كتب أحمدي البنهاوي:
رد الشيخ محمد الطيب، على الهجوم الذي تعرض له شقيقه أحمد الطيب شيخ الأزهر، من المخرج اليساري خالد يوسف، عضو "برلمان" العسكر، خلال الندوة الثقافية، التي أقيمت بمسقط رأس "الطيب"، بميدان الحجاج بالأقصر، بالمطالبة بطرد المخرج "يوسف"، معتبرا أن هجومه على شقيقه غير مبرر.
واتهم الشيخ محمد خالد يوسف بشن هجوم إرهابي على مؤسسة الأزهر، مضيفا "لا يقصد بها الأزهر علي الإطلاق، وإنما يراد النيل من مصر".
وأوضح أن "هناك نوعين من الإرهاب، الأول يفجر الكنائس، والآخر يهدم الثوابت والأخير منهما يسعى للنيل من الأزهر الشريف، وزعزعة الثقة به"، لافتا إلى أن "بعض من يملكون أيدلوجيات تسعى لخراب مصر، يسعون لبث أفكارهم المسمومة بين العقول، للإطاحة بكل دعائم هذا الوطن، والنيل من ثوابته الراسخة".
غير مبرر
واعتبر شقيق شيخ الأزهر، أن الهجوم الذي تعرض له شيخ الأزهر، خلال الندوة الثقافية -التي أقيمت بمسقط رأس "الطيب"، ضمن فعاليات "الأقصر عاصمة للثقافة العربية 2017" بميدان أبوالحجاج، بمنطقة وسط المدينة- هجومًا غير مبرر، رافضا الهجوم من جانب أنه مكرر وتناول الكثير من القضايا التي طرحها منذ سنوات طويلة، حول مناهج الأزهر الشريف، في حين أن تلك القضايا تم الرد عليها بالسند والدليل، إضافة إلى أن ذلك الهجوم يقصد من خلاله إثارة البلبلة، وزعزعة الثقة بالأزهر الشريف ورموزه.
وأضاف أن الانتقاد لمناهج الأزهر الشريف، لا بد أن يصدر من أهل الثقة والعلم، الذين درسوا الفقه، والشريعة والدين، لكونهم على دراية حقيقة، بالخطأ والصواب بالأمور الفقهية، ولذلك فإن انتقاد خالد يوسف لمناهج الأزهر، يعد انتقادًا غير بناء، لأنه قائم على ترديد مجرد كلمات، دون وجود الاشتغال والبحث والدراسة، فكيف لمخرج سينمائي لم يقم بدراسة كل هذا وينتقد مناهج يجهل ما تحتويه.
وألمح إلى مطلب المخرج السينمائي خالد يوسف، لمؤسسة الأزهر بتجديد الخطاب الديني، في حين أن ذلك الدور هو من مهام وزارة الأوقاف وليس مؤسسة الأزهر، وأن دور الأزهر يرتكز على تربية النشء على التعاليم السمحة للدين الإسلامى، والالتزام بالوسطية، فيما يأتي دور وزارة الأوقاف لاستغلال ما رسخه الأزهر في عقول طلابه من تعاليم وقيم.
خطاب المخرج
وكان خالد يوسف هاجم الأزهر الشريف واعتبر أن إسناد الخطاب الديني للأزهر سيعيد علماء الأزهر التجديد المطلوب للقرون الوسطى، باستدعائهم كتبا قديمة ومتهالكة.. لا توجد مؤسسة في العالم كله غير قابلة للنقد، وأنا أتكلم من يقين من وطنية وجلال هذه المؤسسة وبما أضافته المؤسسة للفكر الإسلامي فلا مانع من نقدها.
وهاجم "يوسف" ما قال إنه "منهج الأزهر" الذي لن يقبل به وهو أن يزوج ابنته وعمرها 5 سنوات أو 10 سنوات، قل لي يا عم الشيخ إيه رأيك في الفتاوى الموجودة في الكتب دي"، في إشارة لشيخ الأزهر.
وقال "كتب أبوالأعلى المودودي وفتاوى ابن تيمية هل أخرج الأزهر كتب ومؤلفات ترد عليها".
وأضاف هو أنا أطالب بتبني خطاب جديد وتحديث لهذه المؤسسة الوطنية بأساليب علمية وتكنولوجيا حديثة.. نكون أخطأنا.. إحنا مش شفنا اللي حصل مع مدير أمن الغربية لما قصر في مهمته".