كتب أحمد علي:
دعا الناشط الحقوقى هيثم غنيم جموع الأحرار لفضح ممارسات وانتهاكات وجرائم سلطات الانقلاب بحق المعتقلين القابعين فى السجون، التى تشهد تصاعدا بشكل كبير فيما يوصف بعمليات القتل البطيء والممنهج.
وقال الناشط الحقوقى -عبر صفحته على فيس بوك- إنه من خلال التواصل مع أهالى المعتقلين بـ سجن العقرب والسماع لبعض شهادتهم الممزوجة بالبكاء استطاع أن يجمل الانتهاكات والجرائم وما يحدث داخل سجن العقرب خلال الأيام الماضية، من أول شهر يناير 2017، وتمثلت فى تعمد الإهانة للمعتقلين، وعند الرفض خاصة من قبل الشباب يتم التعدى بالسب والضرب المبرح والاقتياد إلى زنازين العزل المقيتة، كما تم تقليص عدد زيارات أهالي المعتقلين لـ15 زيارة في اليوم، بما يعنى أن تكون الزيارة لكل معتقل كل شهرين أو ثلاثة أشهر، وبعبارة أخرى 4 إلى 6 مرات فى العام.
وتابع غنيم أن عددا من المعتقلين أعلنوا الإضراب عن الطعام رفضا للانتهاكات والجرائم المتواصلة، ووصل عددهم لما يقارب من 60 معتقلا، وعند حضور حملة من مصلحة السجون لمحاولة إنهاء الإضراب قامت بوضع 7 من المعتقلين من مبني H3 عنبر 3 (H3W3)، بعد التعدى عليهم في زنازين العزل المقيتة، في محاولة للضغط على المضربين لفك الإضراب.
وأضاف أن إدارة سجن العقرب منعت بعض أنواع الطعام من الدخول، خاصة التمر والعسل واللبن وجميع السكريات والملح، في إطار تهديد المعتقلين بأن يجعلوا منهم هياكل عظمية بلا صحة وبلا قوة وبلا كرامة، وهو ما قوبل بالرفض وتصاعد أعداد المضربين بعد انضمام معتقلين من نفس مبني H3 ولكن من عنبر 4 (H3W4)، ووصل عددهم إلى 24 معتقلا وهو ما دفع مصلحة السجون إلى اقتحام العنبر واقتياد 4 من المعتقلين المضربين، إلى زنازين العزل أيضًا.
كما قامت إدارة السجن بسحب البطاطين من العنابر، وهددوا بإغلاق الزيارة ومنع الأدوية والعلاج عن المرضى أكثر مما هو ممنوع الآن.
يضاف إلى ذلك قيام ضابط الأمن الوطني بعمل تحقيق داخلي في محاولة لمعرفة كيف تم تسريب أخبار ما يحدث إلى خارج أسوار السجن، فى ظل الضغط على الأهالي وتحذيرهم من الحديث عن الانتهاكات، فضلا عن قيام إدارة السجن بعمل تغيير وتبديل أسماء الأسر في الكشوف الخاصة بالزيارات بعد الحجز، مما يؤدي إلى أن تأتي الأسر من المحافظات وفق الموعد المقرر مسبقًا ليجدوا اسمهم قد تغيير، مما يكبدهم خسائر مادية باهظة، كما تزيد من معاناة كبار السن والزوجات والأطفال، الذين يأتون قبل الزيارة بساعات طويلة مساء لحجز موعد في الطابور أمام السجن ثم يتفاجئون صباحًا بعد دخولهم بتغيير أسمائهم ومنعهم من الزيارة.
وأوضح غنيم أيضا أن إدارة السجن قامت برفع أسعار الكانتين، إضافة لإفسادها للطعام الذي يأتي به الأهالي لمعتقليهم، استمرارًا لاستنزافهم ماديًا بأكثر من طريقة.. وعلى سبيل المثال يتم بيع "ورك الفرخه" بـ٦٠ جنيها، و"السمكة الصغيرة مزارع" الواحدة بـ٥٠ جنيها.
وأكد غنيم أن إدارة سجن العقرب تقوم الآن بتطبيق سياسة تهدف إلى إصابة أجساد المعتقلين بالأمراض، عن طريق منع المياه وجعلها تأتى على فترات وبشكل شحيح جدًّا مع منع الصابون الخاص بالاستحمام، مما اضطر المعتقلةن لتربية أظافرهم لحك أجسادهم.
وذكر أن معظم الانتهاكات مركزة بشكل خاص في مبنى H3 في ظل اقتياد 11 معتقلا من المبنى ووضعهم في زنازين العزل، إضافة للوضع السيئ للسجن بشكل كامل.
وشدد على أهمية فضح هذه الانتهاكات على جميع الأصعدة وبجميع اللغات، ليس فقط في سجن العقرب، بل في كل السجون عبر حملات أقلها أن ينشر كل الأحرار عبر صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى ومراسلة كافة وسائل الإعلام والسياسيين عما يحدث، قائلا "انشروا.. وابعتوا لكل إللى تعرفوهم".
واختتم "وأنا بسمع كلام أمهات المعتقلين، كنت بقول لنفسي أنت معدش عندك رفاهية اليأس أو الانهيار، المعركة طويلة وكل واحد فينا مهم، وكلنا بنتعكز على بعض".