مراقبون: تطبيع “15 سبتمبر” الخياني كشف ورقة التوت عن الانقلاب في مصر

- ‎فيتقارير

منذ دقائق قليلة، وإعلان ترامب عن اتفاق التطبيع بين الإمارات والكيان الصهيوني والذي لحقت به البحرين بعد وقت قصير، كان السيسي في كل المراحل، أول المباركين والمهنئين لإعلان الرئيس الأمريكي، وعبّر عن دعمه للخطوة وتثمينه للاتفاق، في جرأة على إعلان ولائه للصهيونية العالمية ومؤامراتها على عالمنا العربي بغيبة الشعب وراء أزمات متعددة.

فالصحفي سمير العركي قال إن هرولة التطبيع فسرت لنا الانقلاب على الرئيس المنتخب مرسي 2013 ومحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا 2016، وحصار قطر 2017، ومحاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة في ليبيا 2019، ومحاولة إجهاض التجربة التونسية 2020.
وأوضح على تويتر أن الشعوب العربية وحدها هي من تملك إفساد المخططات وخلط الأوراق.

أما المهندس علي العسري عضو البرلمان المغربي فاعتبر أن اليوم الثلاثاء 15 سبتمبر موعد توقيع اتفاق الصهاينة وأبوظبي والمنامة "يوم سواده مستمر منذ انطلق السواد يوم ٣ يوليو ٢٠١٣"، موضحا أن ذلك اليوم هو موعد إجهاض الثورة المصرية (25 يناير)2011.
وأضاف أن "ذلك كان مقدمة لكل الكوارث التالية من عودة القهر والاستبداد والاحتماء بالصهيونية لتجنب الديمقراطية وانتفاضات الشعوب التواقة للحرية والكرامة".


وأضاف الناشط رمضان البشير أن "كل من ساند عملية التحول فى 3. 7. 2013 من دولة الكيان الصهيوني وأمريكا وأوربا ودول الخليج العربي وما يطلق عليهم زورا وبهتانا باسم النخبة المصرية بهذه النتيجة". وعبّر عن تعجبه وسخريته من القادم من أنهم بعد تطبيع السعوديه سيبحثون عن حقهم في الحرم" وسلم لى على القومية العربية".

وعلق الأكاديمي د.حسن نافعة على حسابه قائلا: "هذا يوم حزين آخر من أيام زمن عربي رديء تهرول فيه دولتان عربيتان للتطبيع مع إسرائيل المستمرة في سحق الشعب الفلسطيني وانتهاك حقوقه. هذه الخطوة لن تزيد العرب إلا ضعفا وانقساما وستوسع الهوة بين حكام العرب وشعوبهم ولن يستفيد منها سوى ترامب ونتنياهو. يبدو أن العرب سقطوا في هوة بلا قاع!".

الشعوب ضد التطبيع

واعتبر كبير مذيعي قناة "الأقصى" راجي الهمص أنه "مع الأيام تطور أدوات تعبيرها ورفضها وحين يستوي أمر التمايز ستقول كلمتها ولن يوقفها أحد، فما يحدث اليوم رغم ظاهر السوء فيه فهو خير، حتى تعرف الشعوب تمامًا مقدار نذالة بعض الأنظمة وعمالتها، وحين يكون ذلك سيكون يوم خلاص المحتل وحرية الشعوب أقرب".

وتعجب المحلل الفلسطيني ياسر الزعاترة من مطلب مساعد وزير خارجية الإمارات بقوله: "بالنظر لما تمكنا من تحقيقه، نشجع الفلسطينيين على التواصل مع الإسرائيليين والسلطات الأمريكية، وإعادة التفكير فيما قد يكون ممكنا".
وخاطبه قائلا: ماذا حققتم؟ هل هو تشريع صلاة اليهود في الحرم القدسي؟! قيادة المنظمة تتواصل منذ 50 عاما، ولم تحصد غير الخيبة. ستدركون ذلك."

وأشار إلى أنه لن يبقى شيء سري في الاتفاق، وكل شيء سينكشف لاحقا. موضحا أنه من الأشياء السرية إبقاء صلة اليهود في الحرم فقال "يكفي ما علمناه عن تشريع صلاة اليهود في الحرم القدسي. فليعقدوا ما شاؤوا من صفقات؛ سرية وعلنية.
هذه قضية ستبقى حيّة بوجود شعبها وأمتها".


الصهاينة غير متحمسين
وكشف الباحث الفلسطيني د. صالح النعامي أنه من المضحك المبكي أنه يستشف من تغريدات معظم النخب الإعلامية، البحثية، الفكرية الصهيونية على تويتر أنها لا تبدي حماسا للاتفاق مع الإمارات والبحرين، وتعدهما مجرد فعالية في حملتي نتنياهو وترامب الانتخابية"، متجبا في الوقت ذاته من أن "سليبي الإرادة من أبواق الأنظمة يحتفون".
وفي هذا الصدد، أوضح أن "نتنياهو لا يحصي العرب الذين يتحدث أمامهم حاليا في البيت الأبيض وأن كلامه موجه لجمهوره الداخلي، وأنه لذلك يحاول تكريس انطباع أن الاتفاقين مع الإمارات والبحرين يمثلان انتصارا للخط الأيدلوجي لليمين الصهيوني المتطرف، الذي يقوده عبر تباهيه بمعادلة "السلام مقابل السلام".