فى يوم مولد الرئيس مرسي.. لم يقبل الضيم ولم ينزل عن رأى الفسدة ومات شهيدا

- ‎فيأخبار

تحل اليوم ذكرى مولد الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي، الذى ولد فى العشرين من  أغسطس 1951، قبل أن يُغتال فى السابع عشر من يونيو 2019.

ونشر الدكتور أحمد، نجل الرئيس الشهيد محمد مرسى، تغريدة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بمناسبة ذكرى مولده قال فيها: رحمة الله عليك يا أبي.. أسأل الله أن تكون روحك من الذين أرواحهم في أجواف طير خضر، لها قناديل معلقة بالعرش، تسرح من الجنة حيث شاءت، ثم تأوي إلى تلك القناديل ولا نزكيك على الله".

والرئيس الشهيد محمد مرسى، واسمه الكامل محمد محمد مرسي عيسى العياط، هو الرئيس الخامس لجمهورية مصر العربية، والأول بعد ثورة 25 يناير، وهو أول رئيس مدني منتخب للبلاد. أُعلن فوزه في 24 يونيو 2012 بنسبة 51.73 % من أصوات الناخبين المشاركين، بدأت فترته الرئاسية مع الإعلان في 24 يونيو 2012 عن فوزه في انتخابات الرئاسة المصرية 2012، وتولّى مهام منصبه في 30 يونيو 2012 بعد أدائه اليمين الدستورية، حتى تم الانقلاب عليه بمخطط عسكري من قبل وزير دفاعه آنذاك المنقلب عبد الفتاح السيسي، ودول عربية وأوربية لوأد الحلم المصري .

مصر التى تمناها الشهيد

فى كل مرة سنحت له الظروف للحديث فى عامه الأوحد، كرر الرئيس المطالب بالاكتفاء وصناعة مصر الحديثة، حيث أكد خلال كلمته التى ألقاها على قادة الجيش الثاني الميداني بالإسماعيلية، فى 4 أغسطس 2012، أننا "إذا أردنا أن نمتلك إرادتنا، فعلينا أن ننتج غذاءنا ودواءنا وسلاحنا"، قائلاً: "تلك العناصر الثلاثة هي ضمان الاستقرار والتنمية وامتلاك الإرادة".

https://youtu.be/iYjyxp_u0ME

معاناة لم يسبق لها مثيل

ومنذ الانقلاب وبعد اختطاف العسكر لحكم مصر، تعرض الرئيس الشهيد محمد مرسي داخل محبسه لخطر كبير بسبب الانتهاكات، قبل أن يسقط مقتولاً بأيدي الانقلابيين فى إحدى الجلسات المزيفة والصورية، وتسبب ذلك في إصابته بغيبوبتي سكر، وتسمم، بالإضافة إلى المنع من العلاج والزيارة ولقاء فريقه القانوني.

ففى عام 2013، وتحديدا فى 3 يوليو، تم اختطافه بالقوة فى انقلاب عسكري متكامل، وفى 4 نوفمبر 2013 كانت أولى هزليات محاكمته الباطلة.

وفى 7 نوفمبر كانت الزيارة الأولى لمدة ساعة واحدة، ثم تم منع الزيارة عنه 3 أعوام ونصف دون سبب أو سند قانوني، ولم يخل الأمر من مضايقات متكررة واحتجاز انفرادي فى زنزانة غير آدمية.

وفى يناير 2014 تم منع فريق الدفاع القانوني، فى جريمة تخالف كل الدساتير والقوانين المنظمة للعدالة فى مصر والعالم أجمع.

وفى أغسطس 2015، اشتكى الرئيس الشهيد محمد مرسى لهيئة المحكمة من تقديم وجبة طعام له تم تناولها، كانت ستودى بحياته مباشرة وأنها كانت مسممة.

واستمرارا لحالات الاضطهاد والاحتجاز غير الشرعي لرئيس الجمهورية المنتخب، شهد عام 2017 عدة حالات لمضايقات وحجب ومنع لفريقه القانوني وكان منها كما يلى:

6 مايو 2017، تحدث الرئيس مرسى مجددا لهيئة المحكمة بتعرض حياته للخطر، وأنه يريد أن يلتقى هيئة دفاعه ليروي لهم تفاصيل تلك الجرائم لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

فى 7 يونيو، تعرض الرئيس لغيبوبتي سكر كاملتين داخل مقر احتجازه ولم يعرض على طبيب، وطلب نقله إلى مركز طبى خاص على نفقته الشخصية لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، كما طلب من هيئة دفاعه تقديم بلاغ إلى النائب العام لإثبات تلك الجريمة. وفى 8 يونيو 2017 تقدمت هيئة الدفاع ببلاغ للنائب العام لاتخاذ اللازم تجاه تلك الوقائع.

وفى 17 يونيو 2019، سقط مغشيا عليه من الإجهاد، ولم يسفعه أحد حتى لقى ربه شهيدا وشاهدا على ظلم العسكر وغدر قادة جيش مصر ضده وضد ملايين المصريين.

#فى_ذكرى_ميلاد_الرئيس

فى سياق متصل، دشن ناشطون هاشتاج #فى_ذكرى_ميلاد_الرئيس على موقع" تويتر"، وأبدى النشطاء والمغردون الكثير من الوّد والترّحم على رئيسهم الشرعى، حيث كتبت جياد الرهبة: "كنت بينا حتة منا.. سيبت دنيانا وبقينا.. ياللى شيلت الحمل عنّا.. مش بنحزن لو بكينا.. أنت بهجة وحُلم صابح.. لمّ شامى ومغربى.. يا ندى الورد اللى طارح.. من ربيعنا العربي".

وأضافت: "اسمك شهيد حالتك سعيد.. ذكراك على أوطاننا عيد.. وكأن موتك مش غياب.. والصبح مولود من جديد #الرئيس_الشهيد". وغرد عبد العزيز الحجاب فقال: "سلام عليه يوم وُلدَ ويوم يموت ويومَ يبعث حيّا".

وكتب رمضان عصام: "الله معك.. والحرية على جبينك.. رفقة حب.. في الجنة بتزهر معك.. الله معك.. وعلى رمش القلب دمعة.. بتحكيلك يا ريت لو إحنا معك.. من أعتاب قلبي حتى أعتاب قبرك، بفرشلك دروب الغياب ياسمين مبلل بأمنيات اللقاء.. كل عام وميلادك في موطنك الأول في السماء أحلى وأنقى منا كلنا".

أما منير العامري فغرد: "رحم الله الرئيس الشهيد محمد مرسي، الذي كان يدافع عن الصحابة في عقر بلاد الشيعة".

يشار إلى أنه وبعد استشهاد الرئيس، ذكرت أسرته أنه تم دفن جثمانه فجرًا بنفس المقبرة التي دُفن بها جثمانا المرشدين السابقين لجماعة الإخوان المسلمين بالقاهرة، بسبب رفض سلطات الانقلاب المصرية تشييعه ودفنه بمقابر العائلة بمسقط رأسه بمحافظة الشرقية.

وكشفت مصادر مطلعة آنذاك عن أنه تقرر دفن جثمانه في مقبرة المرشدين السابقين بمدينة نصر، وسط إجراءات أمنية مشددة، على غرار مراسم دفن المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين، محمد مهدي عاكف، في سبتمبر 2017، بحضور نجليه وقرينته السيدة نجلاء علي محمود.