مراقبون: السيسي فجّر الكاتدرائية وضرب السياحة في مقتل!

- ‎فيأخبار

كتب: سيد توكل

 

برع الانقلاب حتى الآن في استنزاف كل شيء في مصر، وعلى ضوء العملية "المخابراتية" الأخيرة التي قام فيها بتفجير كاتدرائية العباسية، بدأت دول غربية حملة تحذير واسعة لرعاياها من السفر إلى القاهرة، ليفقد المصريون أي أمل في عودة السياحة إلى بلادهم،

وتزيد البطالة وتتوقف المهن التي كانت تخدم ذلك النشاط الهام، وعلى رأس هذه الدول بريطانيا وسويسرا وأستراليا وسنغافورة وكوريا.

 

وحول محاولة سلطات الانقلاب التملص من ارتكاب الجريمة وتعليقها في رقبة تنظم الدولة، عقب فشل أسطوانة اتهام جماعة "الإخوان المسلمين"، قال اللواء عادل سليمان الخبير العسكري إن تبنّى تنظيم الدولة، التفجير الذي استهدف الكنيسة البطرسية الملحقة بالكاتدرائية، أثار رعب الغرب، حيث تمكنت عناصر داعش من تنفيذ عملية نوعية كبرى أثارت انتباه العالم أجمع.

 

وأشار سليمان إلى أن العمليات الكبرى نقلت من سيناء إلى القاهرة ومن المتوقع أن تشهد القاهرة عمليات مماثلة تزيد من تأكيدات الخبراء الأمنيين في العالم بفشل المنظومة الأمنية والعسكرية.

 

وفي مسرحية أخرجها الانقلاب العسكري، خرج بيان تنظيم ولاية سيناء الموالي تنظيم الدولة الإسلامية مساء أمس يقول: إن "أبا عبد الله المصري"، فجّر حزامه الناسف في الكنيسة، موقعا نحو 80 ما بين هالك وجريح".

 

وتوعد التنظيم قائلاً: "وليعلم كل كافر ومرتد في مصر وفي كل مكان، أن حربنا على الشرك مستمرة، وأن دولة الخلافة ماضية في إراقة دمائهم، وشوي أبدانهم". 

 

 

 

وكان قائد الانقلاب قد تورط بالزعم أن شابًا يدعى "محمود شفيق" هو من نفذ العملية، إلا أن ذويه نفوا أن يكون ابنهم المقصود، موضحين أنه يقيم في السودان. 

 

أستراليا تحذر: "تفاقم الخطر في مصر"

 

من جانبها دعت وزارة الخارجية الأسترالية، مواطنيها بالتفكير الجدي قبل التوجه إلى القاهرة محذراهم من التواجد في مصر، لافتة إلى أن شهر ديسمبر الجاري شهد زيادة في وتيرة العمليات المسلحة، وأنها وصلت إلى مراحل متقدمة في التخطيط، وهو ما أكده التفجير الذي حدث داخل الكنيسة البطرسية ، والذي أودى بحياة 25 من المصليين، بالإضافة إلى إصابة 49 آخرين. 

 

وأضافت أن تلك التحذيرات تأتي مع تفاقم الخطر حيث جاء التفجير الثاني بعد أيام قليلة من التفجير الذي وقع بالقرب من منطقة الأهرامات، مؤكدة أن نصيحتها للسفر إلى مصر تظل "أعد تفكيرك في حاجتك للسفر". 

 

أما الخارجية السويسرية فقد ضمنت هجوم الكاتدرائية الأخير، بقائمة العلميات الإجرامية التي تشهدها مصر في عهد السيسي، على موقع الوزارة الإلكتروني، لإطلاع رعاياها على أبرز نصائح السفر إلى مصر.

 

ووجهت رسالة على الموقع مفادها: "احذر الخطر ففى حالة زيارتك لمصر كن حذرًا، لاسيما في الأماكن العامة، مثل محطات الحافلات، والمترو، والأسواق، أو المباني الحكومية القريبة، ومراكز الشرطة، والمباني العسكرية، والمتاحف، أو المناطق السياحية الأخرى".

 

سنغافورة: "الوضع الأمني منفلت" 

 

من جانبها دعت وزارة خارجية "سنغافورة" رعاياها في مصر إلى توخي الحذر، وطالبتهم بمراقبة الأخبار المحلية، وإتباع تعليمات الأمن تحسبا لأي خطر قريب.

 

 

وقالت إنه بالرغم من زيادة التدابير الأمنية في مصر ضد الخطر الدائم للهجمات المسلحة، فقد تعرضت مدينة القاهرة والوجهات السياحية المختلفة للعديد من الهجمات.

 

وأضافت أن الوضع السياسى لا يزال متوترًا والوضع الأمني في خطر، ولم يتم حل للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية الكبرى، مثل ارتفاع معدلات البطالة، وارتفاع معدل التضخم، ما يجعل من المدن الكبيرة مسرحا لمظاهرات صغيرة، واشتباكات دامية مع قوات الأمن. 

 

من جانبها قدمت وزارة الخارجية الأمريكية قائمة تحذيرات بالسفر لمصر، بعد وقوع حادث الكنيسة البطرسية، أسوةً ببعض الدول الأوروبية الأخرى، إلا أنها لم تضع مصر ضمن قائمة الدول التي تحذر من زيارتها، والتي شملت دولاً عربية كتونس، والسعودية، والسودان، والصومال، وليبيا، وتم أخر تحديث للقائمة فى 8 ديسمبر.

 

بريطانيا: "مصر خطر في عهد السيسي"

 

من جانبها اعتبرت بريطانيا أن مصر بلد بات خطرا، و حذر مكتب وزارة الخارجية والكومنولث البريطاني رعايا المملكة المتوجهين إلى مصر بضرورة توخي اليقظة وإتباع الإرشادات المحلية. 

 

وقالت صحيفة "إكسبريس" البريطانية، إن الانفجار الذي وقع داخل الكنيسة البطرسية الملحقة بالكاتدرائية المرقسية يثير مخاوف بين البريطانيين الراغبين في السفر إلى البلد العربي الواقع شمالي إفريقيا.

 

وحذر المكتب السياح أيضًا من القيام برحلات إلى محافظة شمال سيناء المتوترة " بسبب الزيادة الكبيرة في وتيرة الأنشطة المسلحة، وسمح للسياح البريطانيين بالسفر، وللضرورة فقط، إلى محافظة جنوب سيناء. 

 

وأشار المكتب إلى أن هذا يشتمل على المطار ومناطق شرم المايا والهضبة وخليج نعمة وخليج القروش وخليج نبق، قائلاً: "نحذر من كافة أنواع السفر، باستثناء الضروري منه، جوا إلى أو حتى من شرم الشيخ." 

 

و حذر المكتب أيضًا من مغبة السفر إلا للضرورة، إلى المناطق الواقعة غربي وادي النيل ودلتا النيل- لكن استثنى هذا التحذير المناطق الساحلية الواقعة بين دلتا النيل ومرسى مطروح.

 

كندا: "تجنبوا السفر أفضل"

 

ولم تغير كندا، من نصائح السفر إلى مصر مؤكدة على خطورة البقاء في مصر، إذ أبقتها الأولى على تجنب السفر غير الضروري، ولم تغير بريطانيا قرار وقف رحلاتها إلى شرم الشيخ الذي أصدرته منذ أكثر من عام، عقب حادث سقوط الطائرة الروسية.

 

وفي مطلع هذا العام تناولت محطة CNN الإخبارية الأمريكية خطاب السيسي بسخرية، وصفت فيها حديثه بأنه أضر السياحة والاقتصاد المصري أكثر مما كانت عليه، خاصة بعد إعلانه أن إسقاط الطائرة الروسية في سيناء تم نتيجة عمل إرهابي، موضحة أن اعترافه بالحادث أصبح عقبة كبيرة أمام خطط مصر للتعافي الاقتصادي.

 

وذكرت الشبكة أن مصر تحاول إعادة بناء قطاع السياحة بعد اضطراب الأوضاع وقت الربيع العربي، ولكن جاء حادث الطائرة الروسية في شرم الشيخ ليعيد كل هذه الجهود لنقطة البداية مع انخفاض أعداد السياح.

 

وكان قائد الانقلاب قد خرج بتصريحات أثارت موجة كاسحة من السخرية قال فيها "لو ينفع أتباع هتباع عشان مصر"، و"صبح على مصر بجنيه"، و"اسمعوا كلامي أنا بس"، الأمر الذي كشف توتر وارتباك السيسي، لحرب الأجهزة الأمنية فيما بينها في الداخل، والتهديدات التي تهدد بقاء السيسي على رأس الانقلاب.