“شهيدات الحرية”.. شاهدات على إجرام السيسي وعصابته

- ‎فيلن ننسى

ستظل صورة الزوجة والأم والأخت والبنت لها دور كبير في أسباب التثبيت للثوار وشعب مصر بعد حكم العسكر، حيث مثلن ضوءًا على طريق الثورة ما زال يشق ظلام الاستبداد ويبدد ظلام الانقلاب.

وبعد فض رابعة كانت الجرائم متتالية وقذرة فى حقهن، لكن أسماء الشهيدات في مجازر العسكر أو داخل السجون تظل محفورة في ذاكرة الثورة المصرية.

لوحة الشرف

لعلّنا نتذكر قصصهن وهى كثيرة، تحتار من أين تبدأ وكيف تنتهى، حيث ستظل أسماؤهن محفورة في ذاكرة الثورة المصرية العظيمة، وكن حاضرات في الميدان غير خائفات من الموت، أو راضخات للتهديدات التي لم تتوقف ضدهن، وقمن بأدوار كبيرة، بجوار الرجال والشباب”.

هالة أبو شعيشع وأخواتها

في 2013/7/20 كانت مذبحة الحرائر بالمنصورة، والتي وراح ضحيتها 4 من النساء، حيث كانت مسيرة نسائية قد انطلقت من أمام استاد المنصورة الرياضي، وما إن وصلت إلى شارع الترعة حتى فاجأتها مجموعات من البلطجية بالاعتداء بالخرطوش والأعيرة النارية، ما أدى إلى استشهاد 4 سيدات.

والشهيدات هن: إسلام علي عبد الغني علي (38 سنة- صيدلانية)، مصابة بطلق ناري في الرأس، وهالة محمد أبو شعيشع (17 سنة- طالبة)، وآمال متولي فرحات بدر (46 سنة)، مصابة بطلق ناري في الرأس، وفريال إسماعيل جبر.

مريم سالم

لم يفرق الانقلاب العسكري بين أحد في القتل، حتى وإن كان معتقلا بلا جريرة. حيث استشهدت المعتقلة مريم سالم داخل سجن القناطر للنساء نتيجة إهمال طبي مُتعمد، وفق مصادر حقوقية.

“مريم” كانت نموذجًا فريدًا من نوعه، إذ مرت هي وأسرتها بأشكال من المعاناة، كان آخرها انتزاع طفلها، عامين، وإلحاقه بإحدى دور الأيتام، حيث إن باقي أسرته قيد الاعتقال كذلك.

حبيبة أحمد عبد العزيز

حبيبة من مواليد القاهرة 22/11/1986، التحقت بالجامعة الأمريكية بالشارقة، والتحقت بالنادي الفلسطيني في كل فعالياته وكل ندواته والتعريف بالقضية الفلسطينية في كل الدوريات التي كانت تكتب فيها.

إلى أن تم الاعتداء على غزة عام 2008، وكانت ما زالت طالبة بالجامعة، حاولت بكل ما تستطيع العمل لجمع التبرعات، استمر الأمر إلى قامت أول ثورة عربية في تونس الشقيقة، ثم اشتعلت جذوة الثورة في مصر، حتى التحقت بجريدة جلف نيوز بدبي كصحفية.

وحدث الانقلاب وانحازت للشرعية تماما، وبدأ اعتصام رابعة، وكانت تريد اللحاق بهم من أول الاعتصام، ولكنها تمكنت من ذلك يوم 30 /7، مع بدء إجازتها السنوية ذهبت معتصمة مصممة على عدم التنازل عن حق الشعب في حريته.

وبدأت المجزرة وجريمة الفض، وبحسب مقاطع فيديو كان الناس يجرون في كل اتجاه، وحبيبة متقدمة بخطوات ثابتة، متقدمة إلى أقرب نقطة عند جنود السيسي لبثّ كل ما تستطيعه، وإظهار حجم الجريمة وكل من حولها يصرخ بها ارجعي ارجعي، وهي تتقدم ليظهر على الشاشة مباشرة كل شيء حتى استهدفوها برصاصة غدر في قلبها خرجت من أسفل ظهرها.

“إيمان” ابنة المطرية

وجاء الدور على إحدى حرائر مصر، فقد استشهدت  الطالبة إيمان أحمد بالصف الأول الثانوي، فى 14/8/2014، برصاص قوات من الداخلية تعاونها عناصر من البلطجية بالمطرية بمحافظة القاهرة، وذلك بعد قيام قوات الأمن بمهاجمة مسيرة سلمية للمتظاهرين في المطرية، عقب خروجها من مسجد الإيمان.

والشهيدة إيمان هي خطيبة الشهيد ‫‏محمد حسن، شهيد أولتراس نهضاوي، الذي استشهد الشهر الماضي على يد قوات الداخلية.

شيماء الصباغ 

ودّعت شيماء الصباغ الحياة يوم 24 يناير 2015، وهي شاعرة وناشطة حقوقية من مدينة الإسكندرية، وعضو حزب التحالف الشعبي الاشتراكي المصري، وكانت بميدان التحرير أثناء مشاركتها مع عدد من النشطاء في مسيرة لإحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير في تقديم أكاليل الزهور على أرواح شهداء الثورة، حيث أصيبت بخرطوش ناري في الوجه على يد أحد ضباط الأمن المركزي المصري الملازم أول ياسين محمد حاتم، أثناء واقعة اشتباك بين مسيرة التحالف وقوات الأمن المركزي.

وفاء الناغي

وقتلت وفاء الناجى، ابنة قرية الزعفران بكفر الشيخ هي وجنينها يوم 20 /8/2016، وكان عمرها 23 عامًا، خلال أحداث مديرية أمن كفر الشيخ يوم 14\8\2013. وأصيبت بطلق ناري حي بالجسم وكانت حاملا بالشهر الخامس.

الطفلة سندس رضا أبو بكر

سندس رضا أبو بكر، الطالبة بالصف الأول الثانوي، صاحبة الستة عشر عاما، وهي ابنة محافظة البحيرة، وقتلت أثناء مشاركتها يوم الجمعة 23  يناير عام  2015 متأثرة بإصابتها بطلق خرطوش فى الوجه، وكانت قد أنهت امتحان النصف الأول من العام الدراسي لكن لم يمهلها العسكر انتظار النتيجة.

هبة فكري

وضمن الشهيدات هبة محمد فكري من محافظة بني سويف، واستشهدت بعدما استقرت رصاصة قناصة في الرأس .

هبة والدة الطفل “رمضان” صاحب الصرخة الشهيرة: “اصحي يا ماما بالله عليكي، والتى كان استشهادها فى مجزرة فض اعتصام رابعة 14 أغسطس 2013.”

أسماء البلتاجي

عروس الثورة، كما أطلق عليها، قتلها الجيش يوم فض اعتصام رابعة وعمرها ١٧ عاما، بكى والدها الدكتور محمد البلتاجي على جسدها الطاهر، معتبرًا أن استشهاد ابنته شرف لكل مصرى يدافع عن مصر ضد العسكر.

رقية هاشم إسلام 

ارتقت الشهيدة رقية هاشم إسلام متأثرة بجراحها من 25 يناير 2015، وهى ابنة الداعية الشيخ الدكتور هاشم إسلام، وهي حافظة للقرآن.

رفيدة سيف 

الشهيدة رفيدة سيف طالبة بكلية الصيدلة بالفرقة الثانية، استشهدت برصاص الشرطة في بني سويف يوم ٦ أكتوبر ٢٠١٣.

مريم محمد درغام

كما لا يجب أن ننسى درة سيناء وأيقونة شهيدات مصر، مريم محمد درغام، التي استشهدت 24 سبتمبر 2013.

هبة الله جمال

حورية الإسكندرية كما أطلق عليها، فهى الشهيدة هبة الله جمال عبد العليم، من محافظة الإسكندرية، استُشهدت بطلق ناري في الصدر وخرطوش في الرقبة، وذلك يوم انتفاضة 3 يوليو، بعد إصابتها بطلق ناري نتيجة اعتداء مليشيات أمن الانقلاب بالرصاص الحي والخرطوش والغاز على مسيرة مسائية بشارع صلاح الدين بالساعة بمحافظة الإسكندري، وقتها كان عمرها قد تجاوز 18 عامًا.