التى تستطيع أن تضع حدا لنزُوع الحكومة القوية إلى الطغيان والاستبداد إذا ما وظفت سلطاتها الواسعة فى التغول على حق المجتمع.
وأشار هويدي إلى موقف القضاء الأمريكى الذى أوقف قرارات الرئيس ترامب بمنع رعايا بعض الدول من دخول الولايات المتحدة، متسائلا: "هل يستطيع القضاء فى تركيا أن يكبح جماح الرئيس أو من يخلفه إذا تغول أو زلت قدمه؟".
ونوه إلى أن تحفظه لم يكن منصبا على فكرة النظام الرئاسى وإنما على عدم توفر الظروف المناسبة، بحيث يصبح سعيا إلى الاستقرار لنظام ديمقراطى وليس خصما من الديمقراطية فى المجتمع التركى، مشيرا إلى أن عددا غير قليل من الزعماء الأتراك السابقين أيدوا ذلك النظام ودعوا إليه لمواجهة التقلبات السياسية المزعجة فى البلاد (سليمان ديميريل)، لكن أردوغان كان وحده من فعلها، نظرا لرصيد الثقة الذى توفر لحزب العدالة والتنمية والنجاحات التى حققها فى الانتخابات التشريعية والبلدية المتوالية التى أجريت منذ عام ٢٠٠٢ وحتى عام ٢٠١٥.