كتب أحمد علي:
تحت وسم #من_داخل_المعتقل نقل أحد المعتقلين خبر وفاة والدة شاب معتقل منذ ثلاث سنوات على ذمة الحبس الاحتياطى بأحد هزليات أمن الدولة الملفقه للأحرار الرافضين للظلم.
وذكر أن خبر وفاة أحد أفراد عائلة المعتقل سواء كان أب أو أخ أو أم أو.. أصبح أمر متكرر ويحدث كثيرا ورغم ما يمثله من ألم على الجميع إلا أن ما حدث ما حامد ذلك الشاب صاحب الطلة البهية والخلق الحسن كان أكثر ألما.
وتابع أن الفقيدة كانت تعانى من مشاكل مع الكبد ومع تدهور حالتها الصحية أكد الاطباء على صرورة إجراء عملية استئصال كبد وزرع فص مكانه وهو ما دفع أشقاء حامد جميعا لعمل الفحوصات اللازمة والاستعداد للتبرع لوالدتهم وقرروا أن يستثوا حامد من الامر لكنه أصر على عمل الفحوصات وأن يكون من بين المتبرعين لوالدته انقاذا لحياتها وبعد عمل الفحوصات اللازمة والتى ترتفع تكلفتها ل30 ألف جنيه للفرد الواحد ظهرت النتيجة بأن حامد هو أقرب شخص يصلح أن يتبع بفص الكبد لوالدته.
ومع طول فترة اجراء التحاليل نظر للروتين العقيم الذى استغرق وقت ليس بالقصير تدهورت حالة والدته الصحية بشكل بالغ وتم احتجازها داخل العناية المركزه وخلال هذه الفترة أخذ حامد بجميع الاسباب والوسائل لكى يصل لوالدته ليتبرع لها بفص كبده انقاذ لحياتها وشاء العلى القدير أن تتحسن حالتها وتخرج من العناية المركزة.
تجدد الأمل لدى حامد مرة أخرى كى يتبرع لوالدته وعمل كل الإجراءات الممكنة وأثناء انتظاره للترحيلة التى ستأخذه لإنقاذ حياة أمه لم تأتى الترحيلة لتسوء حالة والدته بشكل بالغ وتفارق الحياة تاركة فى نفس حامد ألما قد لا يستطيع أن يفارقه طوال حياته لما تسببه من حالوا بينه وبين أن يكون بجوار والدته أو يكون سببا لإنقاذ حياتها.
واختتم المعتقل بأن آلام المعتقلين لن تحويها دواوين الدونيا كلها إذا أردت تدوينها مشيرا إلى خبر وفاة والدة شاب معتقل فى الزنزانه المجاورة لزنزانة حامد وهى والدة زميله عبدالرحمن، التى كما قال "معندوش في الدونيا كلها غيرها".