كتب: يونس حمزاوي
كشف شهود عيان من جيران قتيل عين شمس الذي لقي مصرعه برصاص أمين شرطة، مساء الخميس الماضي، عن أن ضباطا من الداخلية قاموا بمسح فيديوهات توثق الجريمة وتؤكد تورط أمين الشرطة في قتله من هواتف الجيران.
وكان أمين شرطة يدعى عبدالمقصود قد أطلق الرصاص من سلاحه على مواطن يدعى المعتصم بالله محمد أمين، 37 سنة، وشهرته "ميزو"، فأرداه قتيلا في الحال.
ويروي محمد سعد الدسوقي، شاهد عيان، أن الضحية سُمعته جيدة، «وهو خارج من بيته، وقف يلاعب كلب فى الشارع لحد ما جاله الأمين عبدالمقصود جرى وراه.. سمعت ضرب نار جريت لقيت أمين الشرطة ماسك طبنجة وماسك إيد ميزو وبيحط بصماته على السلاح، وبيقول له أنت اللى جبته لنفسك، قوم معايا يلا، والأمين التانى كان جاب الموتوسيكل عشان ياخدوه، جريت وزقيت أمين الشرطة ووقعته على الأرض، وقلت له أنت بتعمل إيه؟ وشتمته، وبدأت أضرب فيه، الأمين التانى زميله مسكنى وزمايلى والجيران كانوا جم»، مشيرا إلى أن المباحث حضرت وتحدثت مع الجيران، ومسحت الفيديوهات التى تثبت القتل على أمين الشرطة من هواتف الجيران وشهود الواقعة.
معلومات مثيرة عن الحادث
وبحسب محمود عزمي، شاهد عيان، فإن "أمين الشرطة جاء لمعاينة حفرٍ، وكان يركب "موتوسيكل" بدون أرقام، ومعه أمين شرطة آخر، كان يلبسان ملابس مدنية لا رسمية".
ويضيف: «فجأة.. نزلوا عشان كان فيه شباب بيشربوا حشيش، الشباب جري وميزو ماكانش واخد باله من الموضوع، بس الأمين قاله خد يلا، فميزو قاله أنت مين علشان تقول يلا؟ فراح أمين الشرطة شد الأجزاء، فميزو جري وراح أمين الشرطة جري وراه، ودخلوا الشارع اللى بعدينا على طول، وبعدها سمعت صوت الرصاص، نزلت لقيت ميزو مضروب بالنار، والأهالى ماسكين أمناء الشرطة وبيضربوا فيهم».
داسوا على رقبته بعد قتله!
وفي صورة تعكس حجم الإجرام في حق هذا الشعب، وأن الشرطة تحولت إلى عصابة تمارس أبشع أنواع البلطجة والإجرام، كشفت نادية أحمد رضوان، والدة الشاب القتيل، عن أن أمين شرطة أطلق الرصاص على ولدها، ليلة الخميس الماضي، فصرعه في الحال، ثم داس بحذائه على رقبته بعد أن قتله.
وقالت: إن ابنها "يعمل بمغسلة يملكها أخوه بمدينة 6 أكتوبر، رجع من الشغل للبيت علشان ياخد شنطة يوصلها لأصحابه المحبوسين على ذمة قضايا".
وتكمل «نادية»، المصابة بشلل نصفى، وتجلس على أريكة أمام منزلها فى استقبال المعزين، قائلة: «شفت ابنى وهو مقتول وأمين الشرطة كان حاطط رجليه على رقبته وبيشتمه»، وتابعت: «ابنى جه من الشغل وخد الشنطة ونزل، ولما بصيت من البلكونة لقيت أمين شرطة بينادي عليه: خد يلا، قال له أنت بتقولى يلا؟ ليه أنت مين؟ هات بطاقتك عشان أعرفك، جري وراه وأنا وقتها جيت على نفسى عشان أنزل وألحقه».
نزلت «نادية»، بحسب تصريحاتها لوسائل الإعلام، ووجدت شابا فاستنجدت به ليساعدها على المشى نحو الشارع الذى سلكه نجلها، وخلفه أمين الشرطة: «قلت له ساعدنى يا بنى عايز ألحق ابنى، قال لى ابنك ميزو؟، قلت له آه، خدنى ومشيت كام متر وسمعت صوت الرصاص، وببص على الشارع لقيت أمين الشرطة دايس برجله على رقبة ابنى، وبيشتمه وابنى غرقان فى دمه»، وتضيف: «نقلوه فى إسعاف بس ما لحقش.. مات قبل ما يوصل المستشفى».
قالت الأم: إنه عندما ذهبت للقسم، أخبرها المأمور أن نجلها كان مسلحا، وكان يقاوم السلطات: «ولقيت المأمور مطلع طبنجة من المكتب وبيقول لى ابنك كان معاه الطبنجة دى، قلت له حرام عليك طبنجة إيه ده كان نازل قدامى من غير حاجة، عايزين تضيّعوا حقه؟»!.