فيديو| “شعبان” يرد على فتوى إجازة الجيش والشرطة لنهب أموال الزكاة

- ‎فيأخبار

كتب-  رانيا قناوي

بعد حالة السخرية التي أثارتها الفتوى المثيرة لمفتي السلطان شوقي علام، بإجازة إخراج أموال الزكاة للجيش والشرطة، للإنفاق على قوات الأمن التي تحارب الإرهاب.

 

رد الشيخ محمود شعبان أستاذ البلاغة في جامعة الأزهر الشريف، على فتوى المفتي التي أثارت غضب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا إن الصدقات للفقراء كما جاء في القرآن الكريم، "إنما الصدقات للفقراء" ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: " ابدءوا بالفقراء كما بدأ الله جل وعلا".

 

وشن شعبان خلال مداخلة هاتفية على "قناة وطن" مساء أمس الأحد، هجوما حادا على المدلسين الذين يدلسون على الدين من أجل استرضاء السلطان وزبانيته، قائلا إنه إذا زعم أحد أن إخراج الزكاة هناك للجيش والشرطة من قبيل طاعة ولي الأمر، فقد رد العلماء بأن أولي الأمر ليس المقصود بهم الحكام ولكن العلماء، موضحا أن الإمام عبد البر أورد 84 نصا على أن أولي الأمر هم العلماء وليسوا الأمراء، كما أنه لا طاعة لمخلوق ف معصية الخالق.

 

وأكد أنه في الوقت الذي يزيد عدد الفقراء في مصر، ويأكل أغلبهم من القمامة، ولا يجد المصريون ما يسدون به رمقهم، ويزيد عدد المرضى، والجائعين والذين لا يجدون مأوى، فهم أولى بالزكاة من أي أحد.

 

مشايخ السلطان

 

ورد شعبان للذين يدلسون في دين الله، بأن الشيخ العز بن عبد السلام حينما أراد بيبرس أن يأخذ من المصريين ضرائب لتجهيز الجيش لمحاربة الأعداء، فرفض ذلك العز بن عبد السلام بأنه لا يجوز له، وطالبه بأن يتخلص من فضول ماله وجواريه ووقتها يجوز لك أن تجمع الضرائب لتجهيز الجيش، فلما فعل ذلك بيبرس، نصر الله المسلمين.

 

وفرق الشيخ محمود شعبان بين عالم يعمل من أجل الله وعالم أخر يعمل من اجل استرضاء السلطان، موضحا ظان من أرضى الله في سخط الناس ارضى الله عنه نفسه والناس معا.

 

وكان مفتي السلطان شوقي علام قد قال في حواره لبرنامج "حوار المفتي"، المذاع عبر فضائية "أون لايف"، إن "العلماء القدامى فسّروا مصروف في سبيل الله بأن تنفق أموال الزكاة على الأسلحة والجنود الذين يحاربون الأعداء، وهذا كفاح أمني، إلى جانب المواجهة الفكرية للتطرف".

 

وزعم: "إن منهج مواجهة التطرف من أيام النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى الآن يعتمد على الفكر والتنفيذ في آن واحد"، مؤكداً أن المواجهة مع الخوارج كانت تتم على محورين، وهما الأفكار والمواجهة بالسيف.

 

وقال مفتي الانقلاب إن ترك المتطرفين يؤدي إلى فساد وانهيار المجتمعات، قائلاً: "القلم بجانب البندقية، فالكفاح بالكلمة والفكر يساوي تماماً الكفاح الأمني".

 

وأثارت تصريحات مفتي الانقلاب ردود أفعال غاضبة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال أحدهم: "يجوز نصرف أموال الزكاة على الجيش والأسلحة..� كده كتير أوي اخ شوكي علام مو منك من اسمك والله".

 

وجاءت أغلب تعليقات نشطاء مواقع التواصل على فتوى علام، بأنها إجازة لاستيلاء الجيش والشرطة على أموال الزكاة في مصر بزعم مكافحة الإرهاب.