كارثة| فلسطيني يكشف 300 خطأ بترجمة عبرية لـ”مصحف” سعودي.. وقلق من تقارب “سلمان” و”نتنياهو” ​​​​​​​

- ‎فيعربي ودولي

– استبدل اسم “المسجد الأقصى” بـ”الهيكل” ولم يذكر اسم النبي “محمد”

– 300 خطأ في ترجمة معاني القرآن تضمنتها النسخة

– أخطاء كارثية في نسخة القرآن الكريم المترجمة للغة العبرية “المعتمدة” و”المُدققة” من مجمع الملك فهد

– موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف يحذف نسخة القرآن المترجمة للعبرية إثر تقرير “شهاب”

استشاط نشطاء مسلمون وعرب على مواقع التواصل الاجتماعي من التقارب الذي تقفزه المملكة العربية السعودية بقيادة سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده محمد صاحب استراتيجية 2030، نحو العلاقات الدافئة من الكيان الصهيوني.

واعتبر النشطاء أن نسخة ترجمة معاني القرآن بالعبرية والتي حذفها أخيرًا موقع “مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة” من بين النسخ المترجمة، هي نموذج لما يمكن أن تفعله جريمة الاعتراف بالكيان الصهيوني في العالم الإسلامي، لا سيما عندما يمول الملك سلمان حملة نتنياهو الانتخابية في 2015، ومساعي التطبيع الشكلي والمادي الذي تمارسه حكومته وآخرها “صلاة الهولو كوست” التي أداها محمد العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي “السعودي”، فأم المصلين في معسكر (أوشفيتز في بولندا) للصلاة على أرواح اليهود ضحايا المحرقة النازية الهولوكوست، في بدعة لم يسبقه إليها أحد، أشادت بها المنظمات الصهيونية!.

المصيبة كما أكدها المتابعون أن “مجمع الملك فهد” لم يصدر بيانًا يتبرأ فيه من هذه النسخة أو يصادرها من الأسواق، فقط حتى الآن حذفها من صفحة “المجمع”، رغم أنها تحوي أكثر من ٣٠٠ خطأ في الترجمة، أخطرها عندما تبدل معنى “ليدخلوا المسجد” الواردة في سورة الإسراء أنه “الهيكل” المزعوم وليس “المسجد الأقصى” في الطبعة المترجمة للغة العبرية، ما يعني أن بعض هذه الأخطاء كارثية وتخدم المعتقدات الصهيونية.

تلاعب ابن سلمان

وقالت صفحة “TRUTH”: “وصل تلاعب آل سعود إلى المصحف.. تحريف معاني القرآن الكريم في ترجمته إلى اللغة العبرية في مجمع الملك فهد- المدينة المنورة.. وهذه الجريمة لا يجب أن تمر.. ويجب التحذير من هذه النسخة وفضح المجرمين”.

أما “عبد الله محمد الخشرمي” فقال: “#ترجمة_القرآن_مجمع_الملك_فهد.. في نسخة الترجمة إلى (العبرية) أكثر من ثلاثمائة خطأ! منها: (وليدخلوا الهيكل كما دخلوه أول مرة)!.. ووردني اتصال من شيخ بنقلاديشي فاضل يقول: المصحف المترجم بلغتهم مليء بالأخطاء!.. هل القائمون على ترجمة (كتاب الله) ثقاة؟ وهل توجد مراجعة!؟”.

أما “Ahmad Amir”، الأكاديمي والمتخصص في العلاقات الدولية، فعلق على الكارثة قائلا: “حتى ترجمة المصحف الشريف.. يعبثون بها سياسيًّا ويحرفونها لصالح أسيادهم!”.

وأضاف “ماهر برزق”: “كارثة كبرى ومصيبة تؤكد ضرورة إيجاد مرجعية من العالم الإسلامي لاعتماد نسخ ترجمة القرآن، فهذا المجمع أصبح مطعونا في نزاهته وأمانته، ويجب أن لا يعتمد المسلم على نتاجه بعد اليوم”.

وعلق شقيقه “مخلص برزق” قائلا: “ما عادت تلك الجهات مؤتمنة على ثوابت شريعتنا في ظل تلك الحملة المسعورة على العلماء والدعاة والصحوة.. وفي ظل التقارب السعودي الصهيوني.. المسئولية عظيمة على علماء الأمة وعلى كل غيور على دينه”.

تقرير الشهاب

ومن غزة نشرت وكالة الشهاب مقابلة مع باحث فلسطيني غزاوي، اكتشف الكارثة وعوار النسخة المترجمة لمعاني القرآن، فأشار التقرير أولا إلى حذف مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، نسخة القرآن الكريم المترجمة للغة العبرية من موقعه الإلكتروني، بعد تقرير مصور نشرته وكالة “شهاب”، يرصد فيه الباحث في الشأن الصهيوني علاء الدين أحمد مئات الأخطاء في النسخة المُعتمدة والمُدققة من المعهد.

وقالت، إنه وفقا لصفحة المجمع فإن من ترجم هذه النسخة الرسمية المترجمة للغة العبرية الدكتور أسعد نمر بصول، تم تدقيقها من المجمع الدكتور تيسير حسن محمد العزام، وفق ما جاء أيضا في مقدمة النسخة الموقعة بقلم عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد والمشرف على المجمع، ومتداولة وفق موقع مجمع الملك فهد في الأراضي المحتلة، ومترجمة للعبرية التي ينطق بها 4 ملايين شخص، وفق المجمع.

ولم تعد النسخة الرقمية المترجمة للغة العبرية تظهر على موقع المجمع، واستبدله الموقع بعبارة “العبرية (قريبا)”، لكن هذه النسخة متوفرة في موقع المكتبة الوقفية.

https://waqfeya.com/category.php?cid=87

300 خطأ

وأشار تقرير “شهاب” إلى أخطاء أخرى رصدها الباحث علاء الدين أحمد، فقال إن “الخطأ الكارثي الثاني، يتمثل باستبدال اسم المسجد الأقصى المبارك في الآية السابعة من سورة الإسراء “وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ”، باسم “الهيكل”، ثم وضع المسجد بين قوسين، تماشيا مع الرواية الإسرائيلية التي تدعي وجود هيكل سليمان أسفل المسجد الأقصى المبارك، وتساوقا مع السياسة الإسرائيلية لسرقة المسجد الأقصى”.

وأضاف علاء الدين أن “المترجم لم يكتب اسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم في جدول الأنبياء في نهاية النسخة المترجمة، تماهيا مع كتب التوراة اليهودية، كما أنه لم يذكر اسم النبي إسماعيل في إحدى الآيات التي تضم اسمه، وذلك تماشيا مع كتاب التوراة التي يزعم “أن لسيدنا إبراهيم عليه السلام ولد وحيد اسمه إسحاق”.

وأورد الباحث وجود أخطاء تتمثل بالتفسيرات المختلفة للآيات المتشابهة، كمثال قوله تعالى “ويقولون متى هذا الوعد عن كنتم صادقين”، تمت ترجمتها بمعان مختلفة، وكذلك في سورة السجدة تمت ترجمة الآية “وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ”، تمت ترجمة “الوعد” بـ”الحُكم”، وكذلك الحال في آيات سورة الشعراء التي تضمنت قوله تعالى “فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ”، تمت ترجمته بمعانٍ مختلفة.

أخطاء كارثية في نسخة القرآن الكريم المترجمة للغة العبرية

استبدل اسم "المسجد الأقصى" بـ "الهيكل" ولم يذكر اسم النبي "محمد"..#شاهد أخطاء كارثية في نسخة القرآن الكريم المترجمة للغة العبرية والمعتمدة والمُدققة من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.إعداد وتقديم: محمد هنية

Posted by Shehab News Agency on Saturday, January 25, 2020