Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:”Table Normal”; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:””; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:”Calibri”,”sans-serif”; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;}
رحبت جبهة علماء الأزهر الرافضة للانقلاب العسكري الدموي، بكل مبادرة يتقدم بها كل ذى رشد وغيرة يكون غايتها حقن الدماء الزكية النازفة، وصون الأعراض الغالية، ورد الحقوق إلى أهلها، فإنها كلها دماء محرمة، و أعراض بأمر الله وشرعه مصونة، وحقوق بدين الله مقدسة، لأنها دماء وأعراض وحقوق إنسان يجمع معالم الشرف كلها، من حيث كونه مصريا، وعربيا، ومسلماً.
وأشارت- في بيان لها- إلى أن موقفها يأتي انطلاقا من باب الرضا بقضاء الله والثقة فى موعوده، مدركين شدة حاجة بلادنا بجميع أطيافها وأديانها إلى ضرورة المسارعة لجمع الشمل وتوحيد الصف، وتحقيق المصالح العامة للشعب كله لتعلن ترحيبها، لافتة إلي أنها ساهمت سابقا فى كثير من تلك المبادرات الحميدة التي تقدم بها الكثيرون من ذوي المروءة والنخوة السامية، أمثال المستشار هشام جنينة والمستشار عادل قورة، والدبلوماسي القدير السفير إبراهيم يسري، ثم الدكتور مجدي قرقر، والأكاديميان الكبيران الدكتور سيف الدين عبد الفتاح وزميلة دربه الدكتورة نادية مصطفى الأستاذان بالعلوم السياسية.
وقاتلت الجبهة :"غير أننا كنا نرجع معهم بمثل ما عاد به حنين بخفيه قبل أن يبلغ كل كتاب في كل مبادرة أجله بسويعات – وربما دقائق – بغير سبب أو تقصير منا أو منهم ، ويسأل عن ذلك من كانت بيده مقاليد السلطان ولايزال، ورغم ذلك فإننا نعلن ترحيبنا بالجهود الجديدة في هذا الشأن راجين أن يكون حظ تلك الجهود من القبول خيراً من حظ ما كان لنا مع ذوي الشأن والسلطان من قبل".
وتمنت الجبهة، أن تجد من الجميع آذاناَ مصغية في تلك المبادرة التي تصدر فيها عما سبق لها ولغيرها، مؤكدة على أن سعيها لا يصدر عن غير شرع الله وحده، الذي فيه الخير كل الخير للجميع، سواء أكان جانياً أم مجنياً عليه، وأنه ليس من صالح المنقلب على صحيح الأوضاع وصريح الإيمان، وصادق العهود والمواثيق المعتبرة ليس من صالحه أن يمرّ له انقلابه بسلام، لأن في هذا إذناُ وتحريضاً للآخرين أن يفعلوا مع المنقلب مثلما فعل المنقلب مع غيره، وتدخل الأمة بذلك من جديد في حلقة مفرغة من الانقلابات المتتالية لا يعلم غير الله منتهاها.
وذكرت جبهة علماء الأزهر، أنه ينبغي قبل الدخول في النظر في أية مباردة؛ إثبات حسن النيات، خاصة من ذوي السلطان، وذلك بوقف كل صور التجاوزات، والمطاردات الأمنية والسياسية، وكذلك وقف الحملات الدعائية والإعلامية، وتشويه الخصوم، والبدء في رد الحقوق بجميع أنواعها إلى أهلها وإطلاق سراح المعتقلين والمحبوسين بأحكام صدرت متأثرة بتلك الظروف الراهنة.
وطالبت الجبهة بأن يلتزم جميع الأطراف بإقرار أن ما نزل بنا إنما هو "فتنة" لا ترفع بغير شرع الله، برحابته، ورحمته، وشموله، وعمومه، وعليهم أن يعلنوا سلفاً رضاهم والتزامهم به، والنزول على حكمه، والرضا بقضائه، الذي سيصدر وفق مشارطة تحكيم معتمدة شرعاً وقانوناً.
ورفضت الجبهة أن تتخذ تلك المبادرة ذريعة للأغراض السياسية من أي طرف، على أنه من المُسَلَّم به شرعاً وعرفاً وقانوناً أن لا تقبل مبادرات تحت ظلال العسف والتنكيل، وتصفية الحسابات السياسية بجميع أنواعها.
وتابعت :"إذا ما أعلن الفرقاء ذوو الشأن موافقتهم والتزامهم رسمياً بذلك لن يجدوا منا إلا جنداً أوفياء يصلون الليل بالنهار مع المخلصين حتى يخرجوا بالدولة من تلك النازلة التي تهدد ما بقي من الأخضر واليابس إلى بر الأمان".