كتب سيد توكل:
عرض برنامج "الثامنة" الذي يقدمه الإعلامي "داوود الشريان" على قناة mbc أمس الاثنين، معاناة سيدة سعودية تدعى "ملكة"، وقصة طردها من السعودية برفقة والدتها، حيث أصيبت والدتها بجلطة على الحدود السورية، بعدها تزوجت "ملكة" من ابن خالها هناك، وأنجبت منه طفلاً وطفلة، إلا أن نظام بشار المجرم ألقى القبض عليها، واتهمها بأنها إرهابية، وتولت عناصر إيرانية تعذيبها باستخدام الكهرباء والتعليق والجلد المبرح حتى تفقد وعيها.
وعادت "ملكة" للسعودية مرتين، وتركت طفلتها الرضيعة وطفلها ووالدتها المريضة وزوجها، وقضت 8 أشهر لا تعلم عنهم شيئًا حتى جاء الفرج أخيرًا بجمع شملهم، فيما لم يتمالك الإعلامي "داوود الشريان" نفسه، فنزلت دموعه تأثرًا بالموقف.
وتعرضت "ملكة" قبل زواجها لحرمان من إرث والدها "السعودي"، على الرغم من محاولاتها التوسل لأخيها، لكنه رفض، فتوفي وذهبت "ملكة" لأبناء أخيها بعد وفاته الذين طردوها وسبّوها.
ولقيت قصة "ملكة" تعاطفًا كبيرًا في مواقع التواصل الاجتماعي بعد توجيه الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية السعودي بجمع شتات أسرة بعثرتها الحرب وتعرضت لصنوف التعذيب والحرمان، وختمت ملكة قصتها بقولها "ما زلنا ننتظر أن تتواصل معنا الداخلية لتقديم الإقامات السعودية، حيث لم يتكلم معنا أحد بعد البرنامج حتى اللحظة"، وبقى السؤال المهم الآن: لماذا لا تفكر قبل أن تزوج ابنتك لثري من الخليج؟