أحمد أبو زيد
استنكر حزب البديل الحضاري (تحت التأسيس) ما أسماه حملة الأكاذيب الممنهجة حول تصريحات د. حسام عقل، رئيس المكتب السياسي بالحزب، والخاصة بالإعلان عن بدء الحزب في بلورة رؤية جديدة لإنقاذ الوطن، ومحاولة البعض نسبها إلى التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، أو إلى المجلس العسكري.
وأكد أحمد عبد الجواد – وكيل مؤسسي الحزب – أن الفكرة كانت على طاولة الحزب بعد الانقلاب العسكري مباشرة، لوقف الدماء ولتصحيح ما تم، ولكن الدماء التي أريقت لقمع مؤيدي الشرعية، وإعلان عدد من القوانين ووصم جماعة الإخوان المسلمين بالإرهاب، وإجراء استفتاء لم يحضره أحد، عطلها عن الظهور.
وأضاف أن التصريحات المتوالية من قادة الانقلاب العسكري بتجميد العملية السياسية واعتماد القمع، ورفض أية مبادرات، واستمرار الاتهامات تجاه الرئيس محمد مرسي، قطع الطريق على أي تفكير لطرح أية مبادرة أو التفكير فيها.
وأشار عبد الجواد إلى أن الرؤية الأولية التي طرحها د.حسام عقل إعلاميا سيتم مناقشتها الأربعاء بالحزب، وسيتم أولا حسم ما إن كان سيتم طرحها الآن أم لا، وهل تطرح كمبادرة أو كرؤية خاصة بالحزب، مؤكدا أن في كل الاحوال ستستند المبادرة للشرعية الدستورية التي اعتمدها دستور 2012، ولن تتخلى عن العودة الحتمية للرئيس المنتخب ثم مناقشة أي تصور بعد ذلك.
وشدد على أن الرؤية التي ستناقش غدا هي خاصة بالبديل الحضاري ولا تعبر عن أية كيانات أخرى، ولم تعرض على التحالف الوطني أو المجلس العسكري، ولم يتواصل الحزب حولها مع أحد، سواء في التحالف أو في المجلس العسكري.
وقال عبد الجواد: "كل الخيارات متاحة، فمن الممكن أن نعلن المبادرة أو نؤجلها في الظروف الحالية، ولكن لا يليق أن يظن أحد أننا قد نتخلى عن الشرعية الدستورية وعودة الرئيس، فوكيل مؤسسي الحزب هو مؤسس ومنسق حملة "الشعب يدافع عن الرئيس".
من جانبه استنكر د.حسام عقل نسب بعض التصريحات غير الصحيحة له لإفساد أية خطوة سياسية مقترحة، مشيرا إلى أنه فوجئ بإعلان إحدى القنوات إقراره بما حدث في 30 يونيو والانقلاب، وهو أمر غير صحيح ولم يرد على لسانه ومخالف لقناعاته.